أنصار ترمب في أيوا متمسكون بدعمه رغم القضايا المرفوعة ضدّه

يعد دونالد ترمب الأوفر حظاً للفوز ببطاقة الترشّح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية (أ.ف.ب)
يعد دونالد ترمب الأوفر حظاً للفوز ببطاقة الترشّح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أنصار ترمب في أيوا متمسكون بدعمه رغم القضايا المرفوعة ضدّه

يعد دونالد ترمب الأوفر حظاً للفوز ببطاقة الترشّح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية (أ.ف.ب)
يعد دونالد ترمب الأوفر حظاً للفوز ببطاقة الترشّح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية (أ.ف.ب)

يعد دونالد ترمب الأوفر حظاً للفوز ببطاقة الترشّح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، وأكثر مرشّح سيتضرر بأي خسارة، علماً بأنه يواجه مجموعة من القضايا في محاكم الولايات المتحدة.

وبحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، فإنه رغم توجيه اتهامات 4 مرّات للرئيس السابق، يصر أنصاره على الوقوف إلى جانبه في أول عملية تصويت ضمن الانتخابات التمهيدية لاقتراع 2024 الرئاسي.

وفضلاً عن الادعاءات بوجود مؤامرة سياسية عبر اللجوء إلى القضاء لإطاحة ترمب، تسود مخاوف أيضاً حيال الوضع الاقتصادي وسن الرئيس الحالي جو بايدن، وفق ناخبين أجرت وكالة الصحافة الفرنسية مقابلات معهم.

وفيما تنطلق أعمال المجالس الشعبية الانتخابية الجمهورية (كوكس) الاثنين، تطرح تساؤلات بشأن إن كان شغف أنصاره سيُترجم بفوز للرئيس السابق الساعي لمواجهة بايدن مرّة أخرى، أم لا.

أعظم رئيس في القرن الحالي

يقول سكوت (51 عاماً): «إنه أعظم رئيس مرّ علينا هذا القرن». ورفض سكوت، وهو من أيوا، الإفصاح عن اسمه الكامل خشية انعكاسات موقفه على وضعه المهني، في مؤشر على حجم الجدل الذي ما زال ترمب يثيره في بلد يعاني من استقطاب سياسي حاد.

وأما بالنسبة لـ4 قضايا جنائية منفصلة ضد الرئيس السابق ترتبط بمساعيه لتغيير نتيجة انتخابات عام 2020، يقول سكوت: «أعتقد أن الأمر مجرّد هراء». وأضاف: «أعتقد أن 100 في المائة منها منسّق ويتم لأغراض سياسية».

وعلى الرغم من أن وجهة النظر هذه لا تستند إلى أدلة ملموسة، فإنها سائدة على نطاق واسع في أوساط باقي الناخبين الذين تحدّثت إليهم وكالة الصحافة الفرنسية بمحطة لحملة ترمب في إنديانولا، جنوب عاصمة الولاية دي موين، عشية انعقاد المجالس الشعبية الانتخابية في الولاية.

سن بايدن

وأكدت بيتسي شاورز أن «القضايا التي يلاحقونه من أجلها، كلها أكاذيب»، في إشارة إلى لائحتي الاتهام الفيدراليتين والأخريين الصادرتين عن سلطات ولايات وتضم جميعها 91 تهمة جنائية.

واجه ترمب (77 عاماً) وبايدن (81 عاماً) أسئلة مرتبطة بالسن. وتشير شاورز إلى أن بايدن الذي تعثّر وتلعثم مرّة تلو الأخرى «لا يدرك ما الذي يتحدّث عنه نحو نصف الوقت». وأضافت سائقة الشاحنة: «إنه يتوه... لا يعرف حتى كيف يغادر المنصة».

في الأثناء، «يحاول ترمب إنقاذ البلاد»، على حد قول شاورز التي ارتدت قميصاً أبيض اللون عليه العلم الأميركي.

الشخص المناسب

سمع كريس مونتغومري (21 عاماً) بدونالد ترمب عندما كان في المرحلة الابتدائية بالمدرسة. وعبّر الناخب الشاب بينما كان يتناول الحلوى بانتظار تجمّع إنديانولا عن حماسته للمرشح الذي وصفه بأنه «أميركي حقيقي... لا يهمّه ما يقوله الآخرون».

لعب هذا الجانب من شخصية ترمب دوراً في إيصاله إلى البيت الأبيض عام 2016، ولم ينجح أي من المرشحين الآخرين، بمن فيهم أبرز منافسيه نيكي هايلي ورون ديسانتيس، في تغيير موقف مونتغومري المتحدر من بلدة ميلو الصغيرة. لكنه يبدو أقل ثقة فيما يتعلّق بالمشاكل القانونية التي يواجهها ترمب.

وقال بصوت منخفض لدى سؤاله عن الأمر: «لا أعرف في الحقيقة ما الذي يمكنني قوله في هذا الصدد».

وفي ردّه على سؤال بشأن إن كان سيواصل دعم ترمب، أم لا، حتى إن أدين الأخير في إطار محاكمة واحدة على الأقل قبل الانتخابات، أكد مونتغومري: «بكل تأكيد. إنه الشخص المناسب».

«لن يبدو جيداً»

يبدي بول فرويند (20 عاماً) استعداداً للتصويت لترمب في أول انتخابات رئاسية يمكنه المشاركة فيها، إذا تمكّن من تشغيل سيارته. وتضرب عاصفة قوية أيوا حاملة معها الثلوج والجليد والرياح العاتية، إذ وصلت الحرارة إلى 42 درجة مئوية تحت الصفر.

يعقد فرويند الذي يدرس ليصبح مدرباً رياضياً، آمالاً على مقترحات ترمب المرتبطة بالاقتصاد، فيما يواصل التضخم إثقال كاهل الأميركيين. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «أتوجّه إلى محل البقالة وأدفع 100 دولار لشراء أغراض تكفي أسبوعاً فقط... مع ترمب قد يكون الوضع أفضل بعض الشيء».

لكنه لن يدعم ترشّح ترمب للرئاسة «على الأرجح» إذا تمّت إدانته. وقال إن «خرق القانون خطأ، وإذا كان الرئيس يقوم بذلك، فلن يبدو ذلك جيداً».

لكن هذا الرأي ليس السائد على ما يبدو في أوساط مؤيدي ترمب، بناء على نتائج آخر الاستطلاعات.


مقالات ذات صلة

ترمب يتخلص من مشكلاته القانونية قبل تنصيبه

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يتخلص من مشكلاته القانونية قبل تنصيبه

بعد فوزه في الانتخابات، يبدو أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سيتخلّص من مشكلاته القانونية بعد طلب الادعاء إسقاط دعوى قلب نتائج انتخابات 2020.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب خلال جلسة محاكمة ضده في نيويورك (أ.ف.ب)

وزارة العدل الأميركية تُسقط كل الدعاوى الفيدرالية ضد ترمب

أسقطت وزارة العدل الأميركية قضيتين جنائيتين رفعتا ضد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بتهم محاولته قلب نتائج انتخابات عام 2020، ونقل وثائق سرية إلى منزله في فلوريدا.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يلقي خطاباً خلال تجمع انتخابي في أرينا سانتاندر في ريدينغ بنسلفانيا (رويترز)

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية، ستواجه العديد من الشركات التي لديها حضور تصنيعي في المكسيك تحديات جديدة، وخاصة تلك التي تصدر إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (عواصم )
الاقتصاد مخطط لمؤشر أسعار الأسهم الألمانية داكس في بورصة فرانكفورت (رويترز)

قطاع السيارات يقود تراجع الأسهم الأوروبية وسط تصاعد التوترات التجارية

افتتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض يوم الثلاثاء متأثرة بتراجع أسهم شركات السيارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)

تعهدات ترمب بفرض تعريفات جمركية تدفع الدولار للارتفاع

ارتفع الدولار الأميركي بعد أن أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترمب عن خطط لفرض تعريفات جمركية على المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

انتقادات لبلينكن بعد تقرير عن جلسات علاجية لموظفين عقب فوز ترمب

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
TT

انتقادات لبلينكن بعد تقرير عن جلسات علاجية لموظفين عقب فوز ترمب

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)

انتقد نائب جمهوري من ولاية كاليفورنيا، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، بعد أن وردت أنباء عن أن الوزارة عقدت جلسات علاجية للموظفين الذين انزعجوا من فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في الانتخابات.

وقال النائب داريل عيسى، في رسالة إلى بلينكن، الأسبوع الماضي: «أنا قلِق من أن الوزارة تلبي احتياجات الموظفين الفيدراليين الذين (دمّرهم) الأداء الطبيعي للديمقراطية الأميركية، من خلال توفير المشورة الصحية العقلية المموَّلة من الحكومة؛ لأن كامالا هاريس لم تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة».

تأتي الرسالة بعد تقريرٍ نشره موقع «فري بيكون»، في وقت سابق من هذا الشهر، والذي زعم أن جلستين علاجيتين عُقدتا في وزارة الخارجية بعد فوز ترمب، حيث أخبرت مصادر الموقع أن إحدى هذه الحالات كانت بمثابة «جلسة بكاء».

ووفق ما نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد جرى إرسال بريد إلكتروني إلى موظفي الخارجية الأميركية لـ«ندوة عبر الإنترنت ثاقبة منفصلة نتعمق فيها في تقنيات إدارة الإجهاد الفعّالة لمساعدتك على التنقل في هذه الأوقات الصعبة»، بعد فوز ترمب.

الرئيس المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ووفقاً لرسالة البريد الإلكتروني: «التغيير ثابت في حياتنا، لكنه غالباً ما يؤدي إلى التوتر وعدم اليقين، انضم إلينا في ندوة عبر الإنترنت ثاقبة نتعمق فيها في تقنيات إدارة الإجهاد الفعّالة لمساعدتك على التنقل في هذه الأوقات الصعبة. ستوفر هذه الجلسة نصائح واستراتيجيات عملية لإدارة الإجهاد والحفاظ على صحتك».

وفي رسالته إلى بلينكن، زعم عيسى أن الجلسات المبلَّغ عنها كانت «مزعجة»، وأن «المسؤولين الحكوميين غير الحزبيين» ينبغي ألا يعانوا «انهياراً شخصياً بسبب نتيجة انتخابات حرة ونزيهة».

وبينما أقر النائب الجمهوري بأن الصحة العقلية لموظفي الوكالة مهمة، فقد تساءل عن استخدام أموال دافعي الضرائب لتقديم المشورة لأولئك المنزعجين من الانتخابات، مطالباً بإجابات حول عدد الجلسات التي جرى إجراؤها، وعدد الجلسات المخطط لها، ومقدار تكلفة الجلسات على الوزارة.

كما أثار عيسى مخاوف من أن الجلسات قد تثير أيضاً تساؤلات حول استعداد بعض موظفي وزارة الخارجية لتنفيذ رؤية ترمب الجديدة لـ«الخارجية» الأميركية.

وذكرت الرسالة: «إن مجرد استضافة الوزارة هذه الجلسات يثير تساؤلات كبيرة حول استعداد موظفيها لتنفيذ أولويات السياسة القانونية التي انتخب الشعب الأميركي الرئيس ترمب لملاحقتها وتنفيذها».

وتابع النائب الأميركي: «إن إدارة ترمب لديها تفويض بالتغيير الشامل في ساحة السياسة الخارجية، وإذا لم يتمكن ضباط الخدمة الخارجية من متابعة تفضيلات الشعب الأميركي، فيجب عليهم الاستقالة والسعي إلى تعيين سياسي في الإدارة الديمقراطية المقبلة».