اشتكى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي يمثل الثلاثاء أمام محكمة في نيويورك في دعوى مدنية في حقه، من أمر فرضته قاضية في قضية منفصلة يمنعه من الإدلاء بأي تعليق علني يستهدف المدعين وموظفي المحكمة والشهود.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، كان من المقرر أن يدلي مايكل كوهين، المحامي الشخصي السابق لترمب الذي تحول خصماً له، بشهادته الثلاثاء، لكنه اضطر لتأجيل مثوله أمام المحكمة بسبب ما قال إنها مشكلة صحية.
وتحدث ترمب (77 عاماً) لصحافيين لدى وصوله إلى قاعة المحكمة في مانهاتن وتهجّم على المدعية العامة في نيويورك ليتيشا جيمس التي رفعت دعوى الاحتيال المدني عليه والقاضية التي ترأس المحاكمة والرئيس جو بايدن.
وقال ترمب: «هذه حملة اضطهاد من قبل مدعية عامة مجنونة متطرفة. وهذا أمر غير عادل».
وأضاف: «هذه محاكمة غير عادلة، مع قاضية ديمقراطية ليبرالية للغاية».
كما قال ترمب إن القاضية الفيدرالية التي سترأس محاكمته في واشنطن بتهمة التآمر لإلغاء الانتخابات الأميركية عام 2020 سلبته «حقه في التحدث».
وصرح: «لقد منعت من التحدث. أنا مرشح رئاسي ولا يسمح لي بالتحدث».
وتابع الرئيس الجمهوري السابق: «هذا كله من عمل وزارة العدل. هذا كله من تدبير بايدن وأعوانه الذين يحيط نفسه بهم لمحاولة الفوز في انتخابات لا يحق له الفوز بها».
لكن قاضية المحكمة الفيدرالية الأميركية تانيا تشوتكان لم تحرم ترمب «حقه في التحدث» الاثنين، بل أمرته بعدم مهاجمة المدعين العامين أو موظفي المحكمة أو الشهود المحتملين علناً قبل المحاكمة المقرر أن تبدأ في واشنطن في مارس (آذار) 2024.
وبذلك، وافقت القاضية جزئياً على طلب المدعي الخاص جاك سميث الذي كان بدوره هدفاً لهجمات منتظمة على شبكات التواصل الاجتماعي لدونالد ترمب الذي يصفه بشكل منهجي بأنه «مجنون».
في المقابل، رفضت طلب الادعاء بشأن الانتقادات التي تستهدف العاصمة الفيدرالية وسكانها، أو إدارة الرئيس جو بايدن بما يشمل وزارة العدل.