البيت الأبيض ينتقد تصريحات ترمب «الخطيرة والمضطربة» حول «حزب الله» 

أشاد بذكاء الحزب وانتقد ضعف نتنياهو والقوات الإسرائيلية

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث إلى أنصاره في فلوريدا (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث إلى أنصاره في فلوريدا (أ.ب)
TT

البيت الأبيض ينتقد تصريحات ترمب «الخطيرة والمضطربة» حول «حزب الله» 

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث إلى أنصاره في فلوريدا (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث إلى أنصاره في فلوريدا (أ.ب)

انتقد المسؤولون بالبيت الأبيض التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، التي أشاد فيها بذكاء «حزب الله» وانتقد ضعف القوات الإسرائيلية وضعف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال أندرو بيتس، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب «خطيرة ومضطربة».

وقال بيتس للصحافيين، صباح الخميس: «إن مثل هذه التصريحات خطيرة ومضطربة، ولا يخطر ببالنا تماماً لماذا يشيد أي أميركي بمنظمة إرهابية مدعومة من إيران، ويصفها بأنها ذكية». وأضاف: «لماذا يعترض على تحذير الولايات المتحدة للإرهابيين من مهاجمة إسرائيل؟». وشدد على أن «هذه التصريحات تأتي في وقت تواجه فيه إسرائيل واحداً من أسوأ أعمال القتل الجماعي في تاريخها، وأن هذا هو الوقت المناسب لنا جميعاً للوقوف إلى جانب إسرائيل ضد الشر المطلق، وهذا ما يفعله الرئيس بايدن كقائد أعلى للقوات المسلحة».

مؤتمر صحافي في تل أبيب، الثلاثاء، ولافتات للأميركيين الإسرائيليين المفقودين منذ هجوم مفاجئ لـ«حماس»، السبت (أ.ب)

وكان الرئيس السابق قد وجّه انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال في مقابلة مع مذيع قناة «فوكس نيوز»، بريان كيلميد، مساء الأربعاء، سيتم بثّها كاملة الخميس، إن نتنياهو لم يكن مستعداً للتصدي للهجمات التي قامت بها «حماس» يوم السبت من قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين. وقال: «علينا أن نحمي إسرائيل، ليس هناك خيار آخر». وأضاف: «لماذا يتعين علينا أن نفعل ذلك؟ لقد تضرر (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) بشدة بسبب ما حدث هنا. لم يكن مستعداً، وإسرائيل لم تكن مستعدة».

وفي وقت لاحق مساء الأربعاء، كان ترمب يتحدث في مركز مؤتمرات في مقاطعة بالم بيتش بولاية فلوريدا، وخلال خطابه وصف مقاتلي «حزب الله» بأنهم «أذكياء للغاية» وقال: «كما تعلمون (حزب الله) ذكي للغاية، إنهم جميعاً أذكياء جداً».

وأوضح الرئيس السابق أنه قرأ أن فريق الأمن القومي لبايدن كان يأمل ألا يهاجم «حزب الله» من الشمال، وهو المكان الأكثر ضعفاً في إسرائيل. وأشار إلى أن مسؤولاً دفاعياً إسرائيلياً ارتكب الخطأ نفسه عندما قال الشيء نفسه على شاشة التلفزيون.

وألقى ترمب باللوم على المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين والأمريكيين، لكشفهم عن نقاط ضعف إسرائيل، وقال: «لذلك في صباح اليوم التالي، قاموا بالهجوم». وقال ترمب لمناصريه: «إذا استمعت إلى هذا الأحمق، فسوف تهاجم من الشمال، لأنه قال إن هذه هي نقطة ضعفنا». وأضاف: «من سمع عن مسؤولين يقولون على شاشة التلفزيون إنهم يأملون ألا يهاجم العدو في منطقة معينة؟».

ترمب مخاطباً أنصاره بميتشيغان في 27 سبتمبر (أ.ف.ب)

وأكد ترمب، لحشد كبير من المناصرين في فلوريدا، أن «حماس» لم تكن لتهاجم إسرائيل لو كان في البيت الأبيض، وأنه لو كان رئيساً، لكانت الولايات المتحدة قد اكتشفت الهجوم الإرهابي في إسرائيل ومنعته. ووعد ترمب بالوقوف إلى جانب إسرائيل بنسبة 100 في المائة «وعدم السماح لهم بالفشل» إذا أصبح رئيساً مرة أخرى.

اغتيال سليماني

وروى الرئيس الأميركي السابق قصة العملية الأميركية لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وقال إنه عندما أمر بالغارة الجوية الأميركية التي قتلت الجنرال سليماني في العراق في يناير (كانون الثاني) 2020، كان من المفترض أن تشارك إسرائيل في الهجوم، لكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة: «تم التخطيط لذلك، والعمل عليه لأشهر، وأصبح لدينا كل شيء جاهزاً للتنفيذ، وفي الليلة التي سبقت حدوث ذلك، تلقيت اتصالاً مفاده أن إسرائيل لن تشارك في هذا الهجوم».

وقال ترمب إنه لا يعرف لماذا غيّرت إسرائيل رأيها، ووصف قرار نتنياهو عدم المشاركة بأنه كان «أمراً فظيعاً». وتابع: «لن أنسى أبداً أن بيبي (نتنياهو) خذلنا، لقد كان ذلك شيئاً فظيعاً للغاية ومحبطاً، لكننا قمنا بالمهمة بأنفسنا، وكان عملاً حقيقياً ورائعاً وجميلاً». وأضاف: «بعد ذلك، حاول بيبي (نتنياهو) أن ينسب إليه الفضل في ذلك. ولم يجعلني ذلك أشعر أنني بحالة جيدة للغاية، ولكن لا بأس بذلك». وأضاف الرئيس السابق أن على إسرائيل أن «تعزز نفسها» و«تعزز لعبتها» عسكرياً.

صورة أرشيفية لاحتجاجات أمام السفارة الأميركية في تل أبيب (قيادة الاحتجاج)

كما تفاخر ترمب بقرار إدارته نقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وكرر ادعاءاته بأن الانتخابات الرئاسية عام 2020 كانت مليئة بالاحتيال والمخالفات، وقال إنه لو لم يتم «تزويرها»، لما تعرضت إسرائيل للهجوم أبداً.

وأكد ترمب أنه تحت قيادته تم تحقيق السلام: «قاتلت من أجل إسرائيل كما لم يفعل أي رئيس في التاريخ، ولكن بعد ذلك جاء المحتال جو بايدن وألقى بإسرائيل في أيدي الجهاديين المتعطشين للدماء».

إيران و«حماس»

وأشار إلى أنه لا شك لديه أن «بايدن كان مسؤولاً عن وقاحة هجوم (حماس)»، واتهمه بتمهيد الطريق لإيران من خلال تحويل أموال مجمدة بقيمة 6 مليارات دولار، وهي الداعم الأكبر لـ«حماس». واصفاً ذلك اليوم بأنه «الأكثر إحراجاً في تاريخ الولايات المتحدة». وكرر تصريحات الجمهوريين الآخرين أن إيران وراء هجوم «حماس» على إسرائيل، رغم تأكيدات المسؤولين الأميركيين بعدم وجود دليل على تورط إيران في الهجوم.

وتفاخر ترمب بأنه خلال فترة وجوده في البيت الأبيض فرض حظراً على السفر لإبقاء الأشخاص من دول معينة، خاصة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خارج الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

لبنان: غارات إسرائيلية عنيفة ليلاً على بعلبك... و«حزب الله» يستهدف موقعاً عسكرياً

المشرق العربي النيران تتصاعد من الغارات الإسرائيلية على بعلبك

لبنان: غارات إسرائيلية عنيفة ليلاً على بعلبك... و«حزب الله» يستهدف موقعاً عسكرياً

أغار الطيران الإسرائيلي، صباح اليوم (الخميس)، على عيتا الشعب لجهة رامية، في وقت حلق فيه الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي بكثافة فوق قرى قضاء صور والساحل البحري.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

«حزب الله» يتبنى هجوماً بمسيّرات على قاعدة عسكرية إسرائيلية قرب طبريا

تبنى «حزب الله»، مساء اليوم (الأربعاء)، هجوماً «بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية» على قاعدة عسكرية اسرائيلية غرب مدينة طبريا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي صورة تظهر نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي القبة الحديدية وهو يعترض الصواريخ التي يتم إطلاقها من لبنان (أ.ف.ب)

إطلاق 10 صواريخ من لبنان على شمال إسرائيل... و«القسام» تعلن استهداف ثكنة بالجليل

قال الجيش الإسرائيلي إن 10 صواريخ أطلقت من لبنان وسقطت في مناطق مفتوحة بشمال البلاد ولم تقع أي إصابات.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي تشكّل دعوة حسن نصر الله إلى «فتح البحر» أمام النازحين إحراجاً للبنان لأنها تعرّضه لعقوبات كما أن تنفيذها غير ممكن (رويترز)

دعوة نصر الله لفتح البحر للسوريين تعرّض لبنان للعقوبات

تضع دعوة الأمين العام لـ«حزب الله» إلى إتاحة مغادرة النازحين السوريين بحراً إلى أوروبا، النواب اللبنانيين أمام مأزق سياسي لأنها قد تعرّض لبنان لعقوبات.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي صورة تظهر نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي (القبة الحديدية) لدى محاولته اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان (أ.ف.ب)

لبنان: غارة إسرائيلية تسبب دماراً كبيراً في كفركلا

أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اليوم (الثلاثاء)، بوقوع «دمار كبير» في بلدة كفركلا بجنوب البلاد جراء غارة إسرائيلية الليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

أميركا تبحث مع الصين مخاوفها بشأن «إساءة استخدام» الذكاء الاصطناعي

عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)
عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)
TT

أميركا تبحث مع الصين مخاوفها بشأن «إساءة استخدام» الذكاء الاصطناعي

عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)
عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أمس (الأربعاء)، أنها أثارت مع الصين مخاوفها بشأن «إساءة استخدام» الأخيرة الذكاء الاصطناعي، لكنها أعربت عن أملها في إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بين القوتين الكبريين بشأن هذه التقنية سريعة النمو.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون إن مسؤولين من الجانبين أجروا محادثات «صريحة وبنّاءة»، الثلاثاء، في جنيف تناولت الذكاء الاصطناعي.

وأضافت، في بيان: «شددت الولايات المتحدة على أهمية ضمان أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي آمنة وجديرة بالثقة من أجل الاستفادة منها ومواصلة بناء إجماع عالمي على هذا الأساس».

وتابعت: «أثارت الولايات المتحدة أيضاً المخاوف بشأن إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك من قبل جمهورية الصين الشعبية».

لكنها أكدت حاجة الولايات المتحدة «للحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي وسلامته، بوصفه جزءاً مهماً من إدارة المنافسة بشكل مسؤول» بين أكبر اقتصادين في العالم، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتعد هذه المحادثات أحدث الجهود التي تبذل لتحسين العلاقات بين الطرفين بعد سنوات من التوتر المتصاعد.

لكن الدبلوماسية لم تمنع إدارة بايدن من مواصلة تكثيف ضغوطه على بكين؛ حيث أعلن، الثلاثاء، زيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية.

وتشعر الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بالقلق من التقدم السريع الذي تحققه الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك براعتها في التزييف العميق الذي يخشى خبراء من استخدامه على وسائل التواصل الاجتماعي للتلاعب بالرأي العام.

وتعرض تطبيق «تيك توك» أيضاً لضغوط أميركية؛ حيث وقّع بايدن على قانون يتيح حظر التطبيق ما لم يتخلَّ عن مالكيه الصينيين.


بايدن وترمب يتوافقان على إجراء مناظرتين قبل الانتخابات

الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب(رويترز)
الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب(رويترز)
TT

بايدن وترمب يتوافقان على إجراء مناظرتين قبل الانتخابات

الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب(رويترز)
الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب(رويترز)

توافق الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، على إجراء مناظرتين قبل انتخابات الرئاسة، بعدما تحدى بايدن ترمب بإجرائهما، ووافق الأخير على الفور.

وأعلنت شبكة «سي إن إن»، أن المناظرة ستعقد عبر الشبكة في 27 يونيو (حزيران)، على أن تجري المناظرة الثانية في 10 سبتمبر (أيلول) في أتلانتا بولاية جورجيا، من دون جمهور وهو ما يفضله بايدن. وأكدت قناة «آي بي سي» أنها ستستضيف المناظرة الثانية.

وفي وقت سابق أمس، تحدّى الرئيس الديمقراطي، منافسه الجمهوري قائلاً: «حالياً يقول إنه يريد أن يجري مناظرة معي مرة جديدة... سأفعل ذلك مرتين»، الأولى في يونيو والثانية في سبتمبر. ورد الرئيس السابق على الفور: «أنا مستعد ومصمم على إجراء مناظرة في الموعدين المقترحين».


جو بايدن يضع شروطاً لمقابلة منافسه الجمهوري دونالد ترمب

الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

جو بايدن يضع شروطاً لمقابلة منافسه الجمهوري دونالد ترمب

الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)

وضع الرئيس الأميركي جو بايدن المرشح الديمقراطي لسباق 2024 شروطاً لمواجهة منافسه الرئيس السابق دونالد ترمب الجمهوري، وطالب بتغييرات في التواريخ والأسلوب الذي تتم به المناظرات. ودعا بايدن في رسالة فيديو وخطاب إلى لجنة المناظرات الرئاسية، التي يتشكل أعضاؤها من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إلى تغيير الإجراءات والتقاليد التي تعمل عليها اللجنة في ثلاث مناظرات تعقد في 16 سبتمبر (أيلول) في تكساس، ثم 1 أكتوبر (تشرين الأول) في فيرجينيا، والأخيرة في 9 أكتوبر في مدينة سولت ليك سيتي، والاكتفاء بمناظرتين رئاسيتين في يونيو (حزيران) وسبتمبر (أيلول).

ترمب يتحدث للإعلام وبجانبه محاميه تود بلانشيه خارج محكمة نيويورك أمس الثلاثاء (رويترز)

كما اقترح بايدن أن يتم اختيار المشرفين من بين «موظفيه العاديين»، وأن تتم المناظرة داخل استوديو تلفزيوني دون جمهور مع ميكرفونات يتم قطعها تلقائياً عند انقضاء المهلة الزمنية للمتحدث، وأن يقتصر الأمر على المرشحين والمشرفين فقط دون الجماهير الصاخبة (التي يستفيد منها ترمب).

ووضع بايدن مقترحاً بأن تجري المناظرة الأولى بعد اختتام قمة مجموعة السبع في إيطاليا في 15 يونيو، وانتهاء محاكمة ترمب الجنائية في نيويورك. وستجري المناظرة الثانية في سبتمبر قبل بدء التصويت المبكر.

واقترح بايدن إجراء مناظرة منفصلة للمرشحين لمنصب نائب الرئيس من الجانبين في يوليو (تموز) بعد مؤتمر ترشيح الحزب الجمهوري وقبل مؤتمر ترشيح الحزب الديمقراطي في أغسطس (آب) في تغيير للموعد التقليدي الذي تحدده اللجنة في نهاية سبتمبر.

كما اشترط بايدن أن تتولى أربع شبكات فقط؛ «CNN»، و«ABC News»، و«Telemundo»، و«CBS News»، تنظيم مناظرات لكلا الحزبين هذا العام، وهي شبكات البث التي استضافت مناظرات الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في عام 2016 والمناظرات التمهيدية للحزب الديمقراطي في عام 2020.

جونسون يتحدث خلال مؤتمر صحافي برفقة ترمب في مارالاغو في 12 أبريل 2024 (أ.ب)

أسباب التغيير

واقترح بايدن إجراء مفاوضات مباشرة بين حملته الانتخابية وحملة ترمب حول القواعد والمشرفين واختيار المضيفين من الشبكات التلفزيونية، ما يفتح جدلاً سياسياً حول تغيير القواعد التي استمرت عقوداً.

وقال بايدن في مقطع الفيديو الذي صدر يوم الأربعاء على موقع «إكس»: «لقد خسر دونالد ترمب مناظرتين أمامي في عام 2020، ومنذ ذلك الحين لم يحضر أي مناظرة. الآن يتصرف وكأنه يريد أن يناقشني مرة أخرى. حسناً، أسعدت يومي يا صديقي. لذلك دعونا نختر التواريخ يا دونالد. سمعت أنك متفرغ أيام الأربعاء». في إشارة ساخرة إلى جلسات المحاكمة في نيويورك التي يحضرها ترمب بشكل يومي ما عدا يوم الأربعاء، وهو يوم العطلة في المحكمة.

وقدمت رئيسة حملة بايدن، جين أومالي ديلون، شرحاً للأسباب وراء التغييرات التي يطالب بها بايدن، وقالت في الرسالة إن تنظيم مناظرة وبناء عروض ضخمة مع جماهير كبيرة بتكلفة باهظة ليس ضرورياً أو يفضي إلى مناقشات جيدة. وأضافت: «يجب إجراء المناظرات لصالح الناخبين الأميركيين، ومشاهدتها على شاشات التلفزيون وفي المنزل، وليس بوصفها ترفيهاً لجمهور شخصي مع أنصار ومانحين صاخبين أو مزعجين، يستهلكون وقت المناظرة الثمين بمشاهد صاخبة من الاستحسان أو الاستهزاء».

كان الرئيس السابق دونالد ترمب قد دعا منافسه الديمقراطي بايدن إلى مناظرة، متحدياً أن يقدم بايدن على الموافقة على إجراء هذه المناظرة، وقال ترمب لبايدن في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي في 9 مايو (أيار): «دعونا نجهز الأمر الآن... أنا مستعد للذهاب إلى أي مكان تكون فيه». واقترح ترمب إجراء المناقشة في العاصمة – ربما في البيت الأبيض – أو في نيويورك. ورد بايدن في ذلك الوقت أنه مستعد للمناظرة، لكنه رفض تحديد أي التزام صارم أو تفاصيل محددة.

صورة أرشيفية لترمب وستولتنبرغ خلال قمة «الناتو» في واتفورد البريطانية ديسمبر 2019 (أ.ب)

ترمب يقبل التحدي

وسرعان ما رد الرئيس السابق دونالد ترمب وقبل التحدي الذي قدمه بايدن وقال في تغريدة على حسابه بـ«تروث سوشيال»: «فقط أخبرني متي وسأكون هناك»، مضيفاً: «لنستعد للحركة».

وقال ترمب لشبكة «فوكس نيوز ديجيتال»: «لقد حان الوقت لإجراء مناظرة، حتى لو كان لا بد من إجرائها من خلال مكاتب لجنة المناظرات الرئاسية، التي يسيطر عليها الديمقراطيون بالكامل، والتي، كما يتذكر الناس، تم ضبطها وهي تغش في مستويات صوت النقاش». وأضاف ترمب «أنا مستعد للذهاب إلى أي مكان، والتواريخ التي اقترحوها جيدة... في أي مكان... في أي وقت... دعونا نر ما إذا كان جو يستطيع الوصول إلى منصة التتويج».

وأضاف ترمب: «جو بايدن المحتال هو أسوأ مناظر واجهته على الإطلاق، فهو لا يستطيع الجمع بين جملتين! المحتال هو أيضاً أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، على الإطلاق». «لقد حان الوقت للمناقشة حتى يتمكن من أن يشرح للشعب الأميركي سياسة الحدود المفتوحة المدمرة للغاية، والسماح بالتضخم الساحق، والضرائب المرتفعة، وسياسته الخارجية الضعيفة حقاً».

وشدد ترمب في تحد واضح لبايدن قائلاً: «أنا مستعد وراغب في مناظرة جو الملتوي في الموعدين المقترحين، في يونيو وسبتمبر، وأوصي بشدة بإجراء أكثر من مناظرتين، وبغرض الإثارة، في مكان كبير للغاية، على الرغم من أن بايدن يخشى الحشود، هذا فقط لأنه لم يفهمهم، فقط أخبرني متى سأكون هناك، فلنستعد».

وأشار المحللون إلى أن مقترحات بايدن تشير إلى محاولته تحييد المخاطر المحسوبة التي قد تؤثر على حظوظه في سباق تظهر فيه معظم استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة أن الرئيس بايدن يتخلف عن الرئيس السابق دونالد ترمب. ويواجه بايدن معضلة حشد الناخبين وإقناعهم بأنه رئيس فعال وقام بإنجازات على صعيد الاقتصاد وخلق الوظائف، إضافة إلى الغضب المتزايد من سياساته الخارجية وما يتعلق بمساندته لإسرائيل.

تجمع لأنصار ترمب قبل زيارته الحدود الأميركية المكسيكية في إيغل باس بولاية تكساس 29 فبراير 2024 (أ.ف.ب)

تاريخ تنظيم المناظرات

وعلى مدى عقود عملت لجنة المناظرات الرئاسية، وهي منظمة مستقلة غير ربحية لها مجلس إدارة من الحزبين، في رعاية المناظرات الرئاسية بعد أن حدث خلاف بين الحملتين الرئاسيتين للحزبين في عام 1984 من أجل الاتفاق على الشروط.

ومنذ ذلك الحين، كانت المناظرات عبارة عن أحداث غير متناسقة، وخضعت لخلافات كبيرة بين المرشحين. كان الجمهوري ريتشارد إم نيكسون والديمقراطي جون إف كنيدي، أول من التقيا في مناظرة رئاسية متلفزة خلال انتخابات عام 1960. جرت المناظرة الرئاسية التالية للحزب الرئيسي في عام 1976، وتلاها اجتماعات تم التفاوض عليها مباشرة في عامي 1980 و1984.

وسعت اللجنة خلال العديد من المنافسات الانتخابية الرئاسية إلى توحيد الإجراءات والممارسات بعدّها حكماً محايداً، ووضع الشروط والمعايير للمرشحين المشاركين في هذه المناظرات، وأيضاً اختيار أماكن المناظرات وتحديد المشرفين عليها وأسلوب إدارتها، وحددت نمطاً من ثلاث مناظرات للمرشحين الرئاسيين يتم عقدها في الخريف، وسط جمهور من الناخبين، ومناظرة واحدة لمرشح منصب نائب الرئيس.


بلينكن يعلن مساعدة عسكرية بملياري دولار إضافية لأوكرانيا

وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والأوكراني دميترو كوليبا يتصافحان خلال مؤتمر صحافي مشترك في كييف (أ.ب)
وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والأوكراني دميترو كوليبا يتصافحان خلال مؤتمر صحافي مشترك في كييف (أ.ب)
TT

بلينكن يعلن مساعدة عسكرية بملياري دولار إضافية لأوكرانيا

وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والأوكراني دميترو كوليبا يتصافحان خلال مؤتمر صحافي مشترك في كييف (أ.ب)
وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والأوكراني دميترو كوليبا يتصافحان خلال مؤتمر صحافي مشترك في كييف (أ.ب)

في ظل تقدم القوات الروسية على جبهات عدة، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، مساعدة عسكرية جديدة بقيمة مليارَي دولار لأوكرانيا، ساعياً من كييف إلى تسريع وصول الأسلحة الجديدة إلى الخطوط الأمامية، وإلى طمأنة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الذي ألغى كل رحلاته الخارجية للتعامل مع خطورة المستجدات الميدانية.

وتزامنت زيارة بلينكن لكييف مع اضطرار القوات الأوكرانية إلى الانسحاب من بعض أجزاء شمال شرقي البلاد، حيث تقدمت القوات الروسية، في تطورات أشاعت القلق في البيت الأبيض، ودفعت إدارة الرئيس جو بايدن إلى إعادة حساباتها في شأن مستقبل الحرب في أوكرانيا.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلتقي الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف (أ.ب)

وتفتح روسيا جبهات جديدة من أجل زيادة الضغط على الجيش الأوكراني الذي يعاني نقص الذخيرة والقوة البشرية، على خط المواجهة الذي يبلغ طوله نحو ألف كيلومتر، على أمل أن تنهار الدفاعات الأوكرانية. وتشن القوات الروسية هجوماً جديداً في منطقة خاركيف. وسعت في الأسابيع الأخيرة إلى البناء أيضاً على المكاسب التي حققتها في منطقة دونيتسك. كما تهدد الغارات المدفعية والتخريبية الروسية منطقتَي تشيرنيهيف وسومي، شمال أوكرانيا. وأقرَّت هيئة الأركان العامة الأوكرانية ليل الثلاثاء، بأن قواتها تراجعت من منطقتَي لوكيانتسي وفوفشانسك في خاركيف «من أجل إنقاذ حياة جنودنا وتجنب الخسائر»

استعجال الأسلحة

في هذه المرحلة الخطيرة، زار بلينكن أوكرانيا لتسليط الضوء على الدعم الأميركي، رغم أن معظم الأموال (نحو 1.6 مليار دولار) التي أعلنها، الأربعاء، تأتي من 60 مليار دولار خُصصت لأوكرانيا في قانون المساعدات الخارجية التكميلية الذي أقره الكونغرس ووقَّعه الرئيس جو بايدن. وأفاد المسؤولون الأميركيون بأن الأموال ستُستخدم لثلاثة أغراض: توفير الأسلحة على المدى القصير، والاستثمار في القاعدة الصناعية الدفاعية في أوكرانيا، والسماح لكييف بشراء إمدادات عسكرية من دول أخرى.

وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والأوكراني دميترو كوليبا يضعان الزهور عند الجدار التذكاري للذين سقطوا دفاعاً عن أوكرانيا في كييف (أ.ب)

وفي مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أكد بلينكن أن واشنطن تتفهم مدى إلحاح حاجة أوكرانيا إلى دفاعات جوية إضافية للحماية من الهجوم الروسي وتعطيها الأولوية في مساعدتها. وقال: «إننا نستعجل الذخيرة والعربات المدرعة والصواريخ والدفاعات الجوية للوصول إلى الخطوط الأمامية لحماية الجنود والمدنيين»، مضيفاً أن الولايات المتحدة «لم تشجع أو تمكّن من توجيه ضربات خارج أوكرانيا» باستخدام أسلحة بعيدة المدى قدمتها الولايات المتحدة. وشدد على أن هذا القرار يعود للسلطات الأوكرانية، علماً بأن الولايات المتحدة «ستواصل دعم أوكرانيا بالمعدات التي تحتاج إليها لتحقيق النجاح، والتي تحتاج إليها للنصر». وتوقع أن يلتقي الرئيس جو بايدن، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الأسابيع المقبلة. ورأى كوليبا أن المساعدات الأميركية «رسالة قوية للغاية إلى أصدقائنا وأعدائنا على حد سواء».

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

«منطقة عازلة»

وأفاد معهد دراسات الحرب الثلاثاء، بأن وتيرة تقدم القوات الروسية في منطقة خاركيف الحدودية تباطأت بعدما حققت تقدماً كبيراً الأسبوع الماضي، مضيفاً أن هدف موسكو الرئيسي هناك هو إنشاء «منطقة عازلة» تمنع الهجمات الأوكرانية عبر الحدود على منطقة بيلغورود الروسية.

إلى ذلك، أعلن مكتب زيلينسكي، الأربعاء، أنه ألغى كل زياراته الخارجية المقبلة وسيحاول إعادة جدولتها، علماً بأنه كان متوقعاً أن يزور إسبانيا، وربما البرتغال، في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ولم يقدم أي سبب لقراره، لكن الصعوبات على خط المواجهة كانت تخيِّم عليه.

وكان التقدم الروسي مبعث قلق للمسؤولين الأميركيين الذين عبَّر بعضهم عن ثقته بأن الكثير من هذه المكاسب يمكن عكسها بمجرد تدفق الأسلحة الجديدة، على الأرجح في وقت ما في يوليو (تموز) المقبل. ومع ذلك، يتردد هؤلاء المسؤولون في تقديم توقعات حول المكان الذي يمكن أن تصل إليه خطوط المعركة بعد بضعة أشهر من الآن، أو ما إذا كان زيلينسكي سيكون قادراً على شن هجوم مضاد طال انتظاره.

وخلال مقابلة تلفزيونية عبر شبكة «سي بي إس» الأميركية، حاول بلينكن التقليل من شأن التقدم الروسي، لكنه أقرَّ بأنه «ليس هناك شك في وجود تكلفة» للتأخير الطويل في إرسال الأسلحة. وقال: «نبذل كل ما في وسعنا لتسريع تقديم هذه المساعدة». لكنَّ المسؤولين الأميركيين يؤكدون أن بايدن لا يزال يرفض اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نشر قوات غربية في أوكرانيا.

وفي السر، يشعر بعض مساعدي بايدن بالقلق من أنه مثلما تعلمت الولايات المتحدة الدروس الأساسية من الحرب -حول التقنيات الناجحة وتلك التي لم تنجح- فقد تعلم المسؤولون الروس أيضاً ذلك. وقلقهم الأكبر من أن تنشر روسيا على الجبهات بديلاً عن الأسلحة التي دُمِّرت خلال الأشهر الـ27 الأولى من الحرب.


حراك تشريعي للإفراج عن شحنة أسلحة لإسرائيل

يسعى الجمهوريون لإرغام بايدن على الإفراج عن شحنة الأسلحة لإسرائيل (رويترز)
يسعى الجمهوريون لإرغام بايدن على الإفراج عن شحنة الأسلحة لإسرائيل (رويترز)
TT

حراك تشريعي للإفراج عن شحنة أسلحة لإسرائيل

يسعى الجمهوريون لإرغام بايدن على الإفراج عن شحنة الأسلحة لإسرائيل (رويترز)
يسعى الجمهوريون لإرغام بايدن على الإفراج عن شحنة الأسلحة لإسرائيل (رويترز)

مواجهة مرتقبة بين البيت الأبيض من جهة وجمهوريي الكونغرس من جهة أخرى، عنوانها: إسرائيل. فقرار الإدارة الأميركية تجميد شحنة أسلحة لتل أبيب ولّد موجة من الانتقادات في المجلس التشريعي، تجسّدت في طرح مشروع قانون يرغم الرئيس الأميركي جو بايدن على تسليم الأسلحة المذكورة. مشروع طموح، والأرجح ألا يبصر النور في مجلس الشيوخ الذي تسيطر عليه غالبية ديمقراطية، لكنه يسلّط الضوء على الجدل المتزايد في أروقة الكونغرس حول السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، كما يمثل سابقة تشريعية في تفاصيله؛ إذ يمنع تجميد أو وقف أو إلغاء تسليم أسلحة أو خدمات دفاعية لإسرائيل، كما يلزم وزير الخارجية الأميركي بالإفراج عن أي «مواد دفاعية» وتسليمها لإسرائيل فوراً.

ولا يتوقف المشروع عند هذا الحد، بل يتخطى التفاصيل المرتبطة بقرار التجميد ليشمل قطع رواتب المسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية الذين كان لهم دور في تجميد أو إلغاء تسليم الأسلحة لإسرائيل، كما يجمد جزءاً من تمويل الوزارتين والبيت الأبيض إلى أن تتم الموافقة على التسليم. وتتخطى بنود هذا المشروع صلاحيات الإدارة بشكل مباشر؛ ما دفع ببايدن إلى التلويح بحق النقض (الفيتو) ضده، رغم صعوبة إقراره في مجلس الشيوخ، في خطوة أراد من خلالها إبراز المعارضة الشديدة له، مشيراً إلى أنه «يهدد قدرته على تطبيق السياسة الخارجية بشكل فعال».

وهذا التهديد سارع الجمهوريون إلى رفضه على لسان رئيس مجلس النواب مايك جونسون، الذي اتهم في بيان لاذع اللهجة بايدن بالتخلي عن إسرائيل والتساهل مع «حماس» وإيران. وقال جونسون في بيان: «الرئيس لم يتخذ خطوات حاسمة عندما كانت إيران تخطط للهجوم على إسرائيل، والآن وبينما تقاتل إسرائيل من أجل وجودها، قرر تجميد الأسلحة وهدد باستعمال (الفيتو) ضد مشروع يعطي الإسرائيليين ما يحتاجون إليه للدفاع عن انفسهم بالشكل اللازم». وختم جونسون قائلاً: «على الرئيس وإدارته تغيير المسار فوراً والوقوف إلى جانب إسرائيل ضد الإرهاب والفظائع من إيران ووكلائها».

بايدن ونتنياهو في تل أبيب في 18 أكتوبر 2023 (د.ب.أ)

حزمة أسلحة جديدة

لكن مشكلة الإدارة لا تكمن في استرضاء الجمهوريين، الذين لن يتراجعوا عن مساعيهم، بل في استقطاب الأصوات الديمقراطية من حزبه للحرص على عدم انشقاق الصف الديمقراطي في مجلس النواب وامتداد الشرخ إلى الشيوخ؛ لهذا السبب فقد عمدت الإدارة إلى إخطار المشرّعين بنيتها إرسال حزمة أسلحة جديدة لإسرائيل بقيمة مليار دولار، بحسب ما أكدت مصادر في الكونغرس لـ«الشرق الأوسط»؛ وذلك في محاولة منها لرص الصف الديمقراطي، خاصة بين داعمي الحزب، كما دفعت بكل من مستشار الأمن القومي جايك سوليفان ونائبه جون فاينر للتواصل مع الديمقراطيين وإقناعهم بالتصويت ضد المشروع.

وبالفعل، ظهرت بوادر هذه المساعي واضحة في تصريحات أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين الذين اتهموا الجمهوريين بمحاولة التسبب بشرخ في صفوف حزبهم، وهذا ما قاله كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة آدم سميث الذي أشار إلى أن الرئيس الأميركي «كان واضحاً في موقفه الحريص على أن إسرائيل سيكون لديها ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها»، كما انتقد النائب الديمقراطي جاريد موسكوفيتش، المعروف بدعمه الشديد لإسرائيل، المشروع الجمهوري، معتبراً أنه تخطى حدود السلطة التشريعية، ومشيراً إلى أنه لن يبصر النور في مجلس الشيوخ.

السيناتور الجمهوري توم كوتون طرح مشروع قانون مطابقاً في مجلس الشيوخ (إ.ب.أ)

مجلس الشيوخ ومصير متأرجح

وفي حين يحتدم الجدل في مجلس النواب، تتوجه الأنظار إلى مجلس الشيوخ، حيث طرح السيناتور الجمهوري توم كوتون مشروع قانون لتقييد يدي بايدن في ملف الأسلحة لإسرائيل بعنوان: «قانون دعم المساعدات الأمنية لإسرائيل».

وترجّح مصادر في الكونغرس لـ«الشرق الأوسط» أن يعمد كوتون إلى دفع المشروع نحو التصويت، الخميس؛ ما سيؤدي على الأرجح إلى تصدي الديمقراطيين له برئاسة زعيمهم في المجلس تشاك شومر. ويذكّر الجمهوريون إدارة بايدن بإقرار الكونغرس بمجلسيه لحزمة المساعدات لإسرائيل «بهدف إرسال رسالة واضحة لخصوم الولايات المتحدة»، ويتهمونها في هذا الإطار بـ«إعاقة أمن الولايات المتحدة القومي وإرسال رسالة خطيرة مفادها أنه لا يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة كحليف»، وذلك من خلال قراره تجميد شحنة الأسلحة.

وقد أرسل كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في الشيوخ جيم ريش، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في النواب مايك مكول رسالة إلى بايدن يتهمونه فيها بممارسة سياسة التعتيم مع الكونغرس في قرار التجميد، وتقول الرسالة: «رغم مطالب متعددة من مجلسي الكونغرس، ليس لدينا أجوبة حول الأسلحة التي أوقفت تسليمها». وتابع الجمهوريان: «حلفاء أميركا وخصومها يشاهدون ما يجري... وهم يستنتجون بأن الولايات المتحدة هي صديق متقلب لا يمكن الاعتماد عليه لاحترام التزاماته في وقت الضيق».

بالإضافة إلى البنود المذكورة، يتضمن مشروع القانون بنداً يلزم وزير الدفاع الأميركي بتقديم تقرير شهري للكونغرس حول تسليم الأسلحة لإسرائيل.


ترمب يوافق على مناظرة بايدن في يونيو وسبتمبر

صورة تجمع بايدن وترامب (أ.ف.ب)
صورة تجمع بايدن وترامب (أ.ف.ب)
TT

ترمب يوافق على مناظرة بايدن في يونيو وسبتمبر

صورة تجمع بايدن وترامب (أ.ف.ب)
صورة تجمع بايدن وترامب (أ.ف.ب)

قبِل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عرض الرئيس الأميركي جو بايدن لمناظرته عبر التلفزيون في إطار حملة انتخابات 2024 في شهري يونيو (حزيران) وسبتمبر (أيلول)، حسبما أعلنت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

ويجري بايدن ومنافسه ترمب أول مناظرة بينهما، على شبكة «سي إن إن» في 27 يونيو (حزيران)، كما أعلنت المحطة اليوم (الأربعاء).

جاء الاقتراح من قبل حملة بايدن - هاريس في رسالة إلى لجنة المناظرات الرئاسية المكونة من الحزبين صباح اليوم (الأربعاء).

وقال ترمب لشبكة «فوكس نيوز ديجيتال»: «جو بايدن المحتال هو أسوأ مُناظِر واجهته على الإطلاق، فهو لا يستطيع الجمع بين جملتين».

وقال ترمب لـ«فوكس نيوز»: «لقد حان الوقت لإجراء مناظرة حتى لو كان لا بد من إجرائها من خلال مكاتب لجنة المناظرات الرئاسية، التي يسيطر عليها الديمقراطيون بالكامل، والتي، كما يتذكر الناس، تم ضبطها وهي تغش».

وأضاف: «أنا مستعد للذهاب (إلى المناظرة). والتواريخ التي اقترحوها جيدة. في أي مكان وفي أي وقت. دعونا نرَ ما إذا كان جو يستطيع الوصول إلى منصة التتويج».

وقالت «سي إن إن» في بيان إن المناظرة بين الرئيس الديمقراطي وسلفه الجمهوري ستجري دون جمهور في أتلانتا بولاية جورجيا.


جناح طائرة ترمب يصطدم بطائرة خاصة في مطار بفلوريدا

طائرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متوقفة في مطار بالم بيتش (رويترز)
طائرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متوقفة في مطار بالم بيتش (رويترز)
TT

جناح طائرة ترمب يصطدم بطائرة خاصة في مطار بفلوريدا

طائرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متوقفة في مطار بالم بيتش (رويترز)
طائرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متوقفة في مطار بالم بيتش (رويترز)

قال مصدر مطلع إن جناح طائرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب -وهي من طراز «بوينغ 757»- اصطدم بطائرة خاصة في أثناء تحركها بمطار وست بالم بيتش الدولي في فلوريدا، يوم الأحد الماضي.

وقالت إدارة الطيران الاتحادية في بيان، إن الطائرة «بوينغ 757» ذات الملكية الخاصة اصطدمت بطائرة خاصة متوقفة وغير مأهولة. ولم يحدد بيان الإدارة ما إذا كانت الطائرة مملوكة لترمب.

وأضافت إدارة الطيران أن الحادث وقع في منطقة بالمطار لا توجه فيها الإدارة الطائرات، مضيفة أنها تحقق في الأمر، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

ولم ترُد حملة ترمب بعد على طلب التعليق.

وعقد ترمب تجمعاً حاشداً في وايلد وود بولاية نيوجيرسي يوم السبت. ووقع الحادث بعد أن هبطت الطائرة في مطار وست بالم بيتش في نحو الساعة 1:20 صباح يوم الأحد.


مؤيدون للفلسطينيين... طلاب «هارفارد» يفضُّون مخيمهم ويتعهدون بمواصلة الاحتجاج

طائرة من دون طيار ترصد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين وهم يحزمون مخيمهم طواعية في ساحة جامعة هارفارد (رويترز)
طائرة من دون طيار ترصد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين وهم يحزمون مخيمهم طواعية في ساحة جامعة هارفارد (رويترز)
TT

مؤيدون للفلسطينيين... طلاب «هارفارد» يفضُّون مخيمهم ويتعهدون بمواصلة الاحتجاج

طائرة من دون طيار ترصد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين وهم يحزمون مخيمهم طواعية في ساحة جامعة هارفارد (رويترز)
طائرة من دون طيار ترصد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين وهم يحزمون مخيمهم طواعية في ساحة جامعة هارفارد (رويترز)

قالت مجموعة من طلاب جامعة هارفارد إنهم سيفضُّون مخيم احتجاج مؤيد للفلسطينيين سلمياً، بعد أن وافقت الجامعة على مناقشة استثمارات وقفها المالي مع المحتجين، والبدء في إعادة النظر في وقف بعض الطلاب عن الدراسة.

وتشرف «هارفارد» على أكبر وقف أكاديمي في العالم يقارب 50 مليار دولار، وتستخدمه في الإنفاق على الأنشطة التعليمية والبحثية ودعم الطلاب. كما تستثمر جانباً منه في صناديق وشركات، لبعضها صلة بإسرائيل، مما يعود عليها بالربح، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

طلاب في جامعة هارفارد خلال جمع الخيام لانتهاء الاعتصام الذي مضى عليه 3 أسابيع (رويترز)

وقال متحدث باسم الجامعة إن «هارفارد» وافقت على «مناقشة أسئلة الطلاب المتعلقة باستثمارات الوقف المالي»، وأشار إلى تصريحات سابقة لقادة الجامعة ترفض دعوات سحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل.

وأعلن ائتلاف «هارفارد خارج فلسطين المحتلة» الذي دعا الجامعة إلى سحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات مع إسرائيل، في منشور على موقع «إنستغرام» أنه سيفكك المخيم الذي مضى عليه 3 أسابيع؛ لكنه تعهد «بإعادة تجميع صفوفه ومواصلة هذا النضال الطويل بوسائل أخرى».

طلاب أمام البوابة الرئيسية لجامعة هارفارد (أ.ب)

وجاء في المنشور: «لا تساورنا أي أوهام. لا نعتقد بأن هذه الاجتماعات تمثل نصراً فيما يتعلق بسحب الاستثمارات (من الكيانات ذات الصلة بإسرائيل). تهدف هذه الصفقات الجانبية إلى تهدئتنا دون الكشف الكامل عن الاستثمارات وسحبها. اطمئنوا، فلن يصلوا إلى مبتغاهم».

أثار المخيم في إحدى الجامعات الأميركية المرموقة انقساماً في أوساط الجامعة؛ حيث ندد بعض خريجيها الأثرياء بالاحتجاجات، ووصفوها بأنها معادية للسامية ومتعارضة مع «القيم الغربية» بينما وقَّع آخرون على رسائل تدعم المتظاهرين.

مؤيدون يقفون في ساحة جامعة هارفارد في كمبردج (رويترز)

واتخذت كليات وجامعات شهدت احتجاجات مماثلة في جميع أنحاء الولايات المتحدة أساليب مختلفة للتعامل مع هذه التحركات، إذ استدعى بعضها قوات الأمن إلى الحرم الجامعي، بينما سمح البعض الآخر بتنظيم المظاهرات دون تدخل.

ووافقت جامعة هارفارد على بدء عملية إعادة ما لا يقل عن 22 طالباً بعد وقفهم، وتسريع بحث حالات أكثر من 60 طالباً يواجهون اتهامات إدارية بسبب مشاركتهم في المخيم، وفقاً لصحيفة الطلاب.

إحدى الطالبات تستخدم جهازاً محمولاً لتصوير أخرى ترتدي الكوفية (على اليمين) بالقرب من بقايا مخيم في «هارفارد يارد» (رويترز)

وذكرت صحيفة الطلاب أن المتظاهرين قاموا صباح أمس (الثلاثاء) بتشغيل الموسيقى في أثناء تفكيك خيامهم وإزالة أكياس نومهم من «هارفارد يارد»، وهو جزء مركزي من الحرم الجامعي الواقع في كمبردج، بولاية ماساتشوستس.


البيت الأبيض: بايدن سيستخدم «الفيتو» ضد مشروع قانون يلزمه بإرسال الأسلحة لإسرائيل

 الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
TT

البيت الأبيض: بايدن سيستخدم «الفيتو» ضد مشروع قانون يلزمه بإرسال الأسلحة لإسرائيل

 الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)

أعلن البيت الأبيض، فجر اليوم (الأربعاء)، أن الرئيس الأميركي جو بايدن، سيستخدم حق النقض (فيتو) ضد مشروع القانون الذي يقوده الحزب الجمهوري والذي سيلزمه بإرسال أسلحة دفاعية إلى إسرائيل.
ويأتي مشروع القانون وسط رد فعل سلبي في الكونغرس بعد قرار بايدن تعليق إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل بسبب مخاوف بشأن قيام قواتها بتوغل واسع النطاق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

وقال مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض، في بيان، إن «مشروع

القانون هو رد فعل مضلل على التشويه المتعمد لنهج الإدارة تجاه إسرائيل، لقد كان الرئيس واضحا: سنضمن دائما أن لدى إسرائيل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، والتزامنا تجاه إسرائيل صارم».

وأضاف أن «مشروع القانون من شأنه أن يقوض قدرة الرئيس على تنفيذ سياسة خارجية فعالة، ويمكن أن يثير مخاوف جدية بشأن التعدي على سلطات الرئيس بموجب المادة الثانية من الدستور، بما في ذلك واجباته كقائد أعلى للقوات المسلحة ورئيس تنفيذي وسلطته في إدارة العلاقات الخارجية».

ويهدف مشروع القانون، الذي من المتوقع أن يتم التصويت عليه غداً الخميس في مجلس النواب، إلى منع الإدارة الأميركية من حجب أو وقف أو إلغاء تسليم مواد أو خدمات دفاعية من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، ويتطلب الإفراج عن أي مواد أو خدمات تم حجبها بالفعل خلال 15 يوماً من صدور مشروع القانون.


أميركا تطالب بالتحقيق بمقتل عامل إغاثة في مركبة «أممية» بغزة

شعار وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن 26 يناير 2017 (رويترز)
شعار وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن 26 يناير 2017 (رويترز)
TT

أميركا تطالب بالتحقيق بمقتل عامل إغاثة في مركبة «أممية» بغزة

شعار وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن 26 يناير 2017 (رويترز)
شعار وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن 26 يناير 2017 (رويترز)

عبّر متحدث باسم الخارجية الأميركية، الثلاثاء، عن قلق بلاده من مقتل عامل إغاثة في استهداف مَركبة تابعة للأمم المتحدة في غزة، وطالب بتحقيق كامل في الحادث.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، عبر منصة «إكس»: «تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء الهجوم الذي استهدف مَركبة للأمم المتحدة في غزة وأدى إلى مقتل أحد عمال الإغاثة وإصابة آخر».

وأضاف ميلر: «نضم صوتنا إلى الأصوات المطالبة بإجراء تحقيق كامل في هذا الحادث، ويجب حماية العاملين في المجال الإنساني وهم يواصلون عملهم».

وأكدت الأمم المتحدة، الاثنين، مقتل موظف أممي وإصابة آخر يعملان ضمن قسم إدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن في غزة في رفح بجنوب القطاع.