الإعصار «إيداليا» يضرب فلوريدا بشدة

إغلاق مدارس ومطارات وإخلاء للسكان وإعلان حالة الطوارئ في الولاية

مياه الأمطار تغمر شارعاً في العاصمة الكوبية هافانا جراء العاصفة «إيداليا» الثلاثاء
مياه الأمطار تغمر شارعاً في العاصمة الكوبية هافانا جراء العاصفة «إيداليا» الثلاثاء
TT

الإعصار «إيداليا» يضرب فلوريدا بشدة

مياه الأمطار تغمر شارعاً في العاصمة الكوبية هافانا جراء العاصفة «إيداليا» الثلاثاء
مياه الأمطار تغمر شارعاً في العاصمة الكوبية هافانا جراء العاصفة «إيداليا» الثلاثاء

حذر خبراء الأرصاد الجوية الأميركية من شدة قوة إعصار «إيداليا» الذي من المتوقع أن يضرب سواحل ولاية فلوريدا يوم الأربعاء مهدّداً بإحداث فيضانات كبيرة تشكل خطراً على الحياة، مع ارتفاع المياه إلى ما يصل إلى 12 قدماً. وقال المركز الوطني للأعاصير إن سرعة «إيداليا» بلغت 75 ميلاً في الساعة (120 كيلومتراً)، متوقعاً أن يصبح إعصاراً قوياً من الفئة الثالثة أو أعلى على مقياس «سافير - سيمسون» المكون من 5 درجات، وهي عواصف يقول المركز الوطني للأعاصير إنها يمكن أن تكون «مدمرة» و«كارثية».

رفوف قناني ماء الشرب شبه فارغة في متجر بعد تهافت السكان بفلوريدا على التخزين خوفاً من الإعصار «إيداليا» الثلاثاء (أ.ف.ب)

وأعلنت الولاية حالة الطوارئ، وأمرت بإخلاء بعض المناطق، وإغلاق المدارس والمطارات، كما رفع الحرس الوطني حالة الاستعداد القصوى. وقال رون ديسانتس حاكم ولاية فلوريدا في مؤتمر صحافي يوم الاثنين، إن الولاية ستواجه إعصاراً كبيراً يجب أخذه على محمل الجد، مشيراً إلى بدء عمليات الإخلاء في المناطق المعرضة للخطر، وإغلاق مطار «تامبا» الدولي، وإغلاق الجامعات والمدارس، وإعلان الطوارئ ليشمل 46 مقاطعة من إجمالي 67 مقاطعة في فلوريدا.

عمال كهرباء يعززون حماية خطوط الطاقة بفلوريدا تحسباً من «إيداليا» الثلاثاء (رويترز)

وأصدرت سلطات إدارة الطيران الفيدرالية إشعارات عن مراقبة الإعصار، واحتمالات إغلاق بعض المطارات، وإلغاء الرحلات الجوية خصوصاً من وإلى المطارات المتأثرة بالإعصار. بينما قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن تحدث هاتفياً مع حاكم ولاية فلوريدا، ووعد بتقديم الدعم الكامل والمساعدات للولاية، ورفع حالة الاستعداد في مراكز الاستجابة التابعة للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA). وقد بدأت العاصفة «إيداليا» من سواحل كوبا الجنوبية، وأصدرت السلطات الكوبية تحذيراً من إعصار لأقاليم بينا ديل ريون وأرتيميسا، إضافة إلى جزيرة إيسلا دو لا خوفنتود. وجرى إجلاء آلاف الكوبيين، أو فروا قبل وصول العاصفة، وفق ما أعلنت السلطات ووسائل إعلام رسمية.

يضع لوحاً خشبياً لحماية واجهة محله في سيدار كاي بفلوريدا مع اقتراب «إيداليا» الثلاثاء (رويترز)

وبعد مرورها في كوبا، اتجهت العاصفة فوق خليج المكسيك، الذي يقول علماء إنه يشهد «موجة حر مائية»، ما يفاقم من شدة رياح «إيداليا» مع توجهها نحو فلوريدا. وأصدر مركز الأعاصير الكثير من التحذيرات لولايات فلوريدا وجورجيا وكارولاينا الجنوبية، مع مخاوف من خطر فيضانات على طول أجزاء من خليج فلوريدا، بما في ذلك تامبا ومنطقة بيع بيند في فلوريدا، ويمكن أن تصل الفيضانات إلى أجزاء من كارولاينا الجنوبية بحلول الخميس. وأشار خبراء إلى أن إعصار «إيداليا» قد يكون أقوى إعصار يضرب منطقة تامبا منذ عام 1950.


مقالات ذات صلة

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد صورة من الأرصاد الجوية تظهر تقدم الإعصار نحو شمال غربي واشنطن (رويترز)

«إعصار القنبلة» يتسبب في انقطاع الكهرباء عن شمال غربي أميركا

اجتاحت عاصفة قوية شمال غربي الولايات المتحدة، الثلاثاء، محملة برياح عاتية وأمطار غزيرة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وسقوط الأشجار.

«الشرق الأوسط» (سياتل)
آسيا صورة بالأقمار الاصطناعية لإعصار «كونغ - ري» وهو يتطور فوق المحيط الهادي مع اقترابه من تايوان (أ.ف.ب)

وفاة شخص وإصابة 73 بسبب إعصار «كونغ - ري» في تايوان

تسبَّبت الرياح القوية والأمطار الغزيرة الناجمة عن إعصار «كونغ - ري» في وفاة شخص وإصابة 73 شخصاً بأنحاء مختلفة من تايوان، بينما فُقد سائحان من جمهورية التشيك.

«الشرق الأوسط» (تايبه)
بيئة تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات؛ مما يجعل الأعاصير أكثر قوة. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك المزيد من الأعاصير.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا أشخاص يعبرون نهراً بجوار جسر بعد أن فاض النهر بسبب الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة الاستوائية «ترامي» في لوريل بمقاطعة باتانغاس جنوب مانيلا 25 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

عاصفة تضرب شمال الفلبين وتخلّف 65 قتيلاً

ابتعدت العاصفة الاستوائية «ترامي» عن شمال غرب الفلبين، الجمعة، مسفرة عن مقتل 65 شخصاً على الأقل في انهيارات أرضية وفيضانات واسعة النطاق.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)

بلينكن: محادثات اتفاق إطلاق النار في لبنان «في مراحلها الأخيرة»

TT

بلينكن: محادثات اتفاق إطلاق النار في لبنان «في مراحلها الأخيرة»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يعقد مؤتمراً صحافياً في ختام اجتماع وزراء خارجية «مجموعة السبع» في فيوجي بوسط إيطاليا في 26 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يعقد مؤتمراً صحافياً في ختام اجتماع وزراء خارجية «مجموعة السبع» في فيوجي بوسط إيطاليا في 26 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أنّ الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان «في مراحلها النهائية»، مؤكداً أنّ الاتفاق قد يساعد في إنهاء الحرب في غزة.

وقال بلينكن للصحافيين بعد اجتماع لوزراء خارجية «مجموعة السبع» في فيوجي قرب روما «لم نصل إلى هناك بعد، ولكن أعتقد أنّنا في المراحل النهائية»، مضيفاً: «من خلال خفض التوترات في المنطقة، يمكن أن يساعد ذلك أيضاً في إنهاء الحرب في غزة».

وأضاف أن تبادل إسرائيل ولبنان إطلاق الصواريخ يؤكد الحاجة الملحة لوقف لإطلاق النار.

وجاءت تصريحات بلينكن في الوقت الذي عقد فيه مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اجتماعاً لمناقشة وقف إطلاق النار مع «حزب الله» في لبنان، في حين ضربت سلسلة غارات قلب بيروت.

وقال بلينكن إنّه بعد أشهر من «الجهود الدبلوماسية المكثفة» مع شركاء من بينهم فرنسا والعمل مع لبنان وإسرائيل، فإنّه يأمل في التوصل إلى نتيجة «قريباً جداً».

وعدّ أنّ هذا الاتفاق «سيحدث فرقاً كبيراً في إنقاذ الأرواح وسبل العيش في لبنان وإسرائيل»، مضيفاً أنّه «سيُحدث فرقاً كبيراً في تهيئة الظروف التي تسمح للناس بالعودة إلى ديارهم بأمان في شمال إسرائيل وجنوب لبنان».

وتابع: «أعتقد أيضاً أنّ خفض حدة التوترات في المنطقة يمكن أن يساعدنا في إنهاء الصراع في غزة على وجه الخصوص».

وقال: «ستدرك (حماس) جيداً أنها لا تستطيع أن تعوّل على فتح جبهات أخرى في الحرب. لذا فإننا نتابع هذا الأمر من كثب، وآمل وأعتقد أننا قادرون على اجتياز خط النهاية في هذه الحرب».

وأشار بلينكن إلى أن الإدارة الأميركية الحالية ملتزمة بالعمل مع الإدارة الأميركية المقبلة على وقف إطلاق النار في غزة، إضافة إلى قضايا أخرى.