دافع رئيس إدارة الطوارئ في ماوي، إحدى جزر ولاية هاواي الأميركية، عن قرار وكالته عدم إطلاق صفارات الإنذار أثناء حريق غابات دموي الأسبوع الماضي، وسط تساؤلات عما إذا كان من شأن إطلاقها أن يساعد في إنقاذ الأرواح، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال هيرمان أندايا، المدير في وكالة إدارة الطوارئ بمقاطعة ماوي، أمس (الأربعاء)، إن صفارات الإنذار تستخدم لتنبيه الناس إلى موجات المد العاتية. وأضاف للصحافيين أنه كان من شأن استخدامها أن يدفع السكان لإخلاء منازلهم والتوجه إلى مكمن الخطر.
واشتعل الحريق في الثامن من أغسطس (آب) في الأراضي العشبية بقاعدة بركان تنحدر إلى مدينة لاهاينا، ما أسفر عن مقتل 110 أشخاص وتدمير أو إلحاق أضرار بنحو 2200 مبنى.
وقال أندايا، في مؤتمر صحافي شهد بعض التوتر بسبب أسئلة الصحافيين حول استجابة الحكومة أثناء الحريق: «السكان مدربون على التوجه إلى الأراضي المرتفعة في حالة إطلاق صفارة الإنذار».
وأضاف: «لو كنا أطلقنا صفارات الإنذار في تلك الليلة، لربما جعل ذلك الناس يتوجهون إلى الجانب الجبلي ولو حدث ذلك لكانوا اتجهوا إلى الحريق».
وأوضح أن ماوي اعتمدت بدلاً من ذلك على نظامين مختلفين للتنبيه: أحدهما يعتمد على إرسال رسائل نصية للهواتف والآخر هو بث رسائل الطوارئ على التلفزيون وفي الإذاعة.
وقال إن صفارات الإنذار موجودة على الشاطئ في الغالب ولذا لم تكن لتجدي نفعاً مع سكان المناطق المرتفعة.
ودافع جوش غرين، حاكم ولاية هاواي، أيضاً عن قرار عدم إطلاق الصفارات. وأمر غرين المدعي العام للولاية بإجراء مراجعة شاملة لعملية الاستجابة للطوارئ سيشارك فيها محققون وخبراء من الخارج. وأوضح الحاكم، أمس، أن المراجعة «ليست تحقيقاً جنائياً بأي شكل».
وقال غرين: «أهم ما يمكننا فعله في هذه المرحلة هو أن نتعلم الحفاظ على أمننا وسلامتنا في المستقبل».