خطأ كتابي يُرسل ملايين الرسائل العسكرية الأميركية الحساسة إلى مالي

لقطة جوية لمبنى البنتاغون في واشنطن (رويترز)
لقطة جوية لمبنى البنتاغون في واشنطن (رويترز)
TT

خطأ كتابي يُرسل ملايين الرسائل العسكرية الأميركية الحساسة إلى مالي

لقطة جوية لمبنى البنتاغون في واشنطن (رويترز)
لقطة جوية لمبنى البنتاغون في واشنطن (رويترز)

كشف تقرير صحافي أنه تم إرسال ملايين رسائل البريد الإلكتروني العسكرية الأميركية عن طريق الخطأ إلى مالي، التي تعتبر إحدى الدول الحليفة لروسيا، لسنوات طويلة بسبب خطأ كتابي بسيط.

ووفقا لصحيفة «فايننشيال تايمز»، فبدلا من إرسال هذه الرسائل العسكرية الحساسة للبريد الإلكتروني للجيش الأميركي، الذي ينتهي بنطاق (domain) يدعى «mil.» تم إرسالها إلى بريد خاص بالدولة الواقعة في غرب أفريقيا ينتهي بنطاق «ml.».

وأشار تقرير «فايننشيال تايمز» إلى أن رجل الأعمال الهولندي المتخصص في مجال الإنترنت، يوهانس زوربير، حدد المشكلة منذ أكثر من 10 سنوات، حيث تم التعاقد معه لإدارة النطاق الخاص بمالي (Mali's country domain).

وبحسب ما ورد، فقد جمع زوربير منذ شهر يناير (كانون الثاني) الماضي فقط عشرات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني التي وصلت للدولة عن طريق الخطأ.

ولم يتم وضع علامة على أي من هذه الرسائل تشير إلى أنها سرية، لكنها، وفقاً للتقرير، تضمنت بيانات ومعلومات حساسة مثل كلمات المرور ومسارات كبار الضباط وسجلاتهم الطبية، وخرائط للمنشآت العسكرية الأميركية وسجلات مالية ووثائق التخطيط للرحلات الرسمية بالإضافة إلى بعض الرسائل الدبلوماسية.

وكتب زوربير رسالة إلى المسؤولين الأميركيين هذا الشهر يحذرهم فيها من هذه المشكلة. وقال إن عقده مع حكومة مالي سينتهي قريباً، مما يعني أن «هذا الخطر القائم يمكن استغلاله من قبل أعداء الولايات المتحدة».

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها اتخذت خطوات لمعالجة القضية.

وأكد مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون أن الاتصالات العسكرية الأميركية التي تحمل علامة «سرية» و«سرية للغاية» يتم نقلها من خلال أنظمة تكنولوجيا معلومات منفصلة مما يجعل من غير المحتمل أن يتم اختراقها عن طريق الخطأ.

لكن ستيفن سترانسكي، المحامي الذي عمل سابقاً كمستشار في قسم قانون المخابرات بوزارة الأمن الداخلي، قال لشبكة «بي بي سي» البريطانية إنه حتى المعلومات التي تبدو غير ضارة يمكن أن تكون مفيدة لخصوم الولايات المتحدة، لا سيما إذا تضمنت تفاصيل خاصة بالضباط.



ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»
TT

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الجمعة، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، وفق ما أعلنت الناطقة باسم «الناتو» اليوم (السبت).

وقالت فرح دخل الله في بيان مقتضب: «ناقشا كل القضايا الأمنية العالمية التي تواجه حلف شمال الأطلسي».

وكان رئيس الوزراء الهولندي السابق أشار إلى رغبته في لقاء ترمب بعد يومين من فوز الجمهوري في الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأكّد وقتها أنه يريد أن يبحث معه «التهديد» الذي يمثّله تعزيز العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية.

وقال في 7 نوفمبر على هامش قمة للزعماء الأوروبيين في بودابست «أنا أتطلع إلى الجلوس مع الرئيس ترمب للبحث في كيفية ضمان مواجهة هذا التهديد بشكل جماعي».

ومذاك يحذّر روته بصورة متواصلة من التقارب بين الصين وكوريا الشمالية وإيران، وهي ثلاث دول متهمة بمساعدة روسيا في حربها على أوكرانيا.

واختار ترمب يوم الأربعاء مات ويتاكر، القائم بالأعمال السابق بمنصب المدعى العام، سفيرا لبلاده لدى حلف شمال الأطلسي.

وأوضح الرئيس المنتخب في بيان إن ويتاكر «محارب قوي ووطني وفي، وسيضمن الارتقاء بمصالح الولايات المتحدة والدفاع عنها، وتعزيز العلاقات مع حلفائنا في الناتو، والوقوف بثبات في مواجهة التهديدات للأمن والاستقرار».

ويعد اختيار ويتاكر ممثلا للبلاد لدى الحلف العسكري اختيارا غير اعتيادي، نظرا لخلفيته كمحام وعدم تمتعه بخبرة في السياسة الخارجية.

مبعوث خاص لأوكرانيا

كشفت أربعة مصادر مطلعة على خطط انتقال السلطة أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يدرس اختيار ريتشارد غرينيل الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية خلال ولايته السابقة مبعوثاً خاصاً للصراع بين روسيا وأوكرانيا.

ومن المتوقع أن يلعب غرينيل، الذي شغل منصب سفير ترمب لدى ألمانيا وكان أيضاً قائماً بأعمال مدير المخابرات الوطنية خلال فترة ترمب من 2017 إلى 2021، دوراً رئيساً في جهود ترمب لوقف الحرب إذا تم اختياره في نهاية المطاف لهذا المنصب، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

ورغم أنه لا يوجد في الوقت الراهن مبعوث خاص معني بحل الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فإن ترمب يفكر في إنشاء هذا الدور، وفقاً للمصادر الأربعة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.

ريتشارد غرينيل الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية (أ.ب)

وقالت المصادر إن ترمب قد يقرر في نهاية المطاف عدم تعيين مبعوث خاص للصراع في أوكرانيا، رغم أنه يفكر جدياً في القيام بذلك. وإذا فعل ذلك، فقد يختار في النهاية شخصاً آخر لهذا الدور، ولا يوجد ما يضمن أن يقبل غرينيل هذا المنصب. وكان ترمب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الصراع سريعاً، رغم أنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك.

وقد تؤدي بعض مواقف غرينيل إلى إثارة حفيظة زعماء أوكرانيا. فخلال مائدة مستديرة عقدتها وكالة «بلومبرغ» في يوليو (تموز)، دعا إلى إنشاء «مناطق ذاتية الحكم» كوسيلة لتسوية الصراع، الذي بدأ بعد غزو روسيا للأراضي الأوكرانية ذات السيادة. كما أشار إلى أنه لن يؤيد انضمام أوكرانيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي في المستقبل القريب، وهو الموقف الذي يتقاسمه مع العديد من حلفاء ترمب.

ويشير أنصار غرينيل إلى أنه يتمتع بمسيرة دبلوماسية طويلة ولديه معرفة عميقة بالشؤون الأوروبية. فبالإضافة إلى عمله سفيراً لدى ألمانيا، كان غرينيل أيضاً مبعوثاً رئاسياً خاصاً لمفاوضات السلام في صربيا وكوسوفو.

ورفضت كارولين ليفات، المتحدثة باسم فريق ترمب الانتقالي، التعليق، وقالت إن القرارات المتعلقة بموظفي إدارة الرئيس المنتخب «سوف يستمر في الإعلان عنها بنفسه عندما يتخذها».