واجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، انتقادات حادة من أبرز منافسيه في سباق الترشيح الجمهوري للرئاسة لعام 2024، وذلك بعد تهنئته لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بانضمام أحد مواطنيه إلى المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.
وبعد انتخاب الدكتور جونغ مين باك، من وزارة الصحة العامة في كوريا الشمالية لشغل مقعد في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، كتب ترمب على منصة «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي يوم الجمعة الماضي: «مبروك لكيم جونغ أون»، قبل أن يواجه انتقادات حادة من جمهوريين؛ أبرزهم نائبه السابق مايك بنس، ونيكي هايلي التي شغلت منصب حاكمة ولاية ساوث كارولينا وسفيرة لدى الأمم المتحدة خلال تولي ترمب الرئاسة، وكذلك حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، والثلاثة ينافسون الرئيس السابق في سباق الترشيح الجمهوري للرئاسة لعام 2024.
وقال بنس، الذي من المتوقع أن يطلق حملة 2024 الرئاسية الأسبوع المقبل في ولاية أيوا، لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية: «لا ينبغي لأحد أن يمدح ديكتاتور كوريا الشمالية أو يمدح الزعيم الروسي الذي شن حرباً عدوانية غير مبررة في أوكرانيا. هذا وقت يجب أن نوضح فيه للعالم أننا ندافع عن الحرية ونقف إلى جانب أولئك الذين يدافعون عن الحرية».
ومن ناحيتها، قالت هايلي، التي أعلنت ترشحها للسباق الرئاسي في فبراير (شباط) الماضي: «نحن لا نهنئ سفاحاً! لقد هدد هذا السفاح أميركا. لقد هدد حلفاءنا مراراً وتكراراً. هذا ليس شيئاً يمكننا أن نتجاهله».
ووصفت هايلي كيم بأنه «شخص مروع، لشعبه، ولحلفاء أميركا في العالم»، مشيرة إلى أنها لا تعتقد أنه يستحق التهنئة.
أما ديسانتيس، الذي ينظر إليه على أنه أكبر منافس لترمب في ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات، فقد صرح لـ«فوكس نيوز» الأميركية قائلاً: «لقد فوجئت برؤية منشور ترمب على (تروث سوشيال). أعتقد أن كيم جونغ أون ديكتاتور قاتل».
وأصبح ترمب أول رئيس أميركي يلتقي بديكتاتور كوريا الشمالية، وذلك في عام 2019.
ومن المقرر أن يستمر الدكتور جونغ مين باك في منصبه بالمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة حتى عام 2026.
ويسمح هذا المنصب الجديد للدولة الشيوعية بالمشاركة في تحديد أجندة المنظمة وخطة عملها.
وأثار قرار انتخاب باك انتقادات فورية من حكومة كوريا الجنوبية المجاورة، التي أشارت إلى تاريخ كوريا الشمالية في تجاهل السياسات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والمنظمة الأم (الأمم المتحدة).