الولايات المتحدة تقيم أول مركز دبلوماسي لها شمالي الدائرة القطبية في النرويج

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
TT

الولايات المتحدة تقيم أول مركز دبلوماسي لها شمالي الدائرة القطبية في النرويج

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس أن الولايات المتحدة ستفتح في النرويج أول مركز دبلوماسي لها شمالي الدائرة القطبية، في حين يثير التغيّر المناخي الاهتمام في المنطقة.

والمركز الذي يشار إليه بصفة مركز مراقبة، عادة ما يتولى تسيير أعماله دبلوماسي أميركي واحد، وسيقام في ترومسو، أكبر مدينة في إقليم لابلاند النرويجي، وسيكون الأقصى شمالا من بين المنشآت الدبلوماسية الأميركية.

متحدّثا في أوسلو خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي قال بلينكن إن الولايات المتحدة «تريد العمل مع حلفاء ذهنياتهم مماثلة لها للدفع قدما برؤيتنا لمنطقة قطب شمالي سلمية ومستقرة ومزدهرة ويسودها التعاون».

وأضاف بلينكن في تصريح للصحافيين: «مقاربتنا بأكملها تقضي بالحرص على بقاء القطب الشمالي منطقة تعاون سلمي»، مشيرا إلى أن اهتمام المركز سيكون منصبا على التغيّر المناخي والعمل مع السكان الأصليين.

وتبدي الولايات المتحدة وكذلك روسيا والصين اهتماما متزايدا بمنطقة القطب الشمالي لأهميتها الاستراتيجية في حين يتسبب التغيّر المناخي بانحسار الكتلة الجليدية في المحيط الشمالي.

في العام 2020 أعادت الولايات المتحدة فتح مركز في نوك في منطقة غرينلاند، جنوبي الدائرة القطبية.

في مايو (أيار) تولّت النرويج رئاسة مجلس القطب الشمالي، وهو هيئة إقليمية لم تكن تستقطب في السابق اهتماما كبيرا، علما بأن اجتماعات المجلس علّقت بعد غزو روسيا، العضو فيه، أراضي أوكرانيا.

وقالت وزيرة الخارجية النرويجية أنيكن هويتفيلد إنها «سعيدة للغاية» بقرار واشنطن. وجاء في بيان إلكتروني أصدره مكتبها أن «النرويج والولايات المتحدة تتعاونان من زمن بشكل وثيق في قضايا القطب الشمالي». وتابعت: «أنا واثقة بأن هذا الأمر سيعزز بشكل أكبر تعاوننا مع الولايات المتحدة».



بايدن: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» سيدخل حيز التنفيذ صباح الغد

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

بايدن: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» سيدخل حيز التنفيذ صباح الغد

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الثلاثاء)، أن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان «نبأ سار وبداية جديدة للبنان».

وأكد بايدن في كلمة ألقاها في البيت الأبيض بعد إعلان تل أبيب الموافقة على الاتفاق، على التصميم الأميركي للدفاع عن إسرائيل، قائلاً إنه «بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه، وسيدخل حيز التنفيذ غدا الأربعاء عند الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت غرينتش)، سينتهي القتال عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية». وأضاف أنه «يهدف إلى وقف دائم للأعمال العدائية»، مؤكداً أنه «لن يُسمح لما تبقى من (حزب الله) وغيره من المنظمات الإرهابية بتهديد أمن إسرائيل مرة أخرى خلال الأيام الستين القادمة (...) ولن يُسمح بإعادة بناء البنية التحتية الإرهابية لحزب الله».

وأكد الرئيس الأميركي أن إسرائيل «ستقوم بسحب قواتها تدريجياً». وقال: «هذا يتفق مع التزامي تجاه الشعب الأميركي بعدم إشراك قوات أميركية في القتال في هذا الصراع. وبدلاً من ذلك، سنقدم، إلى جانب فرنسا وآخرين، المساعدة اللازمة للتأكد من تنفيذ هذا الاتفاق بشكل كامل وفعال».

كما شكر بايدن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على «شراكته في الوصول إلى هذه اللحظة»

وفيما يخص غزة، أضاف بايدن أيضاً أن الولايات المتحدة ستبذل جهداً في الأيام المقبلة للدفع في سبيل التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، قائلاً إنه «خلال الأيام المقبلة سندفع مع تركيا وقطر وآخرين من أجل وقف إطلاق النار في غزة»، وإن على «حماس» إطلاق سراح الرهائن.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق إنه مستعد لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان وإنه «سيرد بقوة على أي انتهاك» من جانب «حزب الله».

وأعلن أن إسرائيل ستحتفظ «بحرية العمل العسكري الكاملة» بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

ويقول مسؤولون إن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وانتشار الجيش اللبناني في المنطقة. وسينهي «حزب الله» وجوده المسلح على امتداد الحدود جنوب نهر الليطاني.

وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إن الجيش اللبناني سيكون مستعداً لنشر خمسة آلاف جندي على الأقل في جنوب لبنان مع انسحاب القوات الإسرائيلية، وإن الولايات المتحدة قد تلعب دوراً في إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الغارات الإسرائيلية.