الجمهوريون يعدون لمعركة جديدة مع إدارة بايدن

تحديد موعد لتوجيه تهمة ضد بلينكن بـ«ازدراء الكونغرس»

وزير الخارجية الأميركي بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي بلينكن (أ.ب)
TT

الجمهوريون يعدون لمعركة جديدة مع إدارة بايدن

وزير الخارجية الأميركي بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي بلينكن (أ.ب)

تستعد الأكثرية الجمهورية الجديدة في مجلس النواب الأميركي للدخول في معركة أخرى مع الإدارة الديمقراطية للرئيس جو بايدن؛ إذ أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس مايكل ماكول أنه يعتزم المضي في توجيه تهمة ازدراء الكونغرس ضد وزير الخارجية أنطوني بلينكن لرفضه تسليم وثيقة داخلية تتعلق بالانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان عام 2021. وحسب التقارير، حذرت «برقية معارضة» كتبها نحو 20 من الموظفين لدى وزارة الخارجية الأميركية في يوليو (تموز) 2021 من القوة المتنامية بسرعة لحركة «طالبان»، والعجز التام لقوات الأمن الأفغانية عن الدفاع عن المساحات الشاسعة من البلاد، علماً أن «طالبان» سرعان ما سيطرت على العاصمة كابل مع انسحاب القوات الأميركية، وتلك التابعة لقوات حلف شمال الأطلسي، (الناتو)، في أغسطس (آب). ويريد ماكول والجمهوريون تحرير الوثيقة، مجادلين بأنها تثبت أن إدارة بايدن تجاهلت نصيحة الخبراء الذين حذروا من التدهور السريع للوضع قبل سقوط كابل في أيدي «طالبان». وأثيرت تساؤلات حول ما إذا كانت الإدارة قد أخذت على حين غرة في ظل تصريحات المسؤولين الأميركيين عن قوة الجيش الوطني الأفغاني. وبعدما رفض بلينكن تسليم الوثيقة في المهلة النهائية المحددة 11 مايو (أيار) الحالي، أبلغ ماكول شبكة «سي بي إس» الأميركية، الأحد، أن لجنة الشؤون الخارجية تهدف إلى تصويت في القاعة في أوائل يونيو (حزيران) المقبل. وقال إن «هذا مسار أفضل ألا أسلكه، لكنه ضروري». وأضاف أن هذه «ستكون المرة الأولى التي يتعرض فيها وزير خارجية لتهمة ازدراء الكونغرس». ورداً على سؤال حول الجدول الزمني لقرار الازدراء ضد بلينكن، أجاب ماكول أنه يخطط للتحرك بسرعة، موضحاً أنه من المقرر أن تدرس اللجنة الإجراء في 24 مايو، على أن يتبعه تصويت من مجلس النواب بكامل هيئته بحلول أوائل يونيو المقبل. ومع ذلك، قال: «نحن نعطي (بلينكن) متسعاً من الوقت للرد. من المهم أن نلاحظ أن هذا ازدراء جنائي أيضاً... سيجري التصويت عليه خارج مجلس النواب والدخول في إجراءات قضائية بعد ذلك». وكجزء من جهود اللجنة للوصول إلى حل وسط مع وزارة الخارجية، أضاف ماكول أنه عرض مراجعة البرقية في مكان خاص، بدلاً من طلب تسليمها إلى اللجنة، بالإضافة إلى اقتراح أن تنقح وزارة الخارجية أسماء المسؤولين الذين وقعوا المذكرة. وأدى الإخلاء الفوضوي لكابل إلى مشاهد مروعة لمدنيين أفغان يندفعون إلى طائرات السفر، وفي بعض الحالات يموتون في أثناء محاولتهم التعلق بطائرات شحن عسكرية من طراز «إيه سي 130» استُخدمت لإجلاء القوات والمعدات الأميركية. وكذلك قُتل أكثر من 12 جندياً أميركياً في الأيام الأخيرة بتفجير انتحاري لمتحالف مع «داعش»، بينما انتهت عملية أميركية يُفترض أنها تهدف إلى تدمير مفجر انتحاري آخر، بمقتل عائلة أفغانية بأكملها. وخلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، هدد أعضاء مجلس النواب الديمقراطيون باتهام وزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو بالازدراء بسبب سجلات متعلقة بتحقيق مجلس الشيوخ في قضية نجل بايدن، هانتر بايدن. وأُسقط التهديد بعد تقديم الوثائق إلى لجنة مجلس النواب. وكان الانسحاب من أفغانستان قد بدأ بالفعل في عهد ترمب، الذي حدد موعداً نهائياً أُجبرت إدارة بايدن على تمديده عدة أشهر. وبعد الموعد النهائي المتفق عليه، جرى عَدُّ أي قوات أميركية في أفغانستان «عدوة» وتمثل «أهدافاً» لقوات «طالبان» مرة أخرى.



مبعوث ترمب يلتقي رئيسي وزراء قطر وإسرائيل لبحث وقف إطلاق النار في غزة

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

مبعوث ترمب يلتقي رئيسي وزراء قطر وإسرائيل لبحث وقف إطلاق النار في غزة

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

قال مصدر مطّلع لـ«رويترز»، اليوم الأربعاء، إن مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف التقى رئيسي وزراء قطر وإسرائيل لبدء الجهود الدبلوماسية لترمب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن قبل توليه منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).

وأضاف المصدر أن ستيف ويتكوف المبعوث الجديد سافر إلى قطر وإسرائيل في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني).

وذكر المصدر أن الاجتماعات تشير إلى أن قطر استأنفت دورها وسيطاً رئيسياً بعد تعليقها لذلك الدور الشهر الماضي، مضيفاً أن من المرجح أن يعود مفاوضون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» إلى العاصمة القطرية الدوحة لتسهيل جولة جديدة من المحادثات قريباً.