تقرر حبس المشتبه بضلوعه في تدبير تفجير خطَّي «نورد ستريم» للغاز في 2022 احتياطياً في ألمانيا اليوم (الجمعة)، بعد تسلمه من إيطاليا، بحسب ما نشرت «وكالة الأنباء الألمانية».
وقالت متحدثة باسم مكتب المدعي العام إن قاضياً في المحكمة الاتحادية في كارلسروه أمر باحتجاز الأوكراني سيرغي.ك، الذي تمنع قوانين الخصوصية الألمانية إعلان اسمه الكامل.
وتصدرت الهجمات على المشروع الألماني- الروسي المرموق عناوين الأخبار على مستوى العالم. وتسببت الانفجارات قرب جزيرة بورنهولم الدنماركية في بحر البلطيق في تدمير خطَّي غاز لدرجة تمنع نقل الغاز عبرهما.
وكان الغاز الروسي يتدفق بالفعل عبر خط «نورد ستريم 1» إلى ألمانيا، في حين تم الانتهاء من إنشاء خط «نورد ستريم 2» قبل غزو روسيا لأوكرانيا بقليل، ولم يتم تشغيله مطلقاً.
ولم تتم حتى الآن محاسبة أي شخص على الهجمات التي استهدفت المشروع.
وفي سبتمبر (أيلول) 2022، شهد بحر البلطيق سلسلة انفجارات قوية قرب جزيرة بورنهولم الدنماركية، أدت إلى تمزّق أجزاء واسعة من الأنابيب البحرية، ووقف تدفق الغاز بشكل نهائي عبر الخطين. وسرعان ما تحولت الحادثة إلى أزمة جيوسياسية كبرى، وسط اتهامات متبادلة بين أطراف دولية وإقليمية، من دون التوصل إلى رواية موحدة بشأن الجهة المنفّذة.
وفُتحت تحقيقات منفصلة في كل من ألمانيا والدنمارك والسويد، نظراً إلى أن خطوط الأنابيب تمرّ ضمن مناطقها الاقتصادية. ورغم عمليات بحث واسعة، لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها، كما لم تُحدّد التحقيقات رسمياً حتى الآن الطرف المسؤول عن التفجيرات التي وُصفت بأنها «هجوم متعمد» على بنية تحتية حيوية للطاقة الأوروبية.
ومنذ ذلك الحين، ظلّ الملف مفتوحاً في ظل تعقيدات سياسية واستخباراتية كبيرة، إلى أن بدأت تظهر في العامين الأخيرين خيوط جديدة ترتبط بأفراد أو مجموعات يُشتبه في ضلوعها في العملية، ما يعيد القضية إلى الواجهة مع كل تطور قضائي أو أمني جديد.

