أعلنت السلطات الألمانية، اليوم (الجمعة)، أن التهديد الذي تشكله حركة «أنتيفا أوست»، وهي جماعة يسارية صنّفتها واشنطن منظمة إرهابية عالمية، تضاءل بشكل حاد بعد سلسلة من الاعتقالات والإدانات بجرائم، وفق «رويترز».
وذكر تقرير صادر عن خدمة أبحاث «الكونغرس» لعام 2020 أن «أنتيفا» -وهو اسم مختصر لعبارة «مناهضة الفاشية»- هي حركة لا مركزية دون هيكل أو تسلسل قيادي أو قائد واضح.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الداخلية، سارة فروهاوف، في إفادة صحافية: «تقييم السلطات الأمنية هو أن التهديد المحتمل الذي تشكّله هذه الجماعة انخفض بشكل كبير في الآونة الأخيرة»، مضيفة أن قيادييها وأعضاءها الذين اتسموا بالعنف على نحو خاص إما رهن الاحتجاز وإما أُدينوا بالفعل.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من إدراج الولايات المتحدة جماعة «أنتيفا أوست» وثلاث جماعات أوروبية أخرى على قائمتها للمنظمات الإرهابية العالمية، متهمة إياها بتنفيذ أعمال عنف بدوافع سياسية.
وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المبذولة لمواجهة ما سمّاها «حملة العنف السياسي»، وإن واشنطن ستستهدف جماعات أخرى في أنحاء العالم.
وأحجم المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن ماير، عن التعليق على هذا التصنيف، لكنه قال إن واشنطن تصرفت بنحو مستقل عندما سُئل عما إذا كانت برلين أُبلغت بالقرار مسبقاً.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن هذا التصنيف ربما تكون له تداعيات على المواطنين الألمان، منها احتمال تجميد الأصول، وحظر المعاملات المالية، وفرض قيود على دخول الولايات المتحدة فضلاً عن الترحيل منها.



