يواجه الأمير أندرو، دوق يورك وشقيق الملك تشارلز الثالث، ضغوطاً متزايدة للتنحي نهائياً عن أي دور عام، بعد صدور مذكرات فيرجينيا جوفري التي أعادت فتح ملف الفضيحة التي تلاحقه منذ سنوات، وأحرجت مجدداً العائلة المالكة البريطانية. وفقاً لصحيفة «الإندبندنت».
المذكرات التي صدرت هذا الأسبوع بعد وفاة جوفري، تضمنت 88 إشارة إلى اسم أندرو، وتضم روايات قيل إنها تكشف عن «تفاصيل مؤلمة»، من بينها أن شقيق الملك كان يعدّ علاقته المزعومة بجوفري «حقاً طبيعياً له»، وأن فريقه حاول استئجار أشخاص عبر الإنترنت للتشهير بها وتشويه سمعتها.

ونقلت مصادر قريبة من القصر أن العائلة الملكية ترى أن «التحرك بات ضرورياً» لحماية سمعة المؤسسة الملكية، في حين طُلب من أندرو «الابتعاد تماماً والعيش في عزلة خاصة بعيداً عن الأضواء».
وفي الأوساط السياسية، قال النائب في حكومة الظل، روبرت جينريك، إن الأمير «جلب العار على نفسه وأحرج العائلة الملكية مراراً»، مضيفاً: «لا أرى سبباً لاستمرار دافعي الضرائب في تمويل أي من امتيازاته. الناس ببساطة سئموا منه».
وتزايدت الدعوات أيضاً لسحب امتيازاته الملكية، بما في ذلك قصره المؤلف من 30 غرفة نوم، والذي يُقال إنه يقيم فيه منذ أكثر من عقدين مقابل إيجار رمزي.
كما تقدّم حزب الاستقلال الوطني الاسكوتلندي (SNP) بمقترح رسمي في البرلمان البريطاني يطالب بسحب لقب دوق يورك منه. وأشارت النائبة رايتشل ماسكل، ممثلة دائرة يورك سنترال، في تصريحات لقناة «سكاي نيوز»، إلى أن «أغلبية سكان الدائرة لا يرغبون في أن يرتبط اسم مدينتهم بلقب يحمله الأمير أندرو».
وبينما يواصل الأمير نفي جميع الاتهامات الموجهة إليه، يبدو أن موقف القصر بات أكثر تشدداً هذه المرة، مع إصرار متزايد داخل العائلة الحاكمة على أن يعيش أندرو بعيداً عن الحياة العامة.
