أعلنت فرقة الراب الآيرلندية الشمالية «نيكاب» التي يُلاحَق أحد أعضائها قضائياً في بريطانيا بتهمة دعم «حزب الله»، الاثنين، إلغاء جولتها الأميركية، منددةً بما عدّته حملة «اضطهاد» بحقها.
ونشرت الفرقة عبر منصة «إكس»: «نظراً إلى قرب موعد جلسة الاستماع المقبلة في محكمة لندن من موعد جولتنا الأولى، ومع استمرار الحكومة البريطانية في حملة الاضطهاد في حقنا، فإننا مضطرون لإلغاء كل حفلات جولتنا الأميركية الخمس عشرة المقررة في أكتوبر(تشرين الأول)».
وأضاف البيان: «لكن بمجرد أن نكسب قضيتنا، وهو ما سنفعله، نَعِدُ بجولة أكبر لجميع معجبينا».
Well well London.We've added our good pals, top band and sound heads @gurriersband as support for our Wembley show on September 18th. We're down to the final few tickets so get on it before you can't.... ️https://t.co/SHr282tBei pic.twitter.com/9xTqUYAHmS
— KNEECAP (@KNEECAPCEOL) August 22, 2025
يُحاكم أحد الأعضاء الثلاثة في الفرقة ليام أوهانا المعروف باسم «مو شارا»، بتهمة ارتكاب «جريمة إرهابية» بعد حمل علم «حزب الله» المصنّف إرهابياً في المملكة المتحدة، خلال حفلة موسيقية في لندن عام 2024.
ومَثل أوهانا أمام المحكمة في لندن، الأربعاء، بمؤازرة من مئات المؤيدين، ثم خرج حراً مع تأجيل البت في القضية حتى 26 سبتمبر (أيلول).
لم تمنع هذه المشكلات القانونية حتى الآن «نيكاب» من مواصلة جولتها التي نفدت تذاكرها بالكامل، بما في ذلك في مهرجان غلاستونبري أواخر يونيو (حزيران)، حيث اتهم أعضاؤها إسرائيل بأنها «مجرمة حرب».
بعد منعها من المشاركة في مهرجان في بودابست عقب قرار بالحظر أصدرته الحكومة المجرية، الحليفة الوثيقة لإسرائيل، أقامت «نيكاب» حفلة موسيقية تحت حراسة أمنية مشددة، الأحد، في مهرجان «روك آن سين» في سان كلو، غرب باريس، حيث انتقدت مجدداً استمرار الحرب التي تخوضها إسرائيل في غزة.
في هذا السياق، سحبت مدينة سان كلو منحتها البالغة 40 ألف يورو من المهرجان، وهي سابقة في هذا الصدد، كما ألغت منطقة إيل دو فرنس (باريس وضواحيها) تمويلها لدورة 2025.
برز الثلاثي الآيرلندي الشمالي عام 2024 بألبوم «فاين آرت» وفيلمهم الوثائقي الدرامي «نيكاب» (Kneecap) الذي فاز بجوائز في مهرجان «ساندانس» السينمائي بالولايات المتحدة، وعُرض في فرنسا في يونيو.
تأسست فرقة «نيكاب» عام 2017، وغالباً ما تغني باللغة الغيلية وتنادي بإعادة توحيد آيرلندا. ويعد أعضاء الفرقة لغتهم صرخة «مناهضة للاستعمار» بوجه السلطة البريطانية.
