كشفت أنجيلا رينر، نائبة رئيس الوزراء البريطاني، اليوم الثلاثاء، عن أن العلاقات الأمنية البريطانية بالولايات المتحدة قوية كما كانت دائماً، وذلك في إطار ردها على إشراك أحد الصحافيين بالخطأ في محادثة بشأن العمل العسكري الأميركي في اليمن، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقالت رينر إن الأمر متروك للولايات المتحدة لتفسير تصريحات جرى تشاركها عن غير قصد بين مسؤولين أميركيين كبار قالوا فيها إن الحلفاء الأوروبيين يستفيدون من الولايات المتحدة دون مقابل. لكن رينر حرصت على التهوين من أي تأثير لذلك على علاقات البلدين.
وقالت لـ«هيئة الإذاعة البريطانية»: «العلاقة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة مثمرة جداً وراسخة. لدينا علاقات وثيقة جداً، وما زلنا كذلك».
وانضم أحد الصحافيين عن طريق الخطأ إلى دردشة جماعية على خدمة التراسل «سيغنال» بين مسؤولين أميركيين يناقشون خطط الولايات المتحدة لضرب جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران. وفي الدردشة، كتب شخص بهوية نائب الرئيس الأميركي جيه. دي فانس: «أكره فقط إنقاذ أوروبا مرة أخرى».
ورد عليه شخص بهوية وزير الدفاع، بيت هيغسيث: «سيادة نائب الرئيس الأميركي: أشاركك تماماً كراهيتك الاستغلال الأوروبي. إنه أمر مقيت».
وعند الضغط عليها للرد على هذه التصريحات، قالت رينر: «الناس يقولون أشياء في الرسائل الخاصة، والأمر متروك لنائب الرئيس ليقرر ويوضح ما يعنيه بتلك المحادثات».
وأضافت: «نتبادل المعلومات الاستخباراتية منذ عقود كثيرة، وما زلنا نفعل ذلك عبر شبكاتنا الآمنة. الأمر متروك للولايات المتحدة... لتوضيح وتقرير ما يفعلونه فيما يتعلق بأمنهم ومجموعة رسائل (سيغنال) تلك».
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الحكومة واثقة بأن أي تواصل بين المخابرات البريطانية والولايات المتحدة لن يُسرَّب.