روسيا تريد «وضعاً محايداً» لأوكرانيا ورفض انضمامها للناتو في أي معاهدة سلام

دبابة أوكرانية تسير على طريق في قرية بمنطقة دنيبروبيتروفسك (أ.ف.ب)
دبابة أوكرانية تسير على طريق في قرية بمنطقة دنيبروبيتروفسك (أ.ف.ب)
TT
20

روسيا تريد «وضعاً محايداً» لأوكرانيا ورفض انضمامها للناتو في أي معاهدة سلام

دبابة أوكرانية تسير على طريق في قرية بمنطقة دنيبروبيتروفسك (أ.ف.ب)
دبابة أوكرانية تسير على طريق في قرية بمنطقة دنيبروبيتروفسك (أ.ف.ب)

قال نائب وزير الخارجية الروسي في تصريحات نشرت اليوم الاثنين إن روسيا ستسعى للحصول على ضمانات «صارمة» في أي اتفاق سلام بشأن أوكرانيا بأن تستبعد دول حلف شمال الأطلسي كييف من العضوية وأن تظل أوكرانيا محايدة.

ويحاول الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحصول على دعم الرئيس فلاديمير بوتين لمقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً الذي قبلته أوكرانيا الأسبوع الماضي والذي يقول بوتين إنه يحتاج إلى تلبية شروط حاسمة ليكون مقبولاً.

وقال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لقناة «سي إن إن» أمس الأحد بعد عودته من اجتماع وصفه بأنه «إيجابي» مع بوتين في موسكو إنه من المتوقع أن يتحدث ترمب مع نظيره الروسي هذا الأسبوع بشأن سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا.

ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

وفي مقابلة موسعة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية لم تشر إلى مقترح وقف إطلاق النار، قال ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية إن أي معاهدة سلام طويلة الأمد بشأن أوكرانيا يجب أن تلبي مطالب موسكو.

ونقلت الصحيفة عن غروشكو قوله: «سنطالب بأن تصبح ضمانات أمنية صارمة جزءاً من هذا الاتفاق». وأضاف: «ومن بين هذه الضمانات الوضع المحايد لأوكرانيا ورفض دول حلف شمال الأطلسي قبولها في التكتل».

أكدت موسكو معارضتها القاطعة لنشر مراقبين من حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، كما شدد غروشكو مجدداً على موقف الكرملين في هذا الشأن.

وعبرت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة أي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وصرح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بأن بلاده منفتحة أيضاً على أي طلبات.

وقال غروشكو: «لا يهم تحت أي تسمية يتم نشر قوات حلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية، سواء كانت تابعة للاتحاد الأوروبي، أو حلف شمال الأطلسي، أو بصفة وطنية».

وتابع: «إذا ظهروا هناك، فهذا يعني أنهم منتشرون في منطقة صراع مع كل العواقب التي ستترتب على هذه القوات باعتبارها أطرافاً في الصراع»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال غروشكو إن من غير الممكن مناقشة نشر مراقبين غير مسلحين لمراقبة ما بعد انتهاء الصراع إلا بعد التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات نشرت أمس الأحد إن نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو.

وقال غروشكو إن الحلفاء الأوروبيين لكييف يجب أن يفهموا أن استبعاد عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي واستبعاد إمكانية نشر قوات عسكرية أجنبية على أراضيها هو فقط ما سيكون في صالح المنطقة.

وأضاف: «ومن ثم سيتم ضمان أمن أوكرانيا والمنطقة بأكملها بالمعنى الأوسع، إذ سيتم القضاء على أحد الأسباب الجذرية للصراع».


مقالات ذات صلة

روسيا: إسقاط 8 طائرات مسيرة أوكرانية ليلاً

أوروبا تُظهر هذه الصورة الفضائية المنشورة من شركة ماكسار تكنولوجيز والملتقطة في 23 مايو طائرات توبوليف تو - 22 في قاعدة أولينيا الجوية في منطقة مورمانسك بروسيا (أ.ف.ب) play-circle

روسيا: إسقاط 8 طائرات مسيرة أوكرانية ليلاً

أعلنت وزارة الدفاع في موسكو، اليوم (الثلاثاء)، أن وسائط الدفاع الجوي التابعة لها أسقطت 8 طائرات مسيرة فوق عدة مناطق روسية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا محطة زابوريجيا للطاقة النووية (رويترز) play-circle

هجمات أوكرانية تقطع الكهرباء عن مناطق تحت سيطرة روسيا

قال مسؤولون عينتهم روسيا إن قصفاً وهجمات أوكرانية تسببت، الثلاثاء، في انقطاع الكهرباء عن مساحات واسعة من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في زابوريجيا وخيرسون.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوح بيده أثناء مغادرته إلى ولاية بنسلفانيا في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض بالعاصمة واشنطن - 30 مايو 2025 (رويترز)

البيت الأبيض: ترمب «منفتح» على لقاء بوتين وزيلينسكي في تركيا

أعلنت المتحدثة باسم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أنه «منفتح» على السفر إلى تركيا للقاء الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في فيلنيوس بليتوانيا يوم 2 يونيو 2025 (إ.ب.أ)

زيلينسكي يدعو ترمب لفرض عقوبات على روسيا «لإجبارها» على وقف نار شامل

حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، على فرض عقوبات على روسيا «لإجبارها» على وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا فلاديمير ميدينسكي رئيس الوفد الروسي يتجه للإدلاء بتصريح للصحافة بعد الجولة الثانية من المحادثات المباشرة بين الوفدين الأوكراني والروسي في إسطنبول... 2 يونيو 2025 (أ.ف.ب)

روسيا تطالب بانسحاب أوكراني من الشرق قبل وقف مؤقت لإطلاق النار

طالبت روسيا أوكرانيا بسحب قواتها من أربع مناطق أعلنت ضمها إليها قبل أي وقف شامل لإطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

بريطانيا تستثمر 7 مليارات دولار في المسيّرات القتالية وأسلحة الليزر

وزير الدفاع البريطاني جون هيلي (د.ب.أ)
وزير الدفاع البريطاني جون هيلي (د.ب.أ)
TT
20

بريطانيا تستثمر 7 مليارات دولار في المسيّرات القتالية وأسلحة الليزر

وزير الدفاع البريطاني جون هيلي (د.ب.أ)
وزير الدفاع البريطاني جون هيلي (د.ب.أ)

أعلنت الحكومة البريطانية عن استثمارات بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني (نحو 7 مليارات دولار) في الطائرات العسكرية المسيرة وأسلحة الليزر، في إطار سعيها لتزويد الجنود في الخطوط الأمامية بـ«معدات المستقبل».

ويشمل التمويل، الذي أعلنه وزير الدفاع جون هيلي، تخصيص 4 مليارات جنيه إسترليني للطائرات المسيرة والأنظمة الذاتية، بالإضافة إلى مليار جنيه إسترليني إضافي لتطوير أنظمة الليزر لحماية السفن والجنود البريطانيين، وفقاً لوكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).

وجاء الإعلان بعد نشر «مراجعة الدفاع الاستراتيجية»، الاثنين، التي أوصت بالتركيز بشكل أكبر على التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة، كـ«أولوية فورية».

وقال هيلي إن هذا الاستثمار يمثّل «أهم تقدم في تكنولوجيا الدفاع البريطانية منذ عقود»، وسيضمن «امتلاك قواتنا المسلحة القدرات المتطورة اللازمة لمواجهة تحديات عالم سريع التغير».

وأضاف: «نحن ننفذ رؤية المراجعة الدفاعية الاستراتيجية لوضع المملكة المتحدة في طليعة الابتكار داخل حلف الناتو، من خلال دعم الصناعة البريطانية وتسريع إدخال معدات المستقبل إلى أيدي الجنود في الخطوط الأمامية».

ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية، سيجري تخصيص جزء من هذا الاستثمار لإنشاء «مركز للطائرات المسيّرة» يهدف إلى تسريع نشر هذه التكنولوجيا في جميع أفرع القوات المسلحة البريطانية.

ويأتي التركيز على الطائرات المسيرة بعد أن أثبتت هذه التقنية فاعليتها المتزايدة في ساحة الحرب الأوكرانية، حيث باتت تتسبب في سقوط قتلى أكثر من المدفعية التقليدية.