ندد المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الاثنين، بـ«عمل عنفي غير مبرر» بعدما دهس سائق، دوافعه غير معروفة، مشاة في وسط مدينة مانهايم غرب ألمانيا؛ ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
وقال شولتس على منصة «إكس»، في سياق متوتر شهدت خلاله ألمانيا في الأشهر الأخيرة أعمال عنف عدة وهجمات: «نعرب مرة أخرى عن حزننا مع عائلات ضحايا هذا العمل العنفي غير المبرر، ونخشى على الجرحى».
Erneut trauern wir mit Mannheim. Erneut trauern wir mit den Angehörigen der Opfer einer sinnlosen Gewalttat und bangen um Verletzte. Damit können wir uns nicht abfinden. Allen Einsatzkräften danke ich von Herzen. Den Augenzeugen wünsche ich viel Kraft, das Erlebte zu verarbeiten.
— Bundeskanzler Olaf Scholz (@Bundeskanzler) March 3, 2025
وكانت صحيفة «مانهايمر مورغن» الألمانية ذكرت في وقت سابق من اليوم (الاثنين)، نقلاً عن شهود عيان، أن سيارة صدمت حشداً من الناس بمدينة مانهايم غرب ألمانيا.
وقال المتحدث باسم الشرطة الألمانية، في وقت لاحق، إن الحادث أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح خطيرة، مشيراً إلى أنه قُبض على أحد المشتبه فيهم.
ودعا المتحدث السكان إلى «البقاء في منازلهم وتجنّب منطقة وسط المدينة» بعدما أطلقت القوى الأمنية عملية واسعة النطاق نتيجة «حالة خطرٍ قاتل»، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
وقال شاهد لوكالة «رويترز» إن عدداً من الأشخاص شوهدوا ممددين على الأرض، وإن شخصين بدا أنهما جرى إنعاشهما.
ووقع ذلك في وقت تجمعت فيه حشود بمناطق عدة؛ منها منطقة راينلاند بألمانيا، لحضور استعراضات احتفالية في «موسم الكرنفال».
وخلال الأسابيع الماضية، تكرر في ألمانيا وقوع هجمات باستخدام سيارات لدهس حشود، ففي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لقي 6 أشخاص حتفهم بمدينة ماغدبورغ عندما اقتحم طبيب يبلغ من العمر 50 عاماً سوقاً لأعياد الميلاد بسيارته.
وفي منتصف فبراير (شباط) الماضي، دهس رجل مجموعة من المتظاهرين في ميونيخ؛ ما أسفر عن مقتل امرأة وطفلتها الصغيرة متأثرتين بإصاباتهما الخطيرة.
وتقع مدينة مانهايم في شمال ولاية بادن فورتمبرغ، على الحدود مع ولايتَي هيسن وراينلاند بفالتس، وتعدّ ثانية كبرى مدن الولاية، ويبلغ عدد سكانها نحو 320 ألف نسمة.
