«إذلال متعمَّد»... الأوكرانيون المصدومون والغاضبون يدعمون زيلينسكي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقيان في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقيان في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)
TT
20

«إذلال متعمَّد»... الأوكرانيون المصدومون والغاضبون يدعمون زيلينسكي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقيان في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقيان في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)

عبّر العديد من الأوكرانيين عن صدمتهم وغضبهم إثر المشادة الكلامية غير المسبوقة بين دونالد ترمب وفولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، بعدما اتهم الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني بأنه «عديم الاحترام» و«غير ممتنّ» للولايات المتحدة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وبعد هذه المشادة، غادر زيلينسكي البيت الأبيض، ثم شكر في وقت لاحق الولايات المتحدة وترمب على زيارته واشنطن. وقال في رسالة مقتضبة: «أوكرانيا بحاجة إلى سلام عادل ودائم، ونحن نعمل على ذلك».

من جهته، كتب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال على منصة «إكس»: «الرئيس زيلينسكي على حق. إن وقفاً لإطلاق النار من دون ضمانات هو الطريق إلى الاحتلال الروسي للقارة الأوروبية بكاملها».

بدوره، كتب نائب رئيس الوزراء الأوكراني ميخايلو فيدوروف على «إكس»: «احترامنا للرئيس على شجاعته ودفاعه عن شرف شعبنا الذي دفع دمه ثمناً للحرية».

وقالت أوليكساندرا بوفوروزنيك على منصة «إكس» إنها أصيبت بـ«نوبة هلع»، ثم بـ«غضب من هؤلاء المتسلطين المثيرين للشفقة الذين يقاطعون زيلينسكي ويحاولون إسكاته»، في إشارة إلى ترمب ونائبه جي دي فانس.

وانتقد فانس الرئيس الأوكراني الذي جاء لطلب دعم واشنطن بعد ثلاث سنوات من الحرب مع روسيا، بسبب «قلة احترامه» للأميركيين.

مواطنون أوكرانيون يتجمعون بالقرب من البيت الأبيض في واشنطن وسط لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
مواطنون أوكرانيون يتجمعون بالقرب من البيت الأبيض في واشنطن وسط لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

وقال ياريما دوخ الذي يعمل مستشاراً في مجال الاتصالات: «إنه يوم تاريخي بالفعل. فالعالم أجمع يشاهد على الهواء مباشرة رجلاً من بلد مزقته الحرب وهو يواجه شخصين فظين».

وعبّرت آنا بلاتشكوفا (26 عاماً) عن خشيتها من «تأثير خطير» على مسار الحرب. وقالت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في كييف: «قواتنا بحاجة إلى الولايات المتحدة».

واعتبرت أن ترمب «ضرب على وتر حساس» بانتقاده زيلينسكي، قائلة: «في الواقع، أعتقد أن الأوكرانيين ممتنون جداً للمساعدة التي تلقّوها».

أما ليوبوف تسيبولسكا فقالت عبر «فيسبوك»: «في أسوأ كوابيسنا لم نتخيّل قَطّ أن يتحدث إلينا الرئيس الأميركي بهذه الطريقة. يبدو هذا كأنه كمين. إذلال متعمّد!». وأضافت أن روسيا «ستستمتع بهذا الاجتماع فترة طويلة».

وقال العسكري أندريه تكاتشوك على منصة «إكس»: «اليوم، في شخص (زيلينسكي)، يريدوننا جميعاً أن ننكسر. دعمنا للرئيس».

بدوره، قال الناشط سيرغي ستيرنينكو على منصة «إكس»: «أنا أحترم الرئيس الذي يواجه الضغوط. نحن لسنا أمة يمكن كسرها وبيعها».


مقالات ذات صلة

​بوتين يعلن هدنة في أوكرانيا وروبيو يرى أسبوعاً «حرجاً للغاية»

الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (أ.ف.ب)

​بوتين يعلن هدنة في أوكرانيا وروبيو يرى أسبوعاً «حرجاً للغاية»

أكدت واشنطن أن الأسبوع الحالي «حرج للغاية» لوساطتها فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدنة لـ3 أيام في حرب أوكرانيا لمناسبة ذكرى الانتصار على النازية.

علي بردى (واشنطن)
تحليل إخباري مقاتلتان إسبانيتان تشاركان في تدريبات لـ«الناتو» في جنوب إسبانيا الاثنين (أ.ب)

تحليل إخباري أوروبا تنظم دفاعاتها «لئلا يتجاوزها التاريخ»... بحلول 2030

الأوروبيون يسعون لتعزيز قدراتهم الدفاعية للتعامل مع الأخطار المستجدة، وعلى رأسها الخوف من روسيا، والقلق من سحب المظلة الأميركية، وانعكاساتها على قارتهم.

ميشال أبونجم (باريس)
الولايات المتحدة​ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعلن وقفاً لإطلاق النار من دون أي التزام بوقف كامل لإطلاق النار والتوصل إلى اتفاق (رويترز)

 ترمب يمهل بوتين وزيلينسكي أسبوعين لإنهاء الحرب

بدا واضحاً أن صبر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بدأ ينفد، وأنه يريد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في وقت قريب.

هبة القدسي (واشنطن)
أوروبا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحملان وثيقة الشراكة بين بلديهما بعد توقيعهما عليها في بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024 (أ.ب)

بوتين يشيد بـ«بطولات» جيش كوريا الشمالية في كورسك

أشاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بما وصفه بـ«بطولات» عسكريين من كوريا الشمالية شاركوا في معركة كورسك.

رائد جبر (موسكو)
الاقتصاد مجسم لناقلة غاز طبيعي مسال وخلفها العلم الأميركي (رويترز)

رغم توتر العلاقات التجارية... أميركا تتوقع زيادة إمداداتها من الغاز لأوروبا

صرّح وزير الطاقة الأميركي، كريس رايت، خلال زيارته العاصمة البولندية وارسو، بأن إمدادات الغاز الطبيعي المسال الأميركية إلى أوروبا ستستمر في الارتفاع.

«الشرق الأوسط» (وارسو)

إدانة 3 قُصّر في السويد بإطلاق نار على شركة إسرائيلية للمعدات الدفاعية

علم السويد بأحد شوارع استوكهولم (رويترز)
علم السويد بأحد شوارع استوكهولم (رويترز)
TT
20

إدانة 3 قُصّر في السويد بإطلاق نار على شركة إسرائيلية للمعدات الدفاعية

علم السويد بأحد شوارع استوكهولم (رويترز)
علم السويد بأحد شوارع استوكهولم (رويترز)

أدين 3 قُصّر في السويد، اليوم الاثنين، بالضلوع في إطلاق نار على مكتب لشركة «أنظمة إلبيت» الإسرائيلية للمعدات الدفاعية بمدينة غوتنبرغ العام الماضي، وفقاً لـ«رويترز».

وأفلت قاصر رابع من المحاكمة بعد اتهامه بتنفيذ إطلاق النار على مدخل المبنى في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ نظراً إلى أن عمره كان 13 عاماً فقط وقت الهجوم؛ أي أقل من السن التي تتيح محاكمته بموجب القانون السويدي.

ولم يسفر إطلاق النار عن إصابات. ولم يُشر الحكم إلى أي دافع للهجوم.

وقالت محكمة غوتنبرغ الجزئية في الحكم إن فتى كان عمره 15 عاماً في ذلك الوقت، أدين بتهمة التحريض على الشروع في القتل، وأصدرت حكماً باحتجازه 20 شهراً في منشأة معاقبة الأحداث.

وقالت إن الفتى أقنع القاصر منفذ الهجوم بإطلاق النار، مع علمه بأنه من الممكن بشكل كبير أن يسفر ذلك عن سقوط قتلى. ورفض محامي الفتى التعليق على الحكم.

ومع تبرئة القاصرين الآخرين من تهمة الشروع في القتل، فقد أدينا بتهم أقل خطورة؛ هي: المساعدة في تهديدات، وجرائم بالأسلحة، وإشراك شخص قاصر في جريمة.

وقالت الشرطة السويدية في مايو (أيار) الماضي إنها عززت الإجراءات الأمنية حول المؤسسات الإسرائيلية واليهودية في البلاد، بعد أن سمع رجال شرطة خلال إحدى الدوريات دوياً يشتبه في أنه إطلاق نار بالقرب من السفارة الإسرائيلية في استوكهولم.

وشهدت السويد انتشاراً واسع النطاق للعنف المسلح في السنوات القليلة الماضية، وذلك في المقام الأول من جانب العصابات الإجرامية.

وينص القانون السويدي على أن الحد الأدنى لسن تحمل المسؤولية الجنائية في البلاد هو 15 عاماً.