المشتبه بضلوعه في تنفيذ هجوم ميونيخ يعترف بتعمّد دهس المتظاهرين

خدمات الطوارئ في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص في مدينة ميونيخ الألمانية... الخميس 13 فبراير 2025 (أ.ب)
خدمات الطوارئ في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص في مدينة ميونيخ الألمانية... الخميس 13 فبراير 2025 (أ.ب)
TT

المشتبه بضلوعه في تنفيذ هجوم ميونيخ يعترف بتعمّد دهس المتظاهرين

خدمات الطوارئ في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص في مدينة ميونيخ الألمانية... الخميس 13 فبراير 2025 (أ.ب)
خدمات الطوارئ في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص في مدينة ميونيخ الألمانية... الخميس 13 فبراير 2025 (أ.ب)

اعترف المشتبه بضلوعه في حادث دهس، أمس (الخميس)، في مدينة ميونيخ الألمانية بأنه تعمد دهس متظاهرين مشاركين في مسيرة بسيارته، فيما أعرب محققون عن اعتقادهم أن الهجوم ينطوي على دوافع إرهابية.

وقالت ممثلة الادعاء العام في ميونيخ غابريله تيلمان إن المتهم لم يكن لديه أي إدانات سابقة، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

سيارة متضررة في مكان حادث الدهس في ميونيخ بألمانيا... 13 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

وذكرت أن المتهم كانت تُجرى ضده فقط تحقيقات في ميونيخ للاشتباه في التحايل الوظيفي، حيث سجّل نفسه عاطلاً عن العمل، ثم بدأ العمل ولم يقم بإلغاء تسجيله في الوقت المناسب، مضيفة أنه تم إيقاف إجراءات الغرامة ضده لأن الأمر كان يتعلق بفترة زمنية قصيرة للغاية، موضحة أن هذا كان التحقيق الوحيد الذي جرى ضد المتهم من قبل في بافاريا.

سيارات الإسعاف في موقع الحادث بمدينة ميونيخ الألمانية... الخميس 13 فبراير 2025 (رويترز)

وقالت الشرطة إن 36 شخصا أصيبوا في الهجوم الذي وقع أمس الخميس، بعضهم في حالة خطيرة.

وبحسب بيانات مسؤولين، فإن المشتبه به طالب لجوء يبلغ من العمر 24 عاما من أفغانستان واندفع بسيارته في مظاهرة، وألقت الشرطة القبض عليه. وذكرت أن 1500 شخص كانوا في طريقهم إلى تجمع ختامي في ساحة كونيغسبلاتس عندما اصطدمت السيارة بالحشد.


مقالات ذات صلة

الجيش الباكستاني يعلن قتل «54 متطرفاً» على الحدود مع أفغانستان

آسيا جندي من قوة أمن الحدود يفحص جوازات سفر مواطنين باكستانيين استعداداً لمغادرة الهند بعد أن ألغت الهند تأشيراتهم الممنوحة عند معبر أتاري - واجاه الحدودي قرب أمريتسار بالهند في 27 أبريل 2025 (رويترز)

الجيش الباكستاني يعلن قتل «54 متطرفاً» على الحدود مع أفغانستان

أعلن الجيش الباكستاني، الأحد، أنه قتل في 3 أيام «54 متشدداً» حاولوا التسلل عبر حدود أفغانستان، موجهاً أصابع الاتهام إلى الهند بعد أيام من التوتر بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الولايات المتحدة​ تظهر الصورة سيارة المشتبه به وباب السائق مفتوح بينما جثث الضحايا ملقاة على الأرض بعد أن اقتحمت السيارة حشداً في مهرجان لابو لابو حيث تقول الشرطة إن كثيراً من الأشخاص قُتلوا وجُرحوا في فانكوفر بكندا في 27 أبريل 2025 (رويترز)

كندا: مقتل 9 أشخاص عقب دهس سيارة حشداً في مهرجان بمدينة فانكوفر

لقي 9 أشخاص حتفهم عندما دهست سيارة حشداً في مهرجان للجالية الفلبينية في مدينة فانكوفر بغرب كندا، طبقاً لما ذكرته الشرطة.

«الشرق الأوسط» (برلين )
أفريقيا استنفار أمني بعد هجوم إرهابي في النيجر (أرشيفية - متداولة)

مقتل 12 جندياً بهجوم إرهابي في النيجر

قُتل 12 جندياً نيجرياً الجمعة في هجوم إرهابي بغرب البلاد قرب مالي، وفق ما أعلن الجيش السبت، في نشرة عملياته.

«الشرق الأوسط» (نيامي (النيجر) - نيروبي)
آسيا أفراد من قوات الأمن الهندية يقفون حراساً على ضفاف بحيرة دال في أعقاب هجوم مسلح مشتبه به بالقرب من باهالغام بجنوب كشمير في سريناغار - 27 أبريل 2025 (رويترز) play-circle

شهباز شريف: منفتحون على المشاركة في تحقيق محايد بشأن هجوم كشمير

أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إدانة بلاده القوية للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وقال إنه بلاده منفتحة للمشاركة «في أي تحقيق محايد» حول حادث كشمير الأخير

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الولايات المتحدة​ يواجه حاجي نجيب الله (49 عاماً) وهو مواطن أفغاني اتُّهم في عام 2020 باختطاف ديفيد رود مراسل «رويترز» السابق عقوبة السجن مدى الحياة (رويترز)

قائد سابق في «طالبان» يعترف باحتجاز صحافي أميركي رهينة

قالت وزارة العدل الأميركية، الجمعة، إن قائداً سابقاً في حركة «طالبان» أقر بالذنب في احتجاز صحافي أميركي واثنين من المواطنين الأفغان، رهائن في أفغانستان وباكستان


واشنطن: الأسبوع المقبل «مفصلي» لإنهاء حرب أوكرانيا

أشخاص يسيرون بشارع قرب لافتة بألوان العلم الروسي كُتب عليها: «لن نتخلى عن شعبنا» في يالطا بشبه جزيرة القرم الأحد (رويترز)
أشخاص يسيرون بشارع قرب لافتة بألوان العلم الروسي كُتب عليها: «لن نتخلى عن شعبنا» في يالطا بشبه جزيرة القرم الأحد (رويترز)
TT

واشنطن: الأسبوع المقبل «مفصلي» لإنهاء حرب أوكرانيا

أشخاص يسيرون بشارع قرب لافتة بألوان العلم الروسي كُتب عليها: «لن نتخلى عن شعبنا» في يالطا بشبه جزيرة القرم الأحد (رويترز)
أشخاص يسيرون بشارع قرب لافتة بألوان العلم الروسي كُتب عليها: «لن نتخلى عن شعبنا» في يالطا بشبه جزيرة القرم الأحد (رويترز)

أفاد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الأحد، بأن الأسبوع المقبل قد يكون «مفصلياً» على صعيد الجهود المبذولة لوضع حد للحرب الدائرة في أوكرانيا، في خضم ضغوط يمارسها الرئيس دونالد ترمب على موسكو وكييف لإبرام اتفاق.

ويُبدي الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الذي التقى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على هامش جنازة البابا فرنسيس، بشكل متصاعد نفاد صبره إزاء الطرفين، وقال السبت الماضي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «ربما لا يريد وقف الحرب». وصرح روبيو، الأحد، لشبكة «إن بي سي»: «نحن قريبون للغاية، لكننا لسنا قريبين بما يكفي». وأضاف: «أعتقد أن الأسبوع سيكون مفصلياً (...) علينا أن نتّخذ قراراً بشأن ما إذا كنا نريد مواصلة الانخراط في هذا المسعى، أو ما إذا كان الوقت قد حان للتركيز على قضايا أخرى لا تقلّ أهمية؛ إن لم تكن أكبر أهمية، في بعض الأحيان». لكن روبيو لفت إلى وجود «أسباب تدعو إلى التفاؤل، وأخرى تدعو للتحلّي بالواقعية» في ما يتّصل بفرص التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع الذي أشعل فتيله الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022. وإذ شدّد على عدم وجود «حلّ عسكري» للحرب، فقد قال إن «الحلّ الوحيد لهذه الحرب هو بتسوية تفاوضية يتعيّن فيها على الطرفين التخلّي عن شيء يقولان إنهما يريدانه، وإعطاء الطرف الآخر شيئاً يتمنّيان عدم إعطائه».

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، الأحد، في تصريح لشبكة «فوكس نيوز»: «أُجريَ عدد من النقاشات بشأن الأراضي» مع موسكو وكييف، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. ونقلت مجلة «تايم»، الجمعة الماضي، عن الرئيس الأميركي قوله في مقابلة إن «القرم ستبقى مع روسيا. وزيلينسكي يُدرك ذلك».

صورة ملتقطة من فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية لقواتها في منطقة كورسك (أ.ب)

«عمل بطولي»

وجاءت تصريحات روبيو في وقت تتواصل فيه الهجمات الروسية على القوات الأوكرانية، خصوصاً في منطقة كورسك الروسية. ونقلت وكالات أنباء روسية عن الكرملين قوله، الأحد، إن الرئيس فلاديمير بوتين اتصل هاتفياً بقادة كبار في منطقة كورسك غرب روسيا لتهنئتهم بطرد القوات الأوكرانية. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف: «بوتين هنأهم بالنصر وشكرهم على عملهم البطولي».

بدوره، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقابلة، بُثت الأحد، إن موسكو ستواصل استهداف المواقع التي يستخدمها الجيش الأوكراني. ورداً على سؤال بشأن استهداف مبنى سكني في كييف الأسبوع الماضي ما أودى بحياة ما لا يقل عن 12 شخصاً، قال لافروف إن الهدف لم يكن «مدنياً بالكامل». وأضاف لافروف في مقابلة مع برنامج «واجه الأمة»، سجلتها شبكة «سي بي إس» يوم الخميس بعد الهجوم: «سنواصل استهداف المواقع التي يستخدمها الجيشُ الأوكراني وبعضُ المرتزقة من دول أجنبية والمدربون الذين أرسلهم الأوروبيون رسمياً للمساعدة في استهداف المواقع المدنية الروسية». ودفعت الضربة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إلى توجيه توبيخ نادر لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الجمعة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ قال: «فلاديمير؛ توقف». وقال لافروف إن روسيا لم تتلق مطلقاً عرضاً للمساعدة في تشغيل المحطة النووية في زابوريجيا الأوكرانية. وتابع أن روسيا ستكون على استعداد لتخزين المواد النووية المخصبة الإيرانية إذا اعتقد كل من الولايات المتحدة وطهران أن ذلك سيكون مفيداً.

الرئيس الأميركي أثناء اجتماعه مع الرئيس الأوكراني على هامش جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان السبت (إ.ب.أ)

وكتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي قابل ترمب في روما السبت قبل جنازة البابا فرنسيس، على تطبيق «تلغرام»، أن قائد الجيش أبلغه أن روسيا شنت بالفعل نحو 70 هجمة الأحد. وقال إن الوضع يظل صعباً. وأضاف: «الوضع في الخطوط الأمامية والنشاط الحقيقي للجيش الروسي يثبت أن الضغوط العالمية الحالية غير كافية على روسيا لإنهاء هذه الحرب».

وأكد الرئيس الأوكراني، في تصريحات أخرى له، الأحد، أن قواته تواصل عملياتها في منطقة كورسك الروسية، في تناقض مع إعلان موسكو السبت عن «تحرير» هذه المنطقة الحدودية بالكامل. وقال زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي: «تواصل قواتنا عملياتها الدفاعية النشطة في المناطق المحددة بمنطقتي كورسك وبيلغورود» في روسيا. كما نفى المسؤولون العسكريون الأوكرانيون أيضاً تصريحات «كاذبة» من هيئة الأركان العامة للجيش الروسي السبت، وأدانوا «الدعاية» الروسية بشأن هذا الموضوع. ومنذ السبت، أفادت قنوات روسية عدة على تطبيق «تلغرام»، مختصة بمتابعة المعارك، باستمرار الاشتباكات بين الروس والأوكرانيين بمنطقة كورسك. لكن رئيس أركان الجيش الروسي، فاليري غيراسيموف، أكد للرئيس فلاديمير بوتين السبت أن هذه المنطقة الروسية المتاخمة لأوكرانيا تم «تحريرها» بالكامل من القوات الأوكرانية. ودخلت قوات كييف المنطقة في أغسطس (آب) 2024، واحتلت في البداية مئات عدة من الكيلومترات المربعة، قبل أن يبقى جيب صغير فقط تحت سيطرتها. وشدد بوتين في وقت سابق على أنه غير مستعد للتفاوض بشأن تسوية النزاع، الذي اندلعت شرارته بسبب هجوم قواته على أوكرانيا في عام 2022، حتى يتم «دحر» القوات الأوكرانية بالكامل من المنطقة. ومنذ أسابيع عدة، تتراجع القوات الأوكرانية في هذه المنطقة من الجبهة، ويستعيد الجيش الروسي الأراضي تدريجاً.

«مبادلة أراضٍ»

وبرر القادة الأوكرانيون هذا الهجوم المفاجئ على الأراضي الروسية برغبة في الحصول على ورقة ضغط لاستعمالها في أي محادثات سلام محتملة. واقترح زيلينسكي مؤخراً على روسيا «مبادلةً» للأراضي، وهو ما رفضته موسكو على الفور فيما يواصل جيشها التقدم.

ميدانياً؛ واصل الجيش الروسي قصف المدن والبلدات الأوكرانية. وقُتل 3 أشخاص الأحد وأصيب 4 آخرون في ضربة روسية على كوستيانتينيفكا القريبة من الجبهة، وفق سلطات منطقة دونيتسك شرق البلاد.