قال مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الاثنين، إن تعهد الإنفاق الدفاعي لدول الحلف سيتم تحديده في وقت لاحق من العام الحالي. وأكّد أن التهديد بحروب تجارية الذي يلوّح به الرئيس الأميركي دونالد ترمب لن يؤثّر في القوّة الرادعة للحلف.
وأضاف روته، من بروكسل عقب وصوله للمشاركة في قمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي تخصص لبحث الدفاع، إن الإنفاق الدفاعي لدول الحلف سيزيد «بشكل ملحوظ» على نسبة 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة المُعتمدة حالياً.
وقال، في وقت لاحق خلال مؤتمر صحافي إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: «كان هناك دوماً مشكلات بين الحلفاء»، لكن «لدي اقتناع مطلق بأن ذلك لن يؤثّر في عزمنا الجماعي إبقاء قدرتنا الرادعة قويّة».
ويجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء البريطاني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي في بروكسل لمحاولة تعزيز الإنفاق الدفاعي في مواجهة العدوان الروسي، في وقت يطالب دونالد ترمب حلفاءه بزيادة الإنفاق الدفاعي.
وتُعد هذه القمة في العاصمة البلجيكية «سابقة ثلاثية»؛ فهي المرة الأولى التي يجتمع فيها القادة الـ27 منذ أن أدى الرئيس الأميركي السابع والأربعون اليمين الدستورية، وهي المرة الأولى التي يخصص فيها اجتماعهم حصرياً للدفاع، والمرة الأولى التي ينضم إليهم زعيم بريطاني منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ ما يقرب من 3 سنوات، زادت الدول الأوروبية ميزانياتها العسكرية بشكل كبير، لكن قادة هذه الدول يعترفون أيضاً بشكل شبه تام بأن بلدانهم لا تتسلح بعد بالسرعة الكافية.
ويأتي ذلك وسط قلق متزايد من احتمال أن يشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوماً على أحد هذه البلدان في السنوات المقبلة.