مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)
رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)
TT

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)
رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية حدودية، حسب ما أفاد مسؤولون من الجانبين.

ومساء الجمعة، طالت سلسلة من الضربات الصاروخية مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وأشار قائد الإدارة العسكرية في مدينة تشيرنيهيف، دميترو بريينسكي، عبر «تلغرام»، إلى أن الحصيلة الأولية للهجوم تشمل «قتيلاً وأربعة جرحى».

وسمع صحافي في «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع دويّاً قويّاً في المدينة ثلاث مرّات في فترة بعد الظهر. وقال حاكم منطقة تشيرنيهيف بدوره عبر «تلغرام»، إن «العدو شنّ اليوم (الجمعة) هجوماً ثلاثياً بالصواريخ على منطقة سكنية في ضاحية تشيرنيهيف»، موضّحاً أن «عمليات البحث والإغاثة لا تزال متواصلة».

مبنى متضرر في أعقاب هجوم بطائرة مسيّرة في منطقة كييف وسط الغزو الروسي المستمر 3 يناير 2025 (إ.ب.أ)

وفي الصباح الباكر، طال هجوم روسي بمسيّرات ضاحية العاصمة كييف. وقال مسؤول المنطقة بالإنابة ميكولا كلاشنيك، على وسائل التواصل الاجتماعي: «قُتل شخص وأُصيب أربعة في هجوم جوي للعدو على منطقة كييف». وأشار إلى أن سائق شاحنة قُتل بعدما أُصيب بحطام مسيّرة روسية تمّ إسقاطها. وسقط حطام على منزل، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، من بينهم فتى يبلغ 16 عاماً ووالده.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت 93 طائرة مسيّرة خلال الليل، مشيراً إلى أن 60 منها أُسقطت و26 حُيّدت وأُبطل مفعولها. وتساقط أيضاً حطام مسيّرات على وسط كييف، من دون أن يسفر ذلك عن ضحايا، حسبما كشف رئيس بلدية المدينة، فيتالي كليتشكو.

وفي منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، قضى رجل بضربة صاروخية روسية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة إيفان فيدوروف. وقال فيدوروف، عبر «تلغرام»، إن «متقاعداً قضى، ونُقلت زوجته إلى المستشفى إثر إصابتها» في الهجوم.

وكثّفت القوات الروسية ضرباتها الجوية في أنحاء أوكرانيا خلال الأسابيع الأولى من فصل الشتاء، بما في ذلك هجوم بطائرة مسيّرة في يوم رأس السنة استهدف وسط كييف وتسبّب بمقتل شخصين.

على الجانب الروسي، أدى قصف أوكراني بقذائف الهاون على قرية كيريلوفكا في منطقة بريانسك الحدودية إلى مقتل شخص، حسبما أفاد حاكم المنطقة ألكسندر بوغوماز.

وقال عبر تطبيق «تلغرام»: «أطلق إرهابيون أوكرانيون قذائف الهاون على قرية كيريلوفكا... للأسف، أدى الهجوم الإرهابي إلى مقتل مدني».

انفجار طائرة مسيّرة في سماء العاصمة الأوكرانية كييف في أثناء غارة روسية بطائرة دون طيار وسط هجوم روسيا على أوكرانيا 3 يناير 2025 (رويترز)

وفي منطقة كورسك الروسية حيث سيطرت القوّات الأوكرانية على عشرات البلدات الحدودية، إثر هجوم مباغت شنّته في منتصف أغسطس (آب) الماضي، قُتل رجل في هجوم أوكراني على المنطقة، الجمعة.

وكشف حاكم المنطقة ألكسندر خينشتاين، عبر «تلغرام»، أن الضحية عامل في الثالثة والستين من العمر كان يتجوّل بالقرب من منزله، مشيراً إلى أنه تمّ إجلاؤه من المنطقة سابقاً وقد عاد إليها من دون إذن السلطات المحلية.


مقالات ذات صلة

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

أوروبا رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز) play-circle 00:36

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 13 شخصاً اليوم (الأربعاء) في ضربة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، في حصيلة تعد من الأعلى منذ أسابيع لضربة جوية واحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الخليج الأمير محمد بن سلمان والرئيس فولوديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية- رويترز)

ترمب عن الـ«ناتو»: يدفعون أقل مما ينبغي لكي تحميهم الولايات المتحدة

حضّ ترمب أعضاء حلف «الناتو» على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5 % من إجمالي ناتجهم المحلي، مقابل «حماية الولايات المتحدة».

«الشرق الأوسط» (مارالاغو (الولايات المتحدة))
أوروبا رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها وجّهت ضربات مكثفة لوحدات أوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا، وأفاد الجيش الأوكراني بتصعيد القتال خلال اﻟ24 ساعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا دبابة روسية مدمرة في منطقة كورسك (أ.ب)

زيلينسكي: مقتل 15 ألف جندي روسي خلال القتال في كورسك

أكد مسؤول عسكري أوكراني، الاثنين، أن قواته تكبّد قوات موسكو «خسائر» في كورسك بجنوب روسيا، غداة إعلان الأخيرة أن أوكرانيا بدأت هجوماً مضاداً في هذه المنطقة.

«الشرق الأوسط» (كييف)

الدنمارك: غرينلاند قد تستقل لكنها لن تصبح ولاية أميركية

TT

الدنمارك: غرينلاند قد تستقل لكنها لن تصبح ولاية أميركية

الجبال الجليدية الضخمة تظهر بالقرب من كولوسوك بغرينلاند (أ.ب)
الجبال الجليدية الضخمة تظهر بالقرب من كولوسوك بغرينلاند (أ.ب)

أعلن وزير الخارجية الدنماركي، اليوم (الأربعاء)، أن غرينلاند قد تستقل عن بلاده إذا أراد سكانها ذلك، لكنها لن تصبح ولاية أميركية، وذلك بعد أن رفض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب استبعاد استخدام القوة للسيطرة على الجزيرة الواقعة في القطب الشمالي، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأجرى زعيم غرينلاند محادثات، اليوم، مع ملك الدنمارك في كوبنهاغن بعد يوم من تصريحات ترمب التي جعلت مصير الجزيرة الخاضعة لحكم الدنمارك يتصدر عناوين الأخبار العالمية.

وقال ترمب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، أمس (الثلاثاء)، إنه لا يستبعد اللجوء إلى العمل العسكري أو الاقتصادي لجعل غرينلاند جزءاً من الولايات المتحدة. وقام دونالد ترمب الابن، نجل الرئيس المنتخب، بزيارة خاصة إلى غرينلاند في اليوم نفسه.

وتعد غرينلاند، أكبر جزيرة في العالم، جزءاً من الدنمارك منذ 600 عام، رغم أنها تتمتع بالحكم الذاتي ويبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة. وتسعى حكومة الجزيرة بقيادة رئيس الوزراء ميوت إيجيدي إلى الاستقلال في نهاية المطاف.

وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن: «نعلم تماماً أن غرينلاند لديها طموحاتها الخاصة التي إذا تحققت ستصبح مستقلة، لكن (الجزيرة) لا تطمح في أن تصبح ولاية اتحادية من الولايات المتحدة».

وأضاف للصحافيين أن زيادة مخاوف الولايات المتحدة الأمنية في القطب الشمالي مشروعة بعد زيادة النشاطين الروسي والصيني في المنطقة.

ومضى قائلاً: «لا أعتقد أننا نمر بأزمة في السياسة الخارجية... نحن منفتحون على الحوار مع الأميركيين حول كيفية تعاوننا بشكل أوثق لضمان تحقيق الطموحات الأميركية».

وأوضحت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن، أمس (الثلاثاء)، أنها لا تستطيع أن تتخيل أن طموحات ترمب قد تدفعه إلى التدخل عسكرياً في غرينلاند.

وتقتصر القدرات العسكرية الدنماركية في الجزيرة على أربع سفن تفتيش وطائرة استطلاع من طراز تشالنجر ودوريات بالكلاب على زلاجات.