نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء اليوم (الأربعاء) عن وزارة الدفاع أن قاذفتين استراتيجيتين روسيتين من طراز «تو - 95» نفذتا دورية فوق المياه المحايدة لبحري بيرينغ وتشوكشي.
وكثفت روسيا وتيرة تلك الرحلات منذ بداية الحرب في أوكرانيا، فضلاً عن تكثيف التدريبات العسكرية الأخرى، من أجل إظهار القوة خارج حدودها.
وقالت الوزارة إن الرحلات الجوية نفذت وفق التزام صارم بالقواعد الدولية.
تحذير من مواجهة عسكرية
من جهتها، حذرت الدنمارك اليوم من تزايد خطر حدوث مواجهة عسكرية في المنطقة القطبية الشمالية بسبب سلوك عدواني ينطوي على تهديدات من روسيا.
وتشرف الدنمارك على الأمن في غرينلاند وما حولها.
وذكر تقرير سنوي لجهاز المخابرات الدفاعية الدنماركية أن التوتر الأمني ينتشر في المنطقة القطبية الشمالية بسبب اتباع روسيا نهجاً أكثر خطورة وكذلك بسبب انخفاض مستوى التعاون الدولي لأدنى مستوى.
وأضاف التقرير «تولي روسيا أهمية للمنطقة وستستعرض القوة من خلال سلوك عدواني يحمل تهديدات، وهو ما سينطوي على مخاطر بالتصعيد أكبر مما شهدناه من قبل في المنطقة القطبية الشمالية».
وتابع التقرير أن روسيا من المتوقع أن تمنح الصين على مضض منفذاً أكبر إلى المنطقة القطبية الشمالية، ومن المرجح أن تستخدم الصين هذا المنفذ من أجل تعزيز دورها في المنطقة والمضي قدماً في خططها لترسيخ الوجود العسكري.
وللمنطقة القطبية الشمالية أهمية عسكرية استراتيجية كبيرة كموقع لنشر الغواصات المسلحة نووياً التي يمكنها التخفي أسفل الجليد في حالة وقوع صراع ومهاجمة أغلب مناطق أميركا الشمالية وأوروبا وروسيا.
اعتراض طائرة روسية فوق بحر البلطيق
بدوره، أوضح وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز اليوم أن هولندا اعترضت، بالتنسيق مع فنلندا والسويد، طائرة روسية تحمل صواريخ فرط صوتية فوق بحر البلطيق يوم الثلاثاء. ولم يتم تقديم مزيد من التفاصيل حول الاشتباك، وفقاً لوكالة «رويترز».
ومنذ ديسمبر (كانون الأول)، كانت طائرات «إف-35» الهولندية تقوم بدوريات على الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي.