ماكرون وإردوغان يناقشان عملية الانتقال السياسي في سوريا

وإشادة تركية بإرسال دبلوماسيين فرنسيين إلى دمشق

ماكرون وإردوغان خلال لقائهما عام 2022 (أرشيفية-رويترز)
ماكرون وإردوغان خلال لقائهما عام 2022 (أرشيفية-رويترز)
TT

ماكرون وإردوغان يناقشان عملية الانتقال السياسي في سوريا

ماكرون وإردوغان خلال لقائهما عام 2022 (أرشيفية-رويترز)
ماكرون وإردوغان خلال لقائهما عام 2022 (أرشيفية-رويترز)

قالت الرئاسة الفرنسية، اليوم (الأربعاء)، إن الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره التركي رجب طيب إردوغان اتفقا على أن عملية الانتقال السياسي في سوريا يجب أن تحترم حقوق كل الطوائف في البلاد.

وأفاد بيان صادر عن قصر الإليزيه بعد محادثات هاتفية بين الرئيسين بأنهما «عبرا عن رغبتهما في حدوث انتقال سياسي سلمي وممثل (لأطياف المجتمع)، وفقا لمبادئ القرار 2254، واحترام الحقوق الأساسية لكل السوريين، في أقرب وقت ممكن»، في إشارة إلى قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

إشادة تركية

من جهته، أشاد الرئيس التركي بإرسال بعثة دبلوماسية فرنسية إلى العاصمة السورية.
وكتبت الرئاسة التركية في منشور على منصة «إكس»: «خلال الاتصال قال الرئيس إردوغان (...) إنه مرتاح لقرار فرنسا إعادة فتح سفارتها في سوريا».
وأشار إردوغان أيضا إلى أن الجهود بدأت لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وأوفدت فرنسا، الثلاثاء، إلى دمشق فريقاً مؤلفاً من أربعة دبلوماسيين أجروا محادثات مع ممثل عينته السلطات الانتقالية.
وكانت مهمة الدبلوماسيين تقوم أيضا على تفقد السفارة في فرنسا المغلقة منذ 2012، «للعمل على إعادة فتحها بالنظر إلى الظروف السياسية والأمنية».

شهدت العاصمة السورية دمشق، خلال اليومين الماضيين، زحمة وفود دبلوماسية، قدمت للقاء السلطات الجديدة التي تسعى بدورها إلى طمأنة العواصم الأجنبية بشأن قدرتها على تهدئة الأوضاع في سوريا بعد نزاع مدمر استمرّ أكثر من 13 عاماً.

ورغم رغبة دول الاتحاد الأوروبي في التزام الحذر، إزاء السلطات الجديدة ممثَّلةً في «هيئة تحرير الشام»، بانتظار أن تتحول الأقوال والوعود الصادرة عن قائدها أحمد الشرع إلى أفعال، فإنها لا تريد أن تتأخر في العودة إلى المشهد السوري، خصوصاً أن الولايات المتحدة وبريطانيا سبقتاها إلى دمشق.


مقالات ذات صلة

اتفاق بين الشرع وعبدي لدمج «قسد» في مؤسسات الدولة

المشرق العربي الرئيس أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي يتصافحان بعد توقيعهما الاتفاق (رويترز)

اتفاق بين الشرع وعبدي لدمج «قسد» في مؤسسات الدولة

توصلت دمشق إلى اتفاق لدمج «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في مؤسسات الدولة، وفق ما أعلنته الرئاسة السورية؛ ما من شأنه أن يضع منطقة أخرى تحت سيطرة الدولة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الخليج الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد «قسد» مظلوم عبدي يتصافحان بعد توقيعهما الاتفاق (رويترز)

السعودية تُرحّب باتفاق دمج «قسد» في مؤسسات الدولة السورية

رحّبت السعودية باتفاق يقضي باندماج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة السورية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي الرئيس السوري أحمد الشرع (رويترز) play-circle 00:34

الرئيس السوري يجتمع مع أعضاء لجنة تقصي الحقائق في أحداث الساحل

قالت الرئاسة السورية، اليوم الاثنين، إن الرئيس أحمد الشرع اجتمع بأعضاء اللجنة المكلفة بالتحقيق وتقصي الحقائق في الأحداث الأخيرة التي جرت بالساحل السوري.

«الشرق الأوسط»
المشرق العربي غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز) play-circle

طائرات إسرائيلية تستهدف قواعد سابقة للجيش في جنوب سوريا

قالت مصادر أمنية سورية إن طائرات إسرائيلية نفذت عدة غارات على ثكنات ومواقع عسكرية سابقة للجيش السوري في محافظة درعا الجنوبية، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال مؤتمر صحافي مشترك في روما بإيطاليا 14 يناير 2025 (رويترز)

إسرائيل: لا ينبغي لأوروبا منح النظام في دمشق شرعية مجانية

قال وزير الخارجية الإسرائيلي إنه لا ينبغي لأوروبا منح النظام الجديد في دمشق شرعية مجانية بعد أعمال عنف في منطقة الساحل السوري في الأيام القليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

مسؤول فرنسي: أكثر من 30 دولة ستشارك في محادثات باريس بشأن تشكيل قوة أمنية دولية لأوكرانيا

جنود أوكرانيون يطلقون النار من دبابة أثناء مناورة في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا (رويترز)
جنود أوكرانيون يطلقون النار من دبابة أثناء مناورة في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا (رويترز)
TT

مسؤول فرنسي: أكثر من 30 دولة ستشارك في محادثات باريس بشأن تشكيل قوة أمنية دولية لأوكرانيا

جنود أوكرانيون يطلقون النار من دبابة أثناء مناورة في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا (رويترز)
جنود أوكرانيون يطلقون النار من دبابة أثناء مناورة في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا (رويترز)

قال مسؤول عسكري فرنسي لوكالة «أسوشييتد برس» بشرط عدم الكشف عن هويته، اليوم الاثنين، إن أكثر من 30 دولة ستشارك في محادثات باريس بشأن إنشاء قوة أمنية دولية لأوكرانيا.

وتهدف هذه القوة الدولية إلى ثني روسيا عن شن هجوم آخر بعد دخول أي وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ.

وأضاف المسؤول الفرنسي أن القائمة الطويلة للمشاركين ستشمل أيضا دولا من آسيا وأوقيانوسيا ستشارك في المحادثات عن بعد.

ويقدم تشكيل الاجتماع مؤشراً على مدى اتساع نطاق فرنسا وبريطانيا اللتين تعملان معاً على بناء ما وصفه المسؤول الفرنسي بأنه تحالف من الدول «القادرة والراغبة» في أن تكون جزءاً من جهد لحماية أوكرانيا في حالة وقف إطلاق النار.

وقال المسؤول إن القوة التي تتصورها فرنسا وبريطانيا تهدف إلى طمأنة أوكرانيا وردع أي هجوم روسي واسع النطاق آخر بعد أي وقف لإطلاق النار.

جنود أوكرانيون يقفون بالقرب من مركبة عسكرية على الحدود الروسية بمنطقة سومي بأوكرانيا 16 أغسطس 2024 (رويترز)

وأضاف أن القوة قد تشمل أسلحة ثقيلة ومخزونات أسلحة يمكن نقلها بسرعة في غضون ساعات أو أيام للمساعدة في الدفاع عن أوكرانيا في حالة وقوع هجوم روسي يحطم أي هدنة.

وقال المسؤول إن الخطة الفرنسية البريطانية سيتم تقديمها إلى المسؤولين العسكريين من أكثر من 30 دولة في الجزء الأول من محادثات يوم الثلاثاء.

والجزء الثاني من المحادثات سيتضمن مناقشات «أكثر دقة وملموسة»، حيث سيتم دعوة المشاركين لقول ما إذا كانت جيوشهم قادرة على المساهمة وكيف.

وشدد المسؤول على أن القرار النهائي بشأن ما إذا كانت الدول ستشارك في القوة سيتم اتخاذه على المستوى السياسي، من قبل قادة الحكومات.

وسيحضر رؤساء الأركان أو ممثلون عنهم من جميع الدول الـ 32 الأعضاء في حلف شمال الأطلسي المناقشات. وقال المسؤول إن ثلاث دول من الحلف ستغيب عن الاجتماع لكنها مدعوة: الولايات المتحدة وكرواتيا والجبل الأسود.

جنود روس في مكان غير معلن بأوكرانيا (أ.ب)

كما سيحضر رؤساء أركان آيرلندا وقبرص وممثل من النمسا - وهي دول ليست أعضاء في حلف شمال الأطلسي ولكنها أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وقال المسؤول إن أستراليا ونيوزيلندا، وهما دولتان من الكومنولث، بالإضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية، ستستمع إلى المحادثات عن بعد.

وسيمثل أوكرانيا مسؤول عسكري هو أيضاً عضو في مجلس الأمن والدفاع في البلاد.