فرنسا ترفض توضيح موقفها من توقيف بوتين بموجب مذكرة «الجنائية الدولية»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي في كازاخستان (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي في كازاخستان (رويترز)
TT
20

فرنسا ترفض توضيح موقفها من توقيف بوتين بموجب مذكرة «الجنائية الدولية»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي في كازاخستان (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي في كازاخستان (رويترز)

أحجمت فرنسا، اليوم الخميس، عن الإفصاح عن استعدادها لاعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية من عدمه، في وقت تتعرض فيه باريس لضغوط بسبب موقفها من مذكرة اعتقال مماثلة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الأسبوع الماضي، مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، والقائد العسكري في حركة «حماس» محمد دياب إبراهيم المصري، المعروف باسم محمد الضيف، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الصراع في قطاع غزة.

وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا، من الموقعين لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، لكن باريس قالت، الأربعاء، إنها تعتقد أن نتنياهو يتمتع بحصانة من إجراءات المحكمة؛ لأن إسرائيل لم توقع نظام المحكمة.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أيضاً مذكرة بحق بوتين، واتهمته بارتكاب جريمة حرب تتمثل في ترحيل مئات الأطفال بشكل غير قانوني من أوكرانيا، وذلك على الرغم من أن روسيا ليست من الدول الموقعة لظام روما الأساسي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية كريستوف لوموان، الخميس، إن الموقف القانوني لفرنسا بشأن مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق بوتين ونتنياهو يظل واحداً بشكل أساسي، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكر لوموان، للصحافيين: «ربما كنا أقل تحديداً عند التعليق على قضية بوتين مقارنة بالقضية الحالية، لكن موقفنا يظل متطابقاً على أي حال».

ورداً على سؤال عما إذا كان هذا يعني أن فرنسا لن توقف بوتين إذا وطئت قدماه الأراضي الفرنسية، أجاب لوموان: «في ما يتعلق بفلاديمير بوتين، فإن كل من ارتكب جرائم لا يمكن أن يفلت من العقاب. تجب محاسبتهم على أفعالهم، وقلنا دائماً إننا سنطبق القانون الدولي في جميع جوانبه».

لكنه أضاف أن مسألة الحصانة، التي ذكر أنها منصوص عليها في نظام روما الأساسي، «معقدة»، وأن وجهات نظر الدول تختلف أحياناً بشأن هذه القضية.


مقالات ذات صلة

ترمب يرفض تحديد مهلة لبوتين لوقف النار... ويلمّح إلى مقترحات جديدة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقاء في البيت الأبيض في واشنطن 14 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

ترمب يرفض تحديد مهلة لبوتين لوقف النار... ويلمّح إلى مقترحات جديدة

ألقى الرئيس الأميركي ترمب باللوم على الرئيس الأوكراني زيلينسكي والرئيس الروسي بوتين، وكذلك الرئيس الأميركي السابق بايدن في اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

هبة القدسي (واشنطن)
أوروبا جانب من لقاء بوتين وويتكوف في سان بطرسبرغ يوم 11 أبريل 2025 (د.ب.أ) play-circle

الكرملين: محادثات بوتين وويتكوف كانت «مُجدية إلى حد كبير»

أشاد الكرملين، الاثنين، بمحادثات جَرَت، الأسبوع الماضي، حول النزاع في أوكرانيا بين الرئيس فلاديمير بوتين ومبعوث دونالد ترمب ستيف ويتكوف.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي في لوكسمبورغ (أ.ف.ب) play-circle

بولندا: بوتين يسخر من «حسن نية» ترمب بهجمات أوكرانيا

قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي إنه يأمل أن يدرك الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإدارته أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يسخر من حسن نياتهم»

«الشرق الأوسط» (لوكسمبورغ )
أوروبا سقوط ما لا يقل عن 31 قتيلاً وإصابة العشرات بجروح في وسط مدينة سومي بسبب ضربة صاروخية روسية في 13 أبريل (أ.ب)

32 قتيلاً و100 مصاب في هجوم روسي على سومي الأوكرانية

أدت ضربة صاروخية روسية إلى سقوط ما لا يقل عن 32 قتيلاً وإصابة نحو 100 بجروح وسط زحمة عيد الشعانين في وسط مدينة سومي بشمال شرقي أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب في فلوريدا (أ.ف.ب) play-circle

ترمب: محادثات أوكرانيا تسير على ما يرام لكن هناك وقت «للتحرك أو الصمت»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا ربما تسير على ما يرام، لكن «هناك نقطة ما يتعين عليك عندها أن تتحرك أو تصمت».

«الشرق الأوسط» (فلوريدا)

روسيا: مقتل امرأة جراء هجوم أوكراني على كورسك

جانب من الدمار في منطقة كورسك (أ.ب)
جانب من الدمار في منطقة كورسك (أ.ب)
TT
20

روسيا: مقتل امرأة جراء هجوم أوكراني على كورسك

جانب من الدمار في منطقة كورسك (أ.ب)
جانب من الدمار في منطقة كورسك (أ.ب)

أعلنت السلطات الروسية، اليوم (الثلاثاء)، أن كييف قصفت منطقة كورسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا، بعشرات الطائرات المسيرة، مما تسبب في مقتل امرأة مسنة، وإصابة 9 أشخاص، واشتعال النار في عدة مبانٍ بالمركز الإداري للمنطقة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 109 طائرات مسيرة أُسقطت فوق منطقة كورسك خلال الليل. ولا تنشر الوزارة بيانات سوى عن عدد الطائرات المسيرة التي تدمرها قواتها، وليس عن عدد تلك التي تطلقها أوكرانيا.

وقالت إدارة منطقة كورسك في منشور عبر تطبيق «تلغرام»: «تعرضت كورسك لهجوم مكثف من العدو خلال الليل»، مضيفةً: «للأسف، توفيت امرأة تبلغ من العمر 85 عاماً».

وقال سيرغي كوتلياروف، القائم بأعمال رئيس بلدية كورسك، عبر تطبيق «تلغرام»، إن مبنى سكنياً متعدد الطوابق تضرر نتيجة هجوم بطائرة مسيرة، حيث اشتعلت النيران في عدة شقق. وأضاف أنه تسنى إجلاء السكان إلى مدرسة قريبة.

كما أصابت طائرات مسيرة مرأباً لسيارات الإسعاف، مما أدى إلى إتلاف 11 سيارة.

وقال مسؤولون إن 3 أشخاص قُتلوا في المنطقة مساء أمس (الاثنين)، نتيجة هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية.

ولم تتمكن «رويترز» من التحقق من صحة التقارير على نحو مستقل. ولم يصدر أي تعليق بعد من أوكرانيا.

وينفي كلا الجانبين استهداف المدنيين في الحرب، التي شنتها روسيا بغزو شامل لأوكرانيا، قبل أكثر من 3 سنوات. لكن آلاف المدنيين لقوا حتفهم في الصراع، غالبيتهم العظمى من الأوكرانيين.

وتتعرض كورسك ومناطق روسية أخرى على الحدود مع أوكرانيا، لهجمات جوية وبرية متكررة من قبل قوات كييف، التي تقول إن هدفها هو تقويض جهود موسكو الحربية الشاملة.

ونفذت القوات الأوكرانية العام الماضي، توغلاً عبر الحدود في منطقة كورسك، التي تعد مدينة كورسك مركزها الإداري. ولا تزال القوات الأوكرانية متمركزة في أجزاء من المنطقة، على الرغم من استعادة القوات الروسية السيطرة على كثير من الأراضي التي خسرتها.

ويأتي هذا الهجوم في أعقاب هجوم روسي بالصواريخ والقنابل، على مدينة سومي الأوكرانية نهاية الأسبوع الماضي، ما تسبب في مقتل 35 شخصاً وإصابة 119 آخرين على الأقل.