أعلنت أوكرانيا أن روسيا أطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات استهدف مدينة دنيبرو بوسط شرق البلاد خلال الليل، وإذا تأكد هذا، فسوف تكون هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها موسكو صاروخاً كهذا في الحرب.
وفي بيان عبر تطبيق «تلغرام»، (الخميس)، لم يحدد سلاح الجو الأوكراني نوع الصاروخ بدقة، لكنه ذكر أنه أُطلق من منطقة أستراخان الروسية المتاخمة لبحر قزوين.
وذكر البيان أن صاروخاً باليستياً عابراً للقارات أطلق على مدينة دنيبرو، بالإضافة إلى 8 صواريخ أخرى، وأن الجيش الأوكراني تمكن من إسقاط 6، وفق وكالة «أسوشييتد برس».
وذكر مسؤولون محليون أن الهجوم أسفر عن إصابة شخصين، وألحق أضراراً بمنشأة صناعية ومركز لإعادة تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن روسيا «الجارة المجنونة» تستخدم أوكرانيا «ساحة تجارب»، بعد اتهام سلاح الجو الأوكراني موسكو بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات على أراضيها. وقال، في مقطع مصوَّر عبر «تلغرام»: «كل خصائص الصاروخ الباليستي العابر للقارات متوافرة فيه من سرعة وارتفاع. ونُجرِي راهناً تحليلاً»، موضحاً أن هذا الهجوم غير المسبوق «يُظهِر أن (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) خائف».
ورغم أن مدى الصاروخ الباليستي العابر للقارات يبدو مُبالَغاً فيه لاستخدامه ضد أوكرانيا، فإنه تم تصميم مثل هذه الصواريخ لحمل رؤوس حربية نووية، وسيبعث استخدام صاروخ منها برسالة مروعة حول قدرات روسيا النووية، وإشارة قوية إلى احتمال التصعيد.
وذكر مسؤول أميركي كبير أن روسيا أطلقت «صاروخاً باليستياً تجريبياً متوسط المدى» على أوكرانيا، وليس صاروخاً عابراً للقارات. وقال المسؤول إن موسكو «تسعى إلى ترهيب أوكرانيا والدول التي تدعمها عبر استخدام هذا السلاح أو إلى لفت الانتباه، لكن ذلك لا يبدل المعطيات في هذا النزاع».
يأتي هذا التطور في الوقت الذي اتخذت فيه الحرب بُعداً دولياً بشكل أكبر مع وصول قوات من كوريا الشمالية لدعم روسيا في ساحة المعركة، وهو تطور قال مسؤولون أميركيون إنه دفع الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى تغيير سياسته والسماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ أميركية بعيدة المدى على روسيا. ورد «الكرملين» بالتهديد بتصعيد الأوضاع بشكل أكبر.