حادثة بحرية غير مسبوقة... غواصة نووية أميركية في شباك صيادين نرويجيين

غواصة روسية في المحيط الهادئ خلال مناورات عسكرية العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
غواصة روسية في المحيط الهادئ خلال مناورات عسكرية العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT

حادثة بحرية غير مسبوقة... غواصة نووية أميركية في شباك صيادين نرويجيين

غواصة روسية في المحيط الهادئ خلال مناورات عسكرية العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
غواصة روسية في المحيط الهادئ خلال مناورات عسكرية العام الماضي (أرشيفية - رويترز)

حادثة نادرة وقعت قبالة سواحل النرويج، حيث اصطاد قارب صيد نرويجي بطريق الخطأ غواصة نووية أميركية، في واقعة أثارت الدهشة والجدل. وفقاً لصحيفة «التلغراف».

ففي يوم الاثنين الماضي، وبينما كان قارب صيد نرويجي بطول 32 قدماً عائداً إلى ميناء في منطقة ترومس الشمالية، تفاجأ طاقمه باكتشاف أن شباكهم علقت بغواصة نووية أميركية يبلغ وزنها 7800 طن. الحادث غير المتوقع تسبب في خسائر للصيادين، وأثار تساؤلات حول الأنشطة البحرية في المنطقة.

القصة من لسان قائد القارب

هارالد إنغن، قائد السفينة البالغ من العمر 22 عاماً، تحدث للمحطة النرويجية «NRK» قائلاً: «كنا قد أفرغنا الشباك وأعدناها إلى المياه، وفي طريقنا إلى الميناء تلقينا اتصالاً من خفر السواحل، لم يخطر ببالي يوماً أن غواصة ستكون السبب!».

الغواصة، التي تبين لاحقاً أنها «USS Virginia»، وهي غواصة هجومية تعمل بالطاقة النووية، سحبت الشباك لمسافة ميلين بحريين قبل أن تقطعها سفينة مرافقة بمساعدة خفر السواحل النرويجي.

وقدر إنغن خسائره المالية بنحو 40 ألف كرونة نرويجية (ما يعادل 2800 جنيه إسترليني)، وهو مبلغ يفوق بكثير أرباحه من صيد السمك في ذلك اليوم.

السفارة الأميركية تعلق

أكدت السفارة الأميركية في أوسلو الحادثة، موضحة أن الغواصة كانت في توقف مخطط له في ميناء بالقرب من ترومسو، كما ذكرت أن الشبكة علقت بمراوح الغواصة وتمت إزالة الشباك بواسطة طاقم متخصص.

توتر في المنطقة البحرية

الحادثة تأتي في سياق توترات متزايدة بين «الناتو» وروسيا، حيث تُعد مياه النرويج الشمالية منطقة استراتيجية حاسمة، وقد وافقت النرويج في عام 2021 على استخدام غواصات أميركية تعمل بالطاقة النووية لموانئها المدنية، وهو قرار أثار مخاوف السكان المحليين بشأن السلامة البيئية والاقتصادية.

وفي ظل التصعيد العسكري بسبب الحرب في أوكرانيا، عززت البحرية الروسية دورياتها في بحر النرويج، كما قامت الولايات المتحدة بخطوة غير عادية بالكشف عن مواقع غواصاتها النووية، في إشارة إلى استعراض قوة موجه نحو موسكو.

هذه الحادثة الفريدة من نوعها أثارت دهشة محلية ودولية، لكنها أيضاً فتحت الباب لمزيد من النقاشات حول الأنشطة العسكرية في المياه المشتركة، وتأثيرها على الصيادين والمجتمعات الساحلية.



اقتحام برلمان إقليم أبخازيا المنشق عن جورجيا بسبب اتفاق استثمار مع روسيا

متظاهرون يتجمعون خارج مبنى البرلمان في منطقة أبخازيا الانفصالية الجورجية (أ.ب)
متظاهرون يتجمعون خارج مبنى البرلمان في منطقة أبخازيا الانفصالية الجورجية (أ.ب)
TT

اقتحام برلمان إقليم أبخازيا المنشق عن جورجيا بسبب اتفاق استثمار مع روسيا

متظاهرون يتجمعون خارج مبنى البرلمان في منطقة أبخازيا الانفصالية الجورجية (أ.ب)
متظاهرون يتجمعون خارج مبنى البرلمان في منطقة أبخازيا الانفصالية الجورجية (أ.ب)

اقتحم محتجون برلمان إقليم أبخازيا، المنشق عن جورجيا والمدعوم من روسيا، اليوم (الجمعة)، وطالب سياسيون من المعارضة باستقالة رئيس الإقليم أصلان بجانيا بسبب اتفاق استثمار مع موسكو لا يحظى بالقبول الشعبي.

واستخدم المحتجون شاحنة لتحطيم البوابات المعدنية المحيطة بمقر البرلمان في سوخومي عاصمة الإقليم. وأظهر مقطع فيديو من الموقع أشخاصاً وهم يتسلقون النوافذ بعد نزع القضبان المعدنية ويهتفون في الممرات.

متظاهرون يتجمّعون ويحمل اثنان منهم علمي أبخازيا وروسيا خارج مبنى البرلمان في منطقة أبخازيا الانفصالية الجورجية (أ.ب)

وقال تيمور جوليا، أحد زعماء المعارضة، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن مطلبهم الأولي كان إلغاء الاتفاق، لكن المحتجين يريدون مطالب أكثر في الوقت الحالي.

وأضاف جوليا: «يطالب الناس باستقالة أصلان بجانيا، ويعتزمون بشكل قاطع تحقيق ذلك».

وتابع: «نحن أنفسنا لسنا مستعدين لهذا التحول في الأحداث. كان مطلبنا الأولي هو الانسحاب من اتفاق الاستثمار».

واقتحم المحتجون أيضاً مكاتب الإدارة الرئاسية الواقعة في المبنى نفسه. وذكرت خدمات الطوارئ أن ما لا يقل عن 9 أشخاص تم نقلهم إلى المستشفيات.

تُظهر هذه الصورة المأخوذة من مقطع فيديو أصدره مركز المعلومات التابع لرئيس جمهورية أبخازيا الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 الرئيس الأبخازي أصلان بجانيا يتحدث إلى الناس في سوخومي بجورجيا (أ.ب)

وأفادت وكالة «تاس» الروسية بأن بجانيا رئيس الإقليم لم يكن في المجمع. وأصبح بجانيا رئيساً للإقليم في عام 2020.

وقالت الإدارة الرئاسية، في بيان، إن السلطات تستعد للانسحاب من اتفاق الاستثمار مع روسيا الذي يخشى البعض في أبخازيا من أن يفقدهم القدرة على إجراء معاملات في سوق العقارات.

واعترفت روسيا بأبخازيا ومنطقة انفصالية أخرى هي أوسيتيا الجنوبية دولتين مستقلتين في عام 2008 بعد أن صدّت قوات روسية محاولة جورجية لاستعادة أوسيتيا الجنوبية في حرب استمرت 5 أيام.

ويعترف معظم العالم بإقليم أبخازيا جزءاً من جورجيا التي انفصل عنها الإقليم خلال حروب في التسعينات، لكن الأموال الروسية تتدفق إلى الإقليم الخصب شبه الاستوائي حيث ما زالت المنتجعات الترفيهية من الحقبة السوفياتية قائمة على ساحل البحر الأسود.