القضاء الفرنسي يبطل قرار منع شركات إسرائيلية من المشاركة في «يورونافال»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في القدس العام الماضي (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في القدس العام الماضي (أ.ب)
TT

القضاء الفرنسي يبطل قرار منع شركات إسرائيلية من المشاركة في «يورونافال»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في القدس العام الماضي (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في القدس العام الماضي (أ.ب)

أبطلت محكمة باريس التجارية، الأربعاء، قراراً للجهات المنظمة لمعرض الدفاع الأوروبي (يورونافال) كان يقضي بمنع بعض الشركات الإسرائيلية من المشاركة في الحدث، وفقاً لقرار اطّلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأمرت المحكمة الجهات المنظّمة «بتعليق تنفيذ الإجراءات المتخذة بحقّ شركات عارضة إسرائيلية حُظرت أجنحتها في معرض (يورونافال 2024)، وذلك حتى موعد اختتام المعرض» الذي ينظّم من 4 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى السابع منه، وفق ما ورد في الحكم الصادر اليوم.

وقال باتريك كلوغمان، أحد المحامين الذين يمثّلون أحواض بناء السفن والصناعيين الإسرائيليين وغرفة التجارة الفرنسية - الإسرائيلية، إنه «انتصار لسيادة القانون»، مضيفاً: «نحن مرتاحون للقرار».

وكانت هاتان الجهتان اعترضتا على قرار المنع.

وأضاف كلوغمان: «أياً كانت النية المعلنة، من أعلى مستويات في الدولة إلى الشركة المنظمة، فمن الواضح أن الإجراء الذي كنا سنشهده هنا لا أساس له وغير قانوني».

وكانت الجهات المنظمة لمعرض «يورونافال»، المخصص لقطاع الدفاع البحري، أشارت إلى أنه لن يستضيف أجنحة ولا معدات إسرائيلية في نسخته المقبلة، بناء على طلب الحكومة الفرنسية.

لكن الحكومة الفرنسية أشارت لاحقاً إلى أن الشركات الإسرائيلية مرحب بها في هذا المعرض، شرط ألا تعرض معدات تستخدم في الأعمال الهجومية في غزة ولبنان.

وجاء في بيان للحكومة الفرنسية تلقّته الوكالة: «لم يطرح أبداً حظر مشاركة الشركات الإسرائيلية في المعارض التجارية في فرنسا»، مشدّدة على أن «الشركات الإسرائيلية الراغبة سيكون بمقدورها المشاركة في (يورونافال)».

ورحّب وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم بـ«قرار مهم» اتخذّه القضاء الفرنسي بالسماح للشركات الإسرائيلية بالمشاركة في المعرض. وأضاف أنه «انتصار مهم للعدالة ورسالة واضحة ضد محاولات إضعاف إسرائيل في حربها ضد قوى الشر».

وكان الإعلان الأول الصادر عن الجهات المنظّمة أثار حفيظة إسرائيل التي عدّت أن الرئيس إيمانويل ماكرون يجلب «العار» لفرنسا.


مقالات ذات صلة

معالم أثرية لبنانية تعرضت للدمار جراء القصف الإسرائيلي (إنفوغراف)

المشرق العربي جزء من قلعة بعلبك الأثرية في لبنان (رويترز)

معالم أثرية لبنانية تعرضت للدمار جراء القصف الإسرائيلي (إنفوغراف)

تتعرض العديد من المعالم الأثرية في لبنان لخطر التدمير وسط اشتداد القصف الإسرائيلي على البلاد منذ أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية تصاعُد الدخان على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع لبنان وسط أعمال عدائية مستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية كما شوهد من جبل أدير شمال إسرائيل اليوم (رويترز)

5 قتلى في هجوم صاروخي لـ«حزب الله» على المطلة بإسرائيل

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم (الخميس)، بسقوط خمسة قتلى وإصابات خطيرة جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان على شمال إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية صورة نشرها الجيش الإسرائيلي للمسيّرة التي أسقطها اليوم الخميس (الجيش الإسرائيلي)

إسرائيل تزعم إحباط تهريب إسلحة من مصر

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسقط طائرة مسيّرة كانت تهرّب بنادق ومسدسات عبرت من الأراضي المصرية إلى الأراضي الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي تصاعد الدخان من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة الخيام جنوب لبنان (أ.ف.ب)

بعد إنذارات بالإخلاء... غارات إسرائيلية على منطقة الحوش بجنوب لبنان

أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الناطق باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، اليوم، بياناً عاجلاً إلى سكان جنوب لبنان والبقاع، يدعوهم خلاله مجدداً إلى الإخلاء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جندي من الجيش اللبناني يقف بالقرب من مركبة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة «اليونيفيل» في مرجعيون (رويترز)

«يونيفيل»: تعرّضنا لأكثر من 50 استهدافاً هذا الشهر في جنوب لبنان

أعلن المتحدث باسم القوة المؤقتة للأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل»، أندريا تيننتي، أن القوة الدولية تعرّضت لأكثر من 50 استهدافاً.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

حقيبة مليئة بمتفجرات تُعرَف بـ«أم الشيطان» تطلق عملية بحث واسعة عن مشتبه به في برلين

جهاز مكافحة الإرهاب في برلين (أرشيفية - متداولة)
جهاز مكافحة الإرهاب في برلين (أرشيفية - متداولة)
TT

حقيبة مليئة بمتفجرات تُعرَف بـ«أم الشيطان» تطلق عملية بحث واسعة عن مشتبه به في برلين

جهاز مكافحة الإرهاب في برلين (أرشيفية - متداولة)
جهاز مكافحة الإرهاب في برلين (أرشيفية - متداولة)

تبحث الشرطة الألمانية منذ الأربعاء عن رجل ترك خلفه حقيبة مليئة بالمتفجرات في محطة قطارات نويكولن ببرلين، في عملية يبدو أنها جنَّبت العاصمة الألمانية عملية إرهابية.

وهرب الرجل تاركاً خلفه الحقيبة بعد أن اقترب منه عنصران من الشرطة داخل المحطة وطلبا تفتيش حقيبته. وهرب الرجل راكضاً على سكك القطارات من دون أن تتمكن الشرطة من اللحاق به.

ولم تحدد الشرطة الأسباب التي دعت العنصرين إلى الاشتباه به، لكن الحقيبة التي تركها خلفه كانت تحتوي على نصف كيلوغرام من المتفجرات شديدة الانفجار من نوع «بيروكسيد الاسيتون» تسميها السلطات الأمنية «أم الشيطان» واستخدمها إسلامويون متطرفون في عمليات إرهابية سابقة في أوروبا.

ويبدو أن المادة كانت معدّة للانفجار؛ إذ عثرت الشرطة داخل الحقيبة على مادة رمادية اللون وقنينة بلاستيك ملفوفة بأسلاك وكيس ورق يحوي أسلاكاً إضافية.

قوات خاصة من الشرطة الألمانية بولاية تورينجيا شرق ألمانيا (أ.ف.ب)

وفور اكتشاف المادة، أخلت الشرطة المنطقة المحيطة واستدعت خبراء متفجرات وصلوا ونقلوا الحقيبة إلى حديقة قريبة، حيث حفروا حفرة عميقة وضعوا المتفجرات فيه وفجَّروها. وسُمع صوت الانفجار على بعد مئات الأمتار، وتسبب بإطلاق صفارات الإنذار في عدد من المحال المحيطة والسيارات.

وبحسب ما تناقلت صحف ألمانية، فإن مادة «بيروكسيد الأسيوتون» تستغرق ساعات لإعدادها، وهي شديدة الانفجار ويمكنها أن تنفجر فوراً عن طريق الاحتكاك أو القوة أو الحرارة أو بشرارة. وعُثر على هذه المادة نفسها في الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في بروكسل وباتاكلان في باريس وأيضاً مع المشتبه به الذي اعتُقل في فيينا مؤخراً وكان يعدّ لعملية إرهابية خلال حفل تايلور سويفت.

مشاهد إطفاء حريق في مدينة برلين (متداولة)

وحاولت الشرطة تعقب المشتبه به من خلال مراقبة كاميرات المراقبة داخل محطة القطارات نويكولن، وهي منطقة يعيش فيها عدد كبير من الجاليات العربية والمسلمة. لكن الشرطة لم تنجح في تحديد هوية المشتبه بعد.

واتهم رئيس مجلس إدارة اتحاد الشرطة راينر فاندت في تصريحات لصحيفة «بيلد»، الحكومة الألمانية بتقويض جهود الشرطة في البحث وتحديد المشتبه بهم. وقال إن «الشرطة بإمكانها أن تتعرف على الفور على هوية المشتبه بهم في عمليات إرهابية في محطات القطار من خلال استخدام تحليل الفيديو الآلي، لكن هم لا يسمح لهم بذلك؛ لأن الحكومة الألمانية ترفض تمرير القانون اللازم لذلك وتأمين الميزانية المناسبة». وأضاف أن حفظ المعلومات من كاميرات المراقبة، وهو غير مسموح به كذلك، يمكن التعرف على الأشخاص الذين يشكّلون تهديداً بشكل أسرع والقبض عليهم وتقليص الخطر الإرهابي، لكن أياً من ذلك غير ممكن «بسبب غياب القوانين اللازمة لمحاربة الإرهاب».

أشخاص يسيرون أمام محطة برلين المركزية للقطارات (د.ب.أ)

وعثرت الشرطة كذلك على هوية رجل بولندي بالقرب من الحقيبة، يعتقد أن المشتبه به كان يحملها، لكن الهوية مُبلَّغ عنها بأنها ضائعة منذ عام 2022. ومع ذلك، تبحث الشرطة الآن عن الرجل صاحب الهوية كذلك ضمن تحقيقاتها.

وقبل أسبوعين، قدمت الحكومة إجراءات أمنية جديدة لمكافحة العمليات الإرهابية بعد عملية زولنغن التي وقعت في أغسطس (آب) الماضي، وهي عملية إرهابية نفذها لاجئ سوري طعن خلالها رواد حفل موسيقي وقتل 3 أشخاص وأصاب 8 آخرين بجروح خطيرة.

وتضمنت الخطط الجديدة تشديد قوانين حمل السكاكين وتخفيض أو وقف المعونات المالية عن طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم والصادرة بحقهم قرارات ترحيل، كما كان الحال مع السوري منفذ عملية زولنغن.

لكن حزب المعارضة الرئيسي، المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، انتقد الحزمة بشدة ووصفها بأنها فارغة، مطالباً بسلطات إضافية للشرطة من بينها استخدام آلية التعرف الإلكتروني لتحديد هوية الأشخاص. ويرفض حزب الخضر المنتمي إلى الحكومة إدخال هذا التعديل ويقول إنه يٌعدّ خرقاً للحقوق الأساسية. ويتخوف حزب الخضر من أن تؤدي عمليات التعرف الآلي إلى تحديد هويات خاطئة ويعرقل لهذا السبب طرح القانون الذي تطالب به الشرطة لتسهيل عملها. ويمكن للشرطة استخدام آلية التعرف تلك، لكن بعد التقدم للحصول على إذن بذلك في كل حالة وحدها، وهي عملية بيروقراطية تستغرق وقتاً. وقد نجحت الشرطة في مارس (آذار) الماضي بالعثور والقبض على دانييل كلاته، وهي إرهابية من الجيش الأحمر «ومطلوبة منذ 30 عاماً، باستخدام هذه الآلية».