أوستن يعلن من كييف تقديم أسلحة بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا

«الناتو» يحذر موسكو وبيونغ يانغ من إرسال جنود كوريين شماليين إلى الحرب

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل بدء المحادثات بينهما في كييف الاثنين (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل بدء المحادثات بينهما في كييف الاثنين (أ.ف.ب)
TT

أوستن يعلن من كييف تقديم أسلحة بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل بدء المحادثات بينهما في كييف الاثنين (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل بدء المحادثات بينهما في كييف الاثنين (أ.ف.ب)

أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، خلال زيارة لكييف، الاثنين، حزمة أسلحة جديدة بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا، منها ذخائر إضافية ومدرعات وأسلحة مضادة للدبابات. بينما حذر «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) من أن «إرسال قوات من قبل كوريا الشمالية للقتال مع الروس في أوكرانيا سيشكّل تصعيداً كبيراً».

وقال أوستن في اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «يسعدني أن أعلن اليوم التعهد بإرسال حزمة أسلحة جديدة بقيمة 400 مليون دولار لتزويد قواتكم بذخائر إضافية ومدرعات وأسلحة مضادة للدبابات».

ووصل أوستن، الاثنين، إلى كييف في تعبير لدعم بلاده أوكرانيا في مرحلة حساسة من الحرب مع روسيا، وقبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقال أوستن على منصة «إكس»: «أعود إلى أوكرانيا للمرة الرابعة وزيراً للدفاع، لإظهار أنّ الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يواصلان دعم أوكرانيا».

اجتماع الوفدين الأميركي والأوكراني في كييف الاثنين (رويترز)

في سيول، استدعت كوريا الجنوبية، الاثنين، السفير الروسي في سيول احتجاجاً على قرار كوريا الشمالية إرسال جنود لدعم الجهد العسكري الروسي في أوكرانيا، مطالبة بسحبهم بشكل فوري.

وأوردت الاستخبارات الكورية الجنوبية، الجمعة، أن كوريا الشمالية قررت إرسال «قوة كبيرة من الجنود» إلى روسيا لدعمها في الحرب، وأن 1500 جندي كوري شمالي يتدرّبون في شرق روسيا. كما سبق لسيول وحلفاء غربيين داعمين لكييف، أن اتهموا بيونغ يانغ بإرسال أسلحة وذخائر لصالح الجيش الروسي.

أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أنها استدعت سفير روسيا في سيول للاحتجاج على نشر الجنود.

وأفادت في بيان بأن نائب وزير الخارجية كيم هونغ - كيون أعرب عن قلق بلاده «العميق جراء إرسال كوريا الشمالية حديثاً قوات إلى روسيا، وطلب سحْب القوات الكورية الشمالية بشكل عاجل، ووقف التعاون في هذا المجال بين موسكو وبيونغ يانغ».

ناب وزير خارجية كوريا الجنوبية مجتمعاً مع سفير روسيا في سيول الاثنين (إ.ب.أ)

وأبلغ المسؤولُ الكوريُّ السفيرَ الروسيَّ بأن دعم كوريا الشمالية لموسكو في الحرب بالعديد والأسلحة «يشكّل تهديداً مهماً ليس فقط لأمن كوريا الجنوبية، بل للمجتمع الدولي»، مشدداً على أن «خطوات كهذه تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي، وشرعية الأمم المتحدة».

في المقابل، أكدت السفارة الروسية في سيول في بيان أن السفير غيورغي زينوفييف شدد خلال استدعائه على أن «التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يتمّ في إطار القانون الدولي، وليس موجهاً ضد المصالح الأمنية للجمهورية الكورية».

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف للصحافيين: «كوريا الشمالية هي دولة جارة وشريكة، ونحن نقوم بتعزيز العلاقات في كل المجالات، وهذا حقّنا السيادي. سنواصل تعزيز هذا التعاون بشكل إضافي»، ممتنعاً عن الإجابة عن سؤال بشأن ما إذا كانت روسيا تستعين بجنود كوريين شماليين.

وتَوَاصَلَ الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، الاثنين، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، وحضّ الحلف الداعم لأوكرانيا على اتخاذ «إجراءات مضادة ملموسة» لمواجهة التقارب بين موسكو وبيونغ يانغ.

وفي حين يشدد الحلف على أنه غير قادر حتى الآن على تأكيد نشر القوات الكورية الشمالية، شدد روته على أن حصول ذلك سيشكّل «تصعيداً كبيراً».

وكتب روته على منصة «إكس»: «تحدثت مع الرئيس الكوري الجنوبي (يون سوك يول) بشأن الشراكة الوثيقة بين (الناتو) وسيول والتعاون الصناعي الدفاعي والأمن المترابط لمنطقة أوروبا الأطلسي ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ». أضاف أنّ «إرسال قوات من قبل كوريا الشمالية للقتال مع الروس في أوكرانيا سيشكّل تصعيداً كبيراً».

وفي أنقرة، أكدت تركيا وأوكرانيا أهمية مواصلة الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية على أساس القانون الدولي، في إطار يحافظ على وحدة وسيادة واستقلال الأراضي الأوكرانية.

وشدد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على دعم بلاده وحدة أراضي وسيادة واستقلال أوكرانيا بما في ذلك شبه جزيرة القرم، لافتاً إلى أن ثمة محاولات تجري لوقف الحرب الروسية الأوكرانية من خلال المفوضات على أساس القانون الدولي، وأن تركيا مستعدة لدعم جميع أنواع المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام. وعبَّر فيدان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني أندريه سيبيها في ختام مباحثاتهما في أنقرة، الاثنين، عن أمله في أن يتحول البحر الأسود إلى حوض للتعاون في أقرب وقت ممكن ليكون في مصلحة جميع دوله.


مقالات ذات صلة

مرشح موالي لروسيا يتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا

أوروبا كالين جورجيسكو المرشح لمنصب الرئيس يتحدث لوسائل الإعلام في بوخارست (ا.ب)

مرشح موالي لروسيا يتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا

أثار مرشح مؤيد لروسيا مفاجأة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا، بحصوله على نتيجة متقاربة مع تلك التي حققها رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا.

«الشرق الأوسط» (بوخارست)
العالم عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، أن فريق ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس بايدن للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا القوات الروسية تتقدم بأسرع وتيرة بأوكرانيا منذ بدء الغزو في 2022 (تاس)

تقارير: روسيا تقيل قائداً عسكرياً في أوكرانيا بسبب تقارير مضللة

قال مدونون ووسائل إعلام روسية إن موسكو أقالت جنرالاً كبيراً في أوكرانيا لتقديمه تقارير مضللة عن تقدم في الحرب، بينما يحاول وزير الدفاع إقصاء القادة غير الأكفاء.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

وزير يحذّر: بوتين مستعد لشل بريطانيا بحرب سيبرانية

أفاد تقرير صحافي اليوم (الأحد) بأن وزيراً في الحكومة البريطانية سيحذر من أن روسيا مستعدة لشن موجة من الهجمات الإلكترونية على بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل 10 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)

لماذا يثير الحلف النووي الروسي - الصيني المحتمل مخاوف أميركا وحلفائها؟

يمثل الصعود العسكري النووي للصين هاجساً قوياً لدى دوائر صناعة القرار والتحليل السياسي والاستراتيجي بأميركا في ظل التقارب بكين وموسكو.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البنتاغون: صاروخ بوتين لن يغير مسار حرب أوكرانيا

صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)
TT

البنتاغون: صاروخ بوتين لن يغير مسار حرب أوكرانيا

صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)

قلَّلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أهمية الهجوم الذي نفذته روسيا، الخميس، ضد أوكرانيا، بصاروخ باليستي تجريبي جديد. كما أكدت أنْ لا شيء يدعو إلى تغيير جهوزيتها أو عقيدتها النووية، رداً على تغيير روسيا عقيدتها.

وقال مسؤول دفاعي أميركي إنَّ بلاده تجري تحليلاً دقيقاً للصاروخ الجديد الذي استخدمته روسيا، مقللاً في الوقت ذاته من احتمال أن «يغير مسار الحرب».

وبعد يوم من التكهنات حول نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استخدمت صاروخاً «باليستياً» متوسط ​​المدى من طراز «أوريشنيك» لأول مرة في أعمال قتالية في استهدافها مجمعاً صناعياً عسكرياً في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا لم تكن ملزمةً بتحذير الولايات المتحدة بشأن الضربة، ومع ذلك أبلغتها قبل 30 دقيقة من الإطلاق.