عقوبات أميركية على شركتين صينيتين لإنتاجهما مسيّرات تستخدمها روسيا في أوكرانيا

طائرات مسيّرة روسية خلال معرض دفاعي (أ.ب)
طائرات مسيّرة روسية خلال معرض دفاعي (أ.ب)
TT

عقوبات أميركية على شركتين صينيتين لإنتاجهما مسيّرات تستخدمها روسيا في أوكرانيا

طائرات مسيّرة روسية خلال معرض دفاعي (أ.ب)
طائرات مسيّرة روسية خلال معرض دفاعي (أ.ب)

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، فرض عقوبات تستهدف شركتَين صينيَّتين مرتبطتَين بإنتاج طائرات دون طيار تستخدمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إن هذه العقوبات هي الأولى ضد كيانات صينية «تطوّر وتنتج مباشرةً أنظمة أسلحة كاملة بالشراكة مع شركات روسية».

وتتعلق هذه القرارات بما مجموعه 3 شركات (اثنتان منها في الصين وواحدة في روسيا) وبمواطن روسي واحد، لمشاركتها في تطوير مسيّرة هجومية بعيدة المدى وصنعها.

وقالت وزارة الخزانة إن هذه المسيّرة صممها خبراء في الصين، وصُنعت في مصانع صينية بالتعاون مع شركات دفاعية روسية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: «هذه أول مرة نرى أن شركة صينية صنعت بنفسها سلاحاً استخدمته روسيا بعد ذلك في ساحة المعركة» في أوكرانيا.

وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شركات صينية تُزوّد شركات روسية بمكونات تُستخدَم في صنع أسلحة.

والشركتان الصينيتان المستهدفتان، الخميس، هما «شيامن ليمباخ لمحركات الطائرات»، و«ريدلبوس فيكتور إندستري شنتشن»، والشركة الروسية هي «ليميتد لايابيليتي كومباني تريدينغ هاوس فيكتور».

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بالوكالة، برادلي سميث، إن «روسيا تعتمد بشكل متزايد على خبرة كيانات أجنبية، وعلى استيراد تقنيات متقدمة لتغذية برنامج أسلحتها وتعزيز حملتها العسكرية ضد أوكرانيا».


مقالات ذات صلة

تحضيرات في السعودية قبل محادثات أميركية روسية

الولايات المتحدة​ الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين يتصافحان في بداية اجتماع بفنلندا عام 2018 (أ.ب)

تحضيرات في السعودية قبل محادثات أميركية روسية

تشهد المملكة العربية السعودية تحضيرات لمحادثات أميركية روسية يُفترض أن تُعقد خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد الاتصال الذي جرى بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (الرياض - موسكو - لندن)
العالم وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ. ف. ب)

فرنسا تستضيف قمة أوروبية بشأن أوكرانيا والأمن غداً

قالت فرنسا، اليوم (الأحد)، إنها ستستضيف قمة لزعماء أوروبيين، غداً (الاثنين)، لمناقشة الحرب في أوكرانيا والأمن الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - باريس)
خاص أكد روس أن مشاركة ولي العهد السعودي في القمة المرتقبة دليل ثقة الرئيسين ترمب وبوتين بالقيادة السعودية (أ.ف.ب)

خاص دنيس روس: الرياض منصة مثالية للقمة الأميركية - الروسية

قال الدبلوماسي الأميركي السابق دنيس روس، إن القمة الأميركية - الروسية المرتقبة في العاصمة السعودية الرياض، تعكس اهتمام الأطراف بالتفاوض بشأن الحرب.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (أ.ب)

رئيس الوزراء البريطاني يحذر من «انقسامات» داخل حلف «الناتو»

حذر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، من ما وصفها بـ«انقسامات» داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وسط جدل أوروبي-أميركي بشأن الحرب في أوكرانيا والانفاق العسكري.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا علم الناتو (رويترز)

هل اقتربت نهاية الناتو بسبب سياسات ترمب؟

طرحت صحيفة بوليتيكوالأميركية سؤالاً بشأن مستقبل حلف شمال الأطلسي (الناتو) وهل نهايته اقتربت؟ وذلك تعليقاً على مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب


مسؤول ألماني يدعو إلى التفاوض مع «طالبان» لترحيل أفغان

رئيس وزراء بافاريا ماركوس سودر مع وزير الداخلية يواكيم هيرمان الثاني من اليسار وديتر رايتر على اليمين يتحدثون في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص في ميونيخ بألمانيا الخميس 13 فبراير 2025 (أ.ب)
رئيس وزراء بافاريا ماركوس سودر مع وزير الداخلية يواكيم هيرمان الثاني من اليسار وديتر رايتر على اليمين يتحدثون في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص في ميونيخ بألمانيا الخميس 13 فبراير 2025 (أ.ب)
TT

مسؤول ألماني يدعو إلى التفاوض مع «طالبان» لترحيل أفغان

رئيس وزراء بافاريا ماركوس سودر مع وزير الداخلية يواكيم هيرمان الثاني من اليسار وديتر رايتر على اليمين يتحدثون في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص في ميونيخ بألمانيا الخميس 13 فبراير 2025 (أ.ب)
رئيس وزراء بافاريا ماركوس سودر مع وزير الداخلية يواكيم هيرمان الثاني من اليسار وديتر رايتر على اليمين يتحدثون في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص في ميونيخ بألمانيا الخميس 13 فبراير 2025 (أ.ب)

دعا رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية، ماركوس زودر، إلى إجراء مفاوضات فورية مع حركة «طالبان» بشأن تسيير رحلات ترحيل جماعي أسبوعية إلى أفغانستان، وذلك في أعقاب هجوم الدهس الأخير في ميونيخ الذي نفذه أفغاني.

من اليسار إلى اليمين: رئيس بلدية ميونيخ ديتر رايتر والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس وزراء ولاية بافاريا ماركوس سودر يقفون دقيقة صمت في الموقع الذي اصطدمت فيه سيارة بمظاهرة في اليوم السابق في ميونيخ (أ.ب)

وقال زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في تصريحات لصحيفة «بيلد آم زونتاغ» الألمانية الصادرة، الأحد، إن وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك ووزيرة الداخلية نانسي فيزر يجب أن يتحدثا بداية من الاثنين مباشرة مع «طالبان» بشأن تسيير رحلات ترحيل، وأضاف: «يتطلب الأمر رحلة كل أسبوع».

واندفع أفغاني، 24 عاماً، بسيارته وسط مظاهرة لنقابة «فيردي» العمالية في ميونيخ، يوم الخميس الماضي، ما أدى إلى إصابة 39 شخصاً على الأقل، بعضهم في حالة خطيرة. وأسفر الهجوم عن وفاة أم وابنتها البالغة من العمر عامين، السبت. ويفترض المحققون حالياً أن الجريمة لها خلفية «إسلاموية».

وأشار زودر إلى أنه في ولاية بافاريا وحدها يوجد نحو 2000 أفغاني مطالبين بمغادرة البلاد، من بينهم نحو 200 من المجرمين الخطيرين، وقال: «يجب أن يغادر الأفغان المطلوب منهم مغادرة البلاد بسرعة، ويجب وقف إصدار تأشيرات للوافدين الجدد في المستقبل المنظور... أولاً أشافنبورغ، والآن ميونيخ: كفى. ألمانيا بحاجة إلى خطة طوارئ لأفغانستان».

يُذْكر أن أفغانياً آخر نفذ هجوم طعن في مدينة أشافنبورغ بولاية بافاريا في يناير (كانون الثاني) الماضي.

ووفقاً للسلطات، كان منفذ هجوم ميونيخ يقيم مؤخراً في ألمانيا بشكل قانوني.

وكان الأفغاني لجأ إلى المحكمة للاعتراض على رفض طلب اللجوء الذي قدمه في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، ووجدت المحكمة أنه كذب بشأن قصة هروبه. ومع ذلك أصدرت مدينة ميونيخ إشعاراً بالتسامح في إقامته في أبريل (نيسان) 2021، ثم أصدرت تصريحاً بالإقامة في أكتوبر من العام نفسه.

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس أعلن، السبت، بالفعل عزمه ترحيل منفذ الهجوم، وقال في ميونيخ: «بعد أن يقضي عقوبته، ستجري إعادته إلى البلد الذي أتى منه»، مضيفاً أن من يرتكب مثل هذه الجريمة لم يعد بإمكانه أن «يعتمد على أي شيء»، مشيراً إلى أنه يتعين إدانة الأفغاني بسبب «فعلته التي لا تُغتفر».

وفي نهاية أغسطس (آب) 2024 انطلقت رحلة ترحيل جماعي من ألمانيا إلى أفغانستان لأول مرة منذ استيلاء «طالبان» على السلطة قبل 3 سنوات، وتم ترحيل 28 من المجرمين المدانين الذين لم يكن لديهم الحق في البقاء في ألمانيا، وصدرت ضدهم أوامر بالترحيل.

وأكدت فيزر بعد هجوم ميونيخ أن عمليات الترحيل إلى أفغانستان سوف تستمر، مشيرة في المقابل إلى صعوبة تنفيذ هذا الأمر؛ لأنه يتطلب التعاون مع «طالبان» في أفغانستان - بشكل مباشر أو غير مباشر عبر دول مجاورة.

وفي ضوء هجوم ميونيخ، أبدت حركة «طالبان» مؤخراً انفتاحها على التعاون في عمليات الترحيل، إلا أنها تريد تمثيلاً قنصلياً في ألمانيا. وقال المتحدث باسم وزارة خارجية «طالبان»، عبد القهار بلخي، في تصريحات لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «لقد أبدينا استعدادنا لاستئناف الخدمات القنصلية للأفغان في ألمانيا، والتي تغطي جميع جوانب الهجرة». وحذر منتقدون في الماضي من إجراء مثل هذه المحادثات مع «طالبان» المعزولة دولياً، حيث يمكن لـ«طالبان» استغلال عمليات الترحيل فرصةً للتعاون مع دولة غربية.