ماكرون يتفقد القوات الأوكرانية في معسكر تدريبي شرق فرنسا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة أمام قوات من جيش بلاده بقاعدة «مونت دي مارسان» الجوية في فرنسا يوم 20 يناير 2023 (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة أمام قوات من جيش بلاده بقاعدة «مونت دي مارسان» الجوية في فرنسا يوم 20 يناير 2023 (رويترز)
TT

ماكرون يتفقد القوات الأوكرانية في معسكر تدريبي شرق فرنسا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة أمام قوات من جيش بلاده بقاعدة «مونت دي مارسان» الجوية في فرنسا يوم 20 يناير 2023 (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة أمام قوات من جيش بلاده بقاعدة «مونت دي مارسان» الجوية في فرنسا يوم 20 يناير 2023 (رويترز)

يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء، لأول مرة بعض القوات الأوكرانية البالغ عددها 15 ألف جندي، التي دربتها فرنسا لمواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.

تأتي زيارة ماكرون المقررة إلى معسكر تدريبي في شرق فرنسا؛ حيث يدرب ضباط فرنسيون مَن سيصبحون لواءً جديداً كاملاً من 4500 جندي أوكراني، في الوقت الذي يفكر فيه حلفاء البلاد الغربيون في «خطة النصر» التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

ويعكس تركيز ماكرون المتجدد على أوكرانيا أيضاً كيف أضعفت السياسة المتغيرة في فرنسا نفوذ ماكرون على الشؤون الداخلية الفرنسية. وقد أتى قراره بدعوة إلى انتخابات تشريعية مفاجئة في يونيو (حزيران) الماضي بنتائج عكسية، مما تركه مع حكومة أقلية وعزز موقف خصومه في البرلمان.

وقد نجت الحكومة الفرنسية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء من تصويت على حجب الثقة هو الأول، مما يهدد بتكرار الجهود من قبل خصوم ماكرون لإسقاط رئيس الوزراء ميشال بارنييه في الأشهر المقبلة.

ويسلط تفقدُ القوات الأوكرانية، التي تُدرَّب على القتال في الخطوط الأمامية وعلى أنظمة الأسلحة التي تقدمها فرنسا، الضوء على أن نفوذ ماكرون في الدفاع والشؤون الخارجية لا يزال سليماً إلى حد كبير.

وسيتألف اللواء الأوكراني رقم «155» في النهاية من 4500 جندي. ومن بين هؤلاء، يجري تدريب 2300 جندي في فرنسا، يشكلون 3 كتائب من المشاة، بالإضافة إلى «المهندسين» وفرق المدفعية والمختصين الآخرين. وستدرَّب كتائب اللواء الأخرى من قبل أوكرانيا، ليصل إجمالي قوة اللواء إلى 4500 جندي.

تجهّز فرنسا «اللواء» بـ150 مركبة مدرعة؛ بما فيها الدبابات الخفيفة «إيه إم إكس (AMX)»، بالإضافة إلى مدافع «قيصر» وأسلحة أخرى.

وقال مكتب ماكرون إن التدريب صُمم ليتكيف مع ظروف الخطوط الأمامية، التي يقول الجيش الأوكراني إن قواته تواجهها في القتال ضد قوات الغزو الروسي، حيث يتعرض المتدربون لضغوط وضوضاء تشبه صوت القتال الفعلي، بالإضافة إلى التعرض للطائرات من دون طيار.

حُفرت خنادق التدريب باستخدام أساليب وتخطيطات مماثلة لتلك الموجودة في أوكرانيا. وتقول القوات المسلحة الفرنسية إنها دربت نحو 15 ألف جندي أوكراني منذ غزو روسيا أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022؛ بمن فيهم بضعة آلاف عبر دورات تدريبية في بولندا.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: الضربة الروسية بصاروخ جديد تمثل تصعيداً واضحاً

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

زيلينسكي: الضربة الروسية بصاروخ جديد تمثل تصعيداً واضحاً

ذكر الرئيس الأوكراني، الخميس، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا بنوع جديد من الصواريخ الباليستية يمثّل «تصعيدا واضحا وخطيرا» في الحرب، ودعا إلى إدانة عالمية قوية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين 21 نوفمبر 2024 (أ.ب) play-circle 00:21

بوتين يهدد باستهداف الدول التي تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لقصف روسيا

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده يمكن أن تستخدم صواريخها الجديدة ضد الدول التي تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها على روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ كلمة «عقوبات» أمام ألوان علمي الولايات المتحدة وروسيا في هذه الصورة الملتقطة في 28 فبراير 2022 (رويترز)

أميركا تفرض عقوبات على 50 مصرفاً روسياً بسبب الحرب في أوكرانيا

أعلنت أميركا حزمة من العقوبات تستهدف نحو 50 مؤسسة مصرفية روسية للحد من وصولها إلى النظام المالي الدولي وتقليص تمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

تسعى روسيا إلى تصعيد التهديد النووي، في محاولة لتثبيط الدعم الغربي لأوكرانيا بانتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض، آملة التوصل إلى اتفاق سلام بشروطها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون يعملون بموقع هجوم صاروخي روسي في دنيبرو بأوكرانيا 21 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

أوكرانيا: روسيا هاجمت مدينة بصاروخ باليستي عابر للقارات للمرة الأولى منذ بدء الحرب

أعلنت أوكرانيا أن روسيا أطلقت، للمرة الأولى منذ بدء الحرب، صاروخاً باليستياً عابراً للقارات استهدف مدينة دنيبرو بوسط شرق البلاد، خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (كييف)

كييف تتهم موسكو باستهدافها بصاروخ «عابر للقارات»

أشخاص يحتمون داخل محطة مترو خلال هجوم عسكري روسي على أوكرانيا (أ.ف.ب)
أشخاص يحتمون داخل محطة مترو خلال هجوم عسكري روسي على أوكرانيا (أ.ف.ب)
TT

كييف تتهم موسكو باستهدافها بصاروخ «عابر للقارات»

أشخاص يحتمون داخل محطة مترو خلال هجوم عسكري روسي على أوكرانيا (أ.ف.ب)
أشخاص يحتمون داخل محطة مترو خلال هجوم عسكري روسي على أوكرانيا (أ.ف.ب)

دوت صافرات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا، فجر أمس (الخميس)، بعدما أفادت السلطات الأوكرانية بأن روسيا أطلقت صاروخاً عابراً للقارات من دون رؤوس نووية على أراضيها، ما عُدّ تصعيداً للنزاع والتوترات بين روسيا والغرب. لكن مسؤولاً أميركياً أفاد بأن روسيا أطلقت صاروخاً باليستياً متوسط المدى، وليس عابراً للقارات، خلال هجوم على مدينة دنيبرو الأوكرانية أمس، وهو ما يختلف عن رواية كييف الرسمية. وأضاف المسؤول أن التقييم استند إلى تحليل مبدئي.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن التقييم جار، لكن الصاروخ تتوفر فيه كل «خصائص» الصاروخ العابر للقارات.

وجاءت هذه التطورات بعد أيام على استخدام أوكرانيا صواريخ «أتاكمز» الأميركية في استهداف مناطق بالعمق الروسي، بعد حصولها على تفويض من واشنطن.

من جانب آخر، أعلنت واشنطن، أمس، حزمة من العقوبات تستهدف نحو خمسين مؤسسة مصرفية روسية لتقليص تمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.