عدد سكان بريطانيا يزيد بنسبة واحد في المائة بسبب المهاجرين

أحد باصات لندن الحمراء يمرّ قرب قصر ويستمنستر مقر مجلسَي اللوردات والعموم في لندن (أ.ف.ب)
أحد باصات لندن الحمراء يمرّ قرب قصر ويستمنستر مقر مجلسَي اللوردات والعموم في لندن (أ.ف.ب)
TT

عدد سكان بريطانيا يزيد بنسبة واحد في المائة بسبب المهاجرين

أحد باصات لندن الحمراء يمرّ قرب قصر ويستمنستر مقر مجلسَي اللوردات والعموم في لندن (أ.ف.ب)
أحد باصات لندن الحمراء يمرّ قرب قصر ويستمنستر مقر مجلسَي اللوردات والعموم في لندن (أ.ف.ب)

أظهرت بيانات رسمية، الثلاثاء، أن عدد سكان بريطانيا زاد بنسبة واحد في المائة على أساس سنوي إلى 68.3 مليون نسمة، بحلول منتصف عام 2023، مُرجعاً ذلك في الأساس إلى معدلات الهجرة المرتفعة.

وحسب «رويترز»، أفاد مكتب الإحصاء الوطني البريطاني بأن صافي الهجرة الدولية كان المساهم الرئيسي في زيادة عدد السكان بجميع الدول الأربع المكوِّنة للمملكة المتحدة، وهي: إنجلترا وويلز وأسكوتلندا وآيرلندا الشمالية، حتى منتصف عام 2023.

وانخفض التغير الطبيعي في عدد السكان، وهو الفرق بين المواليد والوفيات، بنحو 16300، وكانت التوقعات السابقة من مكتب الإحصاء الوطني تشير إلى أن القراءة السلبية لن تحدث حتى منتصف ثلاثينات القرن الحادي والعشرين.

وشهدت بريطانيا معدلات هجرة عالية في السنوات القليلة الماضية من مهاجرين اقتصاديين، وأولئك الذين يَصِلون عبر معابر غير نظامية في قوارب صغيرة، وهو ملف سياسي محل خلاف كبير بسبب الخدمات العامة المجهدة بعد سنوات من نقص الاستثمار.

وتسبّبت الهجرة القياسية في ارتفاع عدد سكان إنجلترا وويلز بنحو 610 آلاف في منتصف عام 2023، وهو أكبر ارتفاع سنوي في 75 عاماً.

وبلغ صافي الهجرة إلى بريطانيا عام 2015، العام الذي سبق استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، 329 ألف شخص.

وقال مكتب الإحصاء الوطني، الثلاثاء، إن عدد السكان نما بشكل أسرع في إنجلترا وويلز، حيث شهدت كلتاهما زيادة بنسبة واحد في المائة، مقارنةً بأسكوتلندا التي سجلت نمواً 0.8 في المائة، أو آيرلندا الشمالية التي سجّلت زيادة 0.5 في المائة.


مقالات ذات صلة

«الوحدة» الليبية تطلق حملة لترحيل «المهاجرين»

شمال افريقيا رصد تقرير للمنظمة الدولية للهجرة وجود أكثر من 700 ألف مهاجر غير نظامي في ليبيا (إ.ب.أ)

«الوحدة» الليبية تطلق حملة لترحيل «المهاجرين»

قالت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة إنها ستطلق حملة لإعادة المهاجرين إلى بلدانهم، تبدأ من العاصمة طرابلس لتتوسع لاحقاً وتشمل باقي المدن الليبية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مهاجرون أفارقة تم اعتراض قاربهم من خفر السواحل التونسي (أرشيفية - رويترز)

مصرع 12 مهاجراً تونسياً وإنقاذ 29 آخرين إثر غرق مركب قبالة سواحل جربة

قضى وفُقد أكثر من 1300 مهاجر عام 2023 في غرق قوارب قبالة الساحل التونسي

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مهاجرون أفارقة تم اعتراض قاربهم من خفر السواحل التونسي (رويترز)

سواحل تونس تلفظ 13 جثة متحللة لمهاجرين غرقى

أفاد مسؤول قضائي تونسي، اليوم (الأربعاء)، بأن 13 جثة لمهاجرين غرقى ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء لفظتها سواحل ولاية المهدية.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مهاجرون غير شرعيين يقيمون بإحدى الغابات الواقعة خارج صفاقس (د.ب.أ)

«الأوروبي» يطالب تونس بالتحقيق في تعرُّض مهاجرين للعنف

طلبت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، من سلطات تونس فتح تحقيق في شهادات تشير إلى تورط عناصر أمن مكلفين بتنفيذ القانون بارتكاب اعتداءات جنسية بحق مهاجرين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أفريقيا أحد سواحل العاصمة السنغالية داكار (أ.ف.ب)

العثور على 30 جثة داخل قارب قبالة سواحل داكار

عثرت البحرية السنغالية، الأحد، على قارب جنح على بعد عشرات الكيلومترات قبالة سواحل داكار وعلى متنه 30 جثة على الأقل، حسبما أعلن الجيش.

«الشرق الأوسط» (داكار)

الاستخبارات الداخلية البريطانية: روسيا وإيران ترفعان عدد المؤامرات القاتلة

مبنى التايمز المقر الرئيسي لجهاز الأمن البريطاني (إم آي 5) في لندن... 22 أكتوبر 2015 (رويترز)
مبنى التايمز المقر الرئيسي لجهاز الأمن البريطاني (إم آي 5) في لندن... 22 أكتوبر 2015 (رويترز)
TT

الاستخبارات الداخلية البريطانية: روسيا وإيران ترفعان عدد المؤامرات القاتلة

مبنى التايمز المقر الرئيسي لجهاز الأمن البريطاني (إم آي 5) في لندن... 22 أكتوبر 2015 (رويترز)
مبنى التايمز المقر الرئيسي لجهاز الأمن البريطاني (إم آي 5) في لندن... 22 أكتوبر 2015 (رويترز)

قال رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية البريطانية، اليوم (الثلاثاء)، إن بريطانيا تواجه «ارتفاعاً مذهلاً» في محاولات الاغتيال على الأراضي البريطانية من جانب روسيا وإيران، متهماً إياهما بـ«تجنيد المجرمين للقيام بأعمالهما القذرة» نيابة عنهما، حسبما أفاد تقرير لوكالة «أسوشييتد برس».

وقال كين ماكالوم إن عملاءه والشرطة تعاملوا مع 20 مؤامرة مدعومة من طهران منذ عام 2022، وحذّر من أن إيران قد توسع أهدافها في المملكة المتحدة إذا هاجمتها إسرائيل رداً على وابل الصواريخ الإيرانية الذي استهدف الدولة العبرية.

وأضاف أن الصراعات المتوسعة في الشرق الأوسط تزيد خطر «زيادة - أو توسيع - عدوان الدولة الإيرانية في المملكة المتحدة».

وفي خطاب عام نادر حدد فيه التهديدات الرئيسية للمملكة المتحدة من الدول المعادية والجماعات الإرهابية، قال ماكالوم إن هناك أيضاً خطراً يتمثل في أن صراعات إسرائيل مع الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، وهي «حماس» في غزة، و«حزب الله» في لبنان، والحوثيون في اليمن، قد تؤدي إلى هجمات إرهابية في المملكة المتحدة.

وصرّح ماكالوم أن أزمة الشرق الأوسط لم تترجم «على نطاق واسع إلى عنف إرهابي» في بريطانيا، لكن الدول المعادية والمهاجمين الأفراد وتنظيم «داعش» الذي أعيد إحياؤه يتضافرون لخلق «بيئة التهديد الأكثر تعقيداً التي رأيناها على الإطلاق».

وتوجه ماكالوم للصحافيين في مركز قيادة مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة في لندن قائلاً: «إن عدد التحقيقات في التهديدات التي تقوم بها أجهزة الاستخبارات الداخلية البريطانية ارتفع بنسبة 48 في المائة في العام الماضي، وكانت إيران وروسيا والصين الجناة الرئيسيين». وأوضح ماكالوم أنه منذ وفاة مهسا أميني، التي قضت عندما كانت محتجزة لدى الشرطة الإيرانية في سبتمبر (أيلول) 2022 بعد احتجازها بتهمة انتهاك قانون الحجاب الإلزامي في إيران، «رأينا مؤامرة تلو الأخرى هنا في المملكة المتحدة، بوتيرة ونطاق غير مسبوقين».

وقال إن جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية والشرطة استجابا لـ20 مؤامرة محتملة مميتة مدعومة من إيران منذ يناير (كانون الثاني) 2022، بزيادة الثلث عن الرقم 15 الذي قدمته الحكومة البريطانية في نهاية يناير.

وزعم ماكالوم أن وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية تحاول استخدام «الحرق العمد والتخريب والمزيد» لخلق «فوضى» في شوارع بريطانيا ودول أوروبية أخرى. وأشار إلى أن روسيا وإيران تلجآن غالباً إلى المجرمين، «من تجار المخدرات الدوليين إلى المحتالين من المستوى المنخفض»، لتنفيذ الهجمات.

يبلغ التهديد الإرهابي الرسمي في المملكة المتحدة مستوى «كبيراً»، وهو في منتصف مقياس من خمس نقاط، ما يعني أن الهجوم محتمل، ومنذ عام 2017، عطّل جهاز المخابرات الداخلية البريطاني والشرطة البريطانية 43 مؤامرة إرهابية في مرحلة متأخرة قبل التنفيذ، وفق تقرير «أسوشييتد برس».

وأشار ماكالوم أيضاً إلى أن هناك علامات مقلقة على عودة تنظيم «داعش»، على الرغم من انهيار «خلافته» المعلنة في العراق وسوريا، موضحاً أنه «بعد بضع سنوات من تقليص نفوذ داعش، استأنف التنظيم جهود تصدير الإرهاب».