القضاء الفرنسي يدين امرأتين بتهمة التشهير ويأمرهما بتعويض بريجيت ماكرون

زعمتا أنها متحولة جنسياً

الممثلة البريطانية ليلي كولنز تلتقط صورة كع بريجيت ماكرون والممثلة القرنسية تاليا بيسون (أ.ف.ب)
الممثلة البريطانية ليلي كولنز تلتقط صورة كع بريجيت ماكرون والممثلة القرنسية تاليا بيسون (أ.ف.ب)
TT

القضاء الفرنسي يدين امرأتين بتهمة التشهير ويأمرهما بتعويض بريجيت ماكرون

الممثلة البريطانية ليلي كولنز تلتقط صورة كع بريجيت ماكرون والممثلة القرنسية تاليا بيسون (أ.ف.ب)
الممثلة البريطانية ليلي كولنز تلتقط صورة كع بريجيت ماكرون والممثلة القرنسية تاليا بيسون (أ.ف.ب)

قضت محكمة فرنسية، أمس (الخميس)، بإدانة امرأتين بتهمة التشهير بعد نشرهما شائعة زائفة تتعلق بالسيدة الأولى في فرنسا، بريجيت ماكرون، زعمتا فيها أنها متحولة جنسياً.

وحكمت المحكمة عليهما بدفع 8 آلاف يورو تعويضات لماكرون، بالإضافة إلى 5 آلاف يورو لشقيقها.

ووفقاً لموقع «بوليتكو»، فإن المدانتين، وهما صحافية مستقلة وصاحبة قناة على «يوتيوب»، نشرتا مقطع فيديو في عام 2021 ادعتا فيه، بدون تقديم أي دليل، أن ماكرون وُلدت باسم جان - ميشال ترونييه، وأنها غيرت جنسها لاحقاً.

وشارك شقيق ماكرون، الذي تعرض اسمه للتشويه في هذه الادعاءات، في إجراءات المحاكمة.

وانتشرت هذه الشائعة على نحو واسع خارج فرنسا، وضخمتها شخصيات يمينية متطرفة ومنظري المؤامرة، بمن فيهم المعلّقة الأميركية كانديس أوينز.

في المقابل، تحدثت ماكرون في مقابلة عام 2022 عن تأثير هذه الأكاذيب على عائلتها، وأكدت أن القرار باللجوء إلى القضاء جاء بعدما أثّرت الشائعة بشكل كبير على أفراد أسرتها، الذين يديرون سلسلة محلات شوكولاته معروفة في شمال فرنسا.

من جانبه، علّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هذه الشائعات في مارس (آذار) الماضي، مشيراً إلى تأثيرها السلبي على حياته الخاصة.



هل تساعد أزمة الزبدة بـروسيا في جلب السلام إلى أوكرانيا؟

مواطنون يشترون فاكهة بأحد المتاجر الكبرى في موسكو (أ.ب)
مواطنون يشترون فاكهة بأحد المتاجر الكبرى في موسكو (أ.ب)
TT

هل تساعد أزمة الزبدة بـروسيا في جلب السلام إلى أوكرانيا؟

مواطنون يشترون فاكهة بأحد المتاجر الكبرى في موسكو (أ.ب)
مواطنون يشترون فاكهة بأحد المتاجر الكبرى في موسكو (أ.ب)

سلَّطت صحيفة «تلغراف» البريطانية الضوء على انتشار سرقة الزبدة في روسيا بسبب ارتفاع الأسعار جراء الحرب، وقالت إن بعض أصحاب المتاجر الكبرى لا يعرضون ألواح الزبدة على الرفوف بسبب السرقات.

وقالت مصادر أمنية إن 50 سرقة زبدة في الأسبوع تم الإبلاغ عنها منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2024.

ووفقاً للصحيفة، ارتفع التضخم في روسيا؛ مما دفع إلى رفع أسعار الفائدة إلى 21 في المائة.

وفي تقرير صدر في أكتوبر، قال مركز أبحاث المجلس الأطلسي ومقرّه الولايات المتحدة إن «التضخم يشكّل التهديد الأعظم» للاقتصاد الروسي كما يقوض الثقة في الروبل، الذي فقد ثلث قيمته منذ أغسطس (آب).

وحذَّر التجار، الأربعاء، من «الذعر» بعد أن انخفضت العملة بنسبة 8.5 في المائة في غضون ساعات قليلة، في حين يتحدث محللو البناء الآن عن انهيار سوق الإسكان.

وكذلك حذَّرت وسائل الإعلام الروسية من الركود التضخمي - ارتفاع الأسعار وانخفاض النمو وارتفاع البطالة، ووصفت صحيفة «كوميرسانت»، الخميس، سوق العملات بأنها «منطقة حرب».

بائع يضع أوراقاً نقدية من الروبل على طاولة البيع بأحد المتاجر في موسكو (رويترز)

وقال نايجل غولد ديفيز، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن هذا التحول في نبرة وسائل الإعلام الروسية كان ذا أهمية.

وأضاف: «سعى فلاديمير بوتين إلى جذب المزيد من الشرائح الأكثر فقراً من المجتمع. ويهدد التضخم بتقويض هذا».

وقال المحللون إن ارتفاع الأسعار من غير المرجح أن يؤدي إلى احتجاجات ضخمة في الشوارع، لكنه من شأنه أن يلحق الضرر بشعبية بوتين.

وفي عام 2023، اشتكى الروس من ارتفاع حاد في أسعار البيض، وهذا العام، يتعلق الأمر بالزبدة، وهذا يقلق الكرملين، كما قالت فريدة رستموفا، المحللة الروسية التي وصفت ارتفاع أسعار الزبدة والبطاطس بأنه «خارج النطاق»

وقالت: «لم يكن هناك أسبوع واحد هذا العام لم ترتفع فيه أسعار الزبدة».

ولقد استجاب الكرملين بشراء سلع من الدول المجاورة، وأمر وسائل الإعلام التابعة له بإصدار تقارير مطمئنة، لكن لا يستطيع أن يفعل الكثير، وقد قال البعض إن الاقتصاد الروسي المريض قد يجبر بوتين على إنهاء حربه في أوكرانيا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة عبر الفيديو أمام المشاركين في «منتدى الجيش 2023» أغسطس 2023 (إ.ب.أ)

وقال تيموثي آش، من معهد تشاتام هاوس: «إن هذا يزيد من المخاطر التي قد يتعرض لها بوتين من استمرار الحرب وقد يدفعه إلى طاولة المفاوضات».

ويربط الروس العاديون التضخم بحرب بوتين في أوكرانيا وهم قد لا يرون الحرب، لكنهم يستطيعون الشعور بها.

وقال ماكسيميليان هيس، مؤلف كتاب «الحرب الاقتصادية: أوكرانيا والصراع العالمي بين روسيا والغرب»، إنه إذا فقد الكرملين السيطرة على الاقتصاد، فقد يتلاشى الدعم، وأضاف: «قد يمثل هذا على الأقل تحولاً قوياً».

ويزعم خبراء آخرون أن الروبل الضعيف قد يناسب خطط الإنفاق العسكري الضخمة للحكومة الروسية.

ويتلقى الكرملين نحو نصف عائداته من صادرات النفط والغاز، لكن لماذا لا تستثمر روسيا في الأسلحة؟ لأن هذه الأسلحة تُشترى عادة بالعملات الأجنبية، وهذا يعني أن لديها المزيد لتنفقه عندما يتم تحويل الأموال إلى الروبل.

في غضون عامين، أعاد بوتين توجيه الاقتصاد لدعم الجهود العسكرية وتبلغ قيمة مكافآت الانضمام إلى الجيش راتب سنوات عدة لمعظم الروس، كما تقدم مصانع الأسلحة رواتب فائقة للحفاظ على خطوط الإنتاج تعمل ليلاً ونهاراً، وهذا الإنفاق الكبير يغذي التضخم.

ويعتقد أن مئات الآلاف من الجنود الروس قُتلوا أو أُصيبوا بجروح بالغة؛ مما أدى إلى إخراج الرجال من الاقتصاد.

وبدأ مصنع لتعليب الأسماك في كالينينغراد، في استيراد العمال من الهند، وتوسلت مصانع السيارات إلى الكرملين لإقراضها السجناء لسد النقص.

ولفتت الصحيفة إلى تأثير العقوبات الغربية رغم أن خبراء الاقتصاد الروس قالوا إن الكرملين يقلل من تأثيرها على التضخم.