بوتين: الرئيس الصيني سيحضر قمة مجموعة بريكس في روسيا

الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين في بكين (أرشيفية - رويترز)
الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين في بكين (أرشيفية - رويترز)
TT

بوتين: الرئيس الصيني سيحضر قمة مجموعة بريكس في روسيا

الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين في بكين (أرشيفية - رويترز)
الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين في بكين (أرشيفية - رويترز)

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أنه «اتفق» مع نظيره الصيني شي جينبينغ على حضوره قمة دول مجموعة بريكس، التي تستضيفها مدينة قازان الروسية، في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وقال بوتين، خلال استقباله نائب الرئيس الصيني هان جنغ، على هامش منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك: «كما جرى الاتفاق عليه، نتوقع حضور الرئيس الصيني السيد شي جينبينغ قمة بريكس». وأضاف: «أقترح عقد اجتماع عمل ثنائي خلال أعمال» هذه القمة. وعقد الزعيمان لقاءات عدة، خلال الأعوام الماضية، أشادا خلالها بـ«صداقة لا حدود لها».

وزار بوتين الصين، للمرة الأخيرة في مايو (أيار) الماضي. وتشهد العلاقات بين الصين وروسيا تقارباً، خصوصاً في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا، مطلع عام 2022. ويعمل البلدان على مواجهة ما يَعدّانه هيمنة الولايات المتحدة على الشؤون الدولية.

بوتين يلقي خطاباً في الذكرى الـ85 لانتصار القوات المنغولية والسوفياتية على اليابان بمعركة خلاخين غول عام 1939 (أ.ف.ب)

وتؤكد بكين أنها طرف محايد في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشددة على عدم توفير أي دعم عسكري لروسيا. إلا أن الدول الداعمة لكييف؛ وفي مقدمها الولايات المتحدة، تتهم الصين بأنها تتيح لروسيا التحايل على العقوبات الاقتصادية الغربية التي فُرضت عليها، في أعقاب بدء غزوها لأوكرانيا. ومن المتوقع أن يحضر قمة بريكس، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي تُعدّ بلاده خصماً للصين في آسيا. وضمّت مجموعة بريكس عند إنشائها عام 2009 أربع دول هي البرازيل والصين والهند وروسيا، وانضمت إليها جنوب أفريقيا في 2010. ومطلع العام الحالي، التحقت بها إيران ومصر وإثيوبيا والإمارات.


مقالات ذات صلة

مسؤول صربي معاقَب أميركياً يلتقي بوتين ويؤكّد «تحالف» بلاده مع روسيا

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونائب رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فولين خلال التقاط الصور قبل اجتماع على هامش «المنتدى الاقتصادي الشرقي» بـ«جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية» في فلاديفوستوك الروسية يوم 4 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

مسؤول صربي معاقَب أميركياً يلتقي بوتين ويؤكّد «تحالف» بلاده مع روسيا

قال نائب رئيس وزراء صربيا، الخاضع لعقوبات أميركية، خلال لقائه الرئيس الروسي، إن صربيا حليفة لروسيا وإنها لن تفرض عقوبات على موسكو أو تنضم إلى «الناتو».

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس مجلس الدولة الأعلى المنغولي دازجيف أمارباياسجالان يتصافحان خلال اجتماعهما في أولان باتور بمنغوليا اليوم (إ.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي «يأسف» لأن منغوليا لم تعتقل بوتين

أسِفَ الاتحاد الأوروبي لعدم اعتقال منغوليا الرئيس الروسي بوتين، خلال زيارته الرسمية لأولان باتور، تنفيذاً لمذكرة التوقيف الصادرة بحقه من «الجنائية الدولية».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا جندي روسي يستخدم بندقية «كلاشنيكوف» (رويترز)

مادة جديدة في مدارس روسيا تتضمن كيفية استخدام «الكلاشنيكوف» والمسيّرات القتالية

أضافت المدارس الروسية مادةً جديدةً إلى مناهج الطلاب الذين يبلغون من العمر 13 عاماً أو أكثر، تتضمن تعليمهم كيفية استخدام بنادق «الكلاشينكوف» والمسيّرات القتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية (رويترز)

بوتين يكشف عن إتقان أحفاده للغة الصينية

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أفراد عائلته الصغار يتحدثون اللغة الصينية بطلاقة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المنغولي أوخناجين خوريلسوخ يمشون أمام حرس الشرف (رويترز) play-circle 00:41

بوتين في منغوليا متحدياً مذكرة توقيف «الجنائية الدولية»

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره المنغولي في أولان باتور الثلاثاء، في أول زيارة يقوم بها إلى دولة عضو بالمحكمة الجنائية الدولية.

«الشرق الأوسط» (أولان باتور)

كاميرون تجاهل تحذيرات حول انتهاكات القانون في غزة

وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون (د.ب.أ)
وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون (د.ب.أ)
TT

كاميرون تجاهل تحذيرات حول انتهاكات القانون في غزة

وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون (د.ب.أ)
وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون (د.ب.أ)

كشفت مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، عن أن رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون، تجاهل نصائح واضحة قدمها مستشارون بريطانيون تحذر من انتهاكات إسرائيلية للقانون الإنساني الدولي في غزة؛ مما عرض بريطانيا لخطر التواطؤ.

ووفقاً لصحيفة «الغارديان»، حذّرت النصائح من أن استمرار مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل قد يؤدي إلى استخدام هذه الأسلحة في انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي.

المصدر الذي ساهم في صياغة هذه النصائح كشف عن أن الحكومة العمالية الحالية قررت حظر 30 من بين 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة بسبب المخاطر التي أشارت إليها مذكرة حكومية نشرت الاثنين، حيث تم التأكيد على أن هذه الأسلحة قد تُستخدم في ارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في غزة.

وأوضح المصدر أن النصائح المقدمة لوزارة الخارجية كانت واضحة بشأن وجود انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي من قِبل إسرائيل، بما يشكل خطراً من تواطؤ بريطانيا في هذه الانتهاكات إذا لم تُسحب تراخيص تصدير الأسلحة.

ولكن هذه النصائح لم تُترجم بشكل كامل إلى سياسات فعلية، حيث تم تعديل اللغة المستخدمة في الوثائق النهائية لتكون أقل حدة.

وفي سياق متصل، أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتصريحات شديدة اللهجة منتقداً القرار البريطاني بحظر تصدير الأسلحة، واعتبره محاولة لتقويض جهود إسرائيل في محاربة حركة «حماس» التي وصفها بالإرهابية. نتنياهو أصر على أن هذه الخطوة لن تؤثر على عزيمة إسرائيل في القضاء على التهديدات التي تواجهها.

وحسب الصحيفة، من جهة أخرى، أثار قرار الحكومة البريطانية استثناء مكونات مقاتلات «F-35» من الحظر جدلاً واسعاً، حيث اعتبرته الجماعات المؤيدة للفلسطينيين ثغرة كبيرة. ويبدو أن هذا الاستثناء جاء بهدف تهدئة الغضب في واشنطن وضمان استمرار التعاون العسكري بين بريطانيا والولايات المتحدة.

ومع تصاعد التوترات، يبدو أن العلاقات البريطانية - الإسرائيلية تشهد توتراً متزايداً، رغم أن المصادر الإسرائيلية لا تتوقع إجراءات انتقامية عملية من نتنياهو ضد بريطانيا في الوقت الراهن.