ستارمر: هاريس غيّرت حملة الانتخابات الرئاسية «بشكل عميق»

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)
TT

ستارمر: هاريس غيّرت حملة الانتخابات الرئاسية «بشكل عميق»

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)

اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن حلول كامالا هاريس مكان جو بايدن مرشحة عن الحزب الديمقراطي قد «غيّر بشكل عميق» حملة انتخابات الرئاسة التي ستشهدها الولايات المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال ستارمر خلال حديثه إلى صحافيين الأربعاء، على هامش رحلة إلى برلين حيث التقى المستشار الألماني أولاف شولتس: «واضح أن تغييراً عميقاً حصل في الأسابيع الأخيرة».

وأضاف: «أعتقد أن الجميع يستطيع أن يرى (الطاقة التي أتت بها هاريس). انظروا فقط إلى مؤتمر الحزب الديمقراطي خلال الأيام القليلة الماضية».

منذ أن انسحب بايدن البالغ 81 عاماً من السباق الانتخابي قبل أكثر من شهر وسط مخاوف بشأن عمره وصحته، أعادت نائبته التي حلَّت محله الحياة في وقت قصير إلى الحملة الانتخابية، حتى إنها تجاوزت الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب في استطلاعات الرأي. وقد اتسم المؤتمر الديمقراطي الذي عُقد الأسبوع الماضي في شيكاغو وحضره عدد من قادة حزب العمال البريطاني، بحماسة متجددة.

في مقابلة نُشرت في أغسطس (آب) بمجلة «نيو ستيتسمان»، أعرب عمدة لندن العمالي صادق خان الذي اشتبك مراراً مع ترمب على شبكات التواصل الاجتماعي، عن أمله في أن «يفوز الديمقراطيون» في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقال: «لا يخفى على أحد أن العديد من أعضاء حزب العمال (البريطاني) يدعمون الديمقراطيين في الحملات الرئاسية».

لكنّ ستارمر تبنَّى في الوقت الراهن موقفا أكثر حياداً، قائلاً في برلين: «هذه مسألة يقررها الشعب الأميركي، وسنعمل مع مَن ينتخبه»، مؤكداً صلابة «العلاقة الخاصة» بين البلدين.

ومع ذلك، يتوقع خبراء أن تكون هناك صعوبات إذا عاد ترمب إلى البيت الأبيض، وسط شكوك بشأن استمرار دعمه حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا التي مزقتها الحرب.

يُذكر أن حزب العمال البريطاني المنتمي إلى يسار الوسط، والذي عاد إلى داونينغ ستريت في يوليو (تموز) بعد 14 عاماً من حكم المحافظين، يرتبط بعلاقات وثيقة مع الحزب الديمقراطي الأميركي.


مقالات ذات صلة

العدل الأميركية: سلطات إنفاذ القانون شاركت في مذبحة تولسا عام 1921

الولايات المتحدة​ الناجون والشقيقان فيولا فليتشر وهيوز فان إليس يستمعون بينما يلقي الرئيس الأميركي جو بايدن كلمة في الذكرى المئوية لمذبحة تولسا (رويترز)

العدل الأميركية: سلطات إنفاذ القانون شاركت في مذبحة تولسا عام 1921

أفاد تقرير صادر عن وزارة العدل الأميركية أمس (الجمعة) بأن بعض أفراد سلطات إنفاذ القانون شاركوا في أعمال الحرق العمد والقتل التي وقعت أثناء مذبحة تولسا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الثلوج تغطي أجزاء من أتلانتا وسط عاصفة قوية (أ.ف.ب)

عاصفة شتوية تعطل آلاف الرحلات الجوية في جنوب الولايات المتحدة

ألغيت أكثر من 3 آلاف رحلة جوية أمس (الجمعة) وتأخرت آلاف الرحلات الأخرى بسبب عاصفة شتوية في جنوب الولايات المتحدة وفقاً لشركات طيران وموقع «فلايت أوير».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أعمدة دخان ونيران ناتجة عن حرائق الغابات التي التهمت أحياءً بأكملها في لوس أنجليس (ا.ف.ب)

كيف فسرت إدارة الإطفاء في لوس أنجليس فشلها في إخماد حرائق الغابات؟

قالت رئيسة إدارة الإطفاء في لوس أنجليس كريستين كراولي، إن إدارة المدينة خذلت إدارة الإطفاء، مع استمرار حرائق الغابات الكبيرة في تدمير المدينة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ)

البيت الأبيض: بايدن سيوجّه خطاباً وداعياً إلى الأمة الأربعاء

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيوجّه خطاباً وداعياً متلفزاً، الأربعاء، قبل خمسة أيام من موعد عودة دونالد ترمب إلى السلطة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رئيس وزراء غرينلاند موتي إيجيد خلال مؤتمر صحافي (رويترز)

رئيس وزراء غرينلاند يعلن استعداده للتحدث مع ترمب

قال رئيس وزراء غرينلاند، موتي إيجيد، إنه مستعد للتحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي قال إنه يريد السيطرة على الجزيرة.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

باريس تستدعي السفير الإيراني منددة بوضع «لا يمكن تحمله» لفرنسيين

وقفة تضامنية مع فرنسيين تحتجزهم إيران 28 يناير 2024 (أ.ب)
وقفة تضامنية مع فرنسيين تحتجزهم إيران 28 يناير 2024 (أ.ب)
TT

باريس تستدعي السفير الإيراني منددة بوضع «لا يمكن تحمله» لفرنسيين

وقفة تضامنية مع فرنسيين تحتجزهم إيران 28 يناير 2024 (أ.ب)
وقفة تضامنية مع فرنسيين تحتجزهم إيران 28 يناير 2024 (أ.ب)

استدعت «الخارجية» الفرنسية، اليوم الجمعة، السفير الإيراني لديها، مندِّدة بما وصفته بأنه وضع «لا يمكن تحمله» لـ«رهائن» فرنسيين.

ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الثلاثاء، الرعايا الفرنسيين إلى عدم التوجه لإيران، إلى حين «الإفراج الكامل» عن الفرنسيين المعتقلين في هذا البلد.

وقال بارو، خلال مؤتمر السفراء، إنّ «وضع مواطنينا الرهائن في إيران غير مقبول. بكل بساطة: إنّهم محتجَزون ظلماً منذ عدّة سنوات، في ظروف غير لائقة»، داعياً الفرنسيين «إلى عدم التوجه إلى إيران... إلى حين الإفراج الكامل عن رهائننا»، وعددُهم الرسمي ثلاثة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف بارو: «منذ انتخاب الرئيس (مسعود) بزشكيان، ورغم الجهود التي بذلناها على أعلى مستوى، فقد تدهور وضعهم».

وتابع: «أقول للسلطات الإيرانية: يجب الإفراج عن رهائننا. علاقاتنا الثنائية ومستقبل العقوبات يعتمدان على ذلك. وإلى حين الإفراج الكامل عن رهائننا، أدعو مواطنينا إلى عدم التوجه إلى إيران».

وتعتقل إيران سيسيل كوهلر، وشريكها جاك باري، منذ عام 2022. ووجّه القضاء الإيراني إليهما تهمة «التجسس»، وهو ما ينفيه أقاربهما بشدة.

كما أنّ فرنسياً ثالثاً يُدعى أوليفييه، لكن لم يُكشف عن اسمه الكامل، محتجَز أيضاً في إيران منذ عام 2022. وتصف باريس هؤلاء السجناء بأنّهم «رهائن دولة».