5 قتلى في قصف روسي على أوكرانيا غداة ضربات واسعة النطاق

رجال الإنقاذ يقفون بجانب سيارات دمرها هجوم صاروخي روسي على منطقة أوديسا بأوكرانيا (د.ب.أ)
رجال الإنقاذ يقفون بجانب سيارات دمرها هجوم صاروخي روسي على منطقة أوديسا بأوكرانيا (د.ب.أ)
TT

5 قتلى في قصف روسي على أوكرانيا غداة ضربات واسعة النطاق

رجال الإنقاذ يقفون بجانب سيارات دمرها هجوم صاروخي روسي على منطقة أوديسا بأوكرانيا (د.ب.أ)
رجال الإنقاذ يقفون بجانب سيارات دمرها هجوم صاروخي روسي على منطقة أوديسا بأوكرانيا (د.ب.أ)

لقي ما لا يقل عن خمسة أشخاص حتفهم، ليل الاثنين/الثلاثاء، اثنان منهم بهجوم صاروخي على فندق في منطقة كريفي ريه وثلاثة آخرون في هجمات بطائرات درون في منطقة زابوريجيا غداة ضربات واسعة النطاق نفّذتها موسكو تعدّ من الأكبر منذ بدء الغزو قبل عامين. ووفقا للقوات الجوية الأوكرانية، فإن الجيش الروسي استخدم مجددا قاذفات قنابل بعيدة المدى وصواريخ كروز.

وأعلنت أوكرانيا، اليوم، أنها اعترضت خمسة صواريخ و60 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا في قصف جوي مكثف يستهدف أراضيها لليلة الثانية تواليا. وأفاد قائد سلاح الجو الأوكراني ميكولا أوليستشوك عبر منصات التواصل الاجتماعي بأن روسيا أطلقت ما مجموعه 91 مقذوفا هي عشرة صواريخ و81 مسيّرة «خلال ليلة 27 أغسطس (آب) 2024».

وقالت القوات الجوية الأوكرانية في بيان نشرته قرابة الساعة الرابعة فجراً (01:00 ت غ) على تطبيق «تلغرام» إنّ «قاذفات من طراز Tu-95ms أقلعت من قاعدة إنجيلز الجوية (جنوب غرب روسيا). يمكن للصواريخ أن تدخل المجال الجوي الأوكراني في غضون ساعتين تقريباً»، مشيرة إلى أنّ مسيّرات روسية أقلعت بدورها باتجاه أوكرانيا، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بسماع دوي انفجارات قوية في كييف في وقت مبكر من صباح (الثلاثاء)، وقالت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية إن البلاد بالكامل عرضة لخطر هجوم بأسلحة باليستية روسية.

ولم يتضح ما إذا كانت الانفجارات ناجمة عن نشاط أنظمة دفاع جوي أو عن إصابة أسلحة جوية لأهدافها.

وأتى هذا التحذير غداة إطلاق روسيا مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ على أوكرانيا، مستهدفة خصوصاً منشآت الطاقة في جارتها، في هجوم واسع النطاق أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وضرب شبكة الطاقة المتضررة أصلاً من جراء الحرب. وتسبّب هذا الهجوم الروسي، الأضخم منذ أسابيع، بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة.

وشنّت موسكو هذا القصف في وقت تمضي فيه أوكرانيا قدماً في الهجوم البري الذي بدأته قبل نحو ثلاثة أسابيع في منطقة كورسك الروسية.

ومنذ بدأت غزو جارتها في فبراير (شباط) 2022، تشنّ روسيا هجمات واسعة النطاق ومتكررة ضد أوكرانيا، بما في ذلك ضد منشآت الطاقة.


مقالات ذات صلة

أوكرانيا: سيطرنا على 100 بلدة في كورسك... وجبهة بوكروفسك صعبة

أوروبا أعمدة الدخان تتصاعد في منطقة بلدة توريتسك بمنطقة دونيتسك (أ.ف.ب)

أوكرانيا: سيطرنا على 100 بلدة في كورسك... وجبهة بوكروفسك صعبة

أعلن قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي أن قوات كييف ما زالت تتقدم في منطقة كورسك الروسية، لكنه حذر من أن موسكو تعزز قواتها على جبهة بوكروفسك.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جانب من الدمار جراء الغارات الروسية على مدينة كراماتورسك بإقليم دونتسك (رويترز)

روسيا تعلن السيطرة على بلدة أورليفكا شرق أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الثلاثاء)، أن قوّاتها سيطرت على قرية أخرى في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا تقع قرب مدينة بوكروفسك.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا مشاهد الدمار في ساراتوف بعدما اعترضت روسيا 20 مسيرة أوكرانية في مناطق ساراتوف وكورسك وبيلغورود وبريانسك وتولا وأوريل وريازان أمس (إ.ب.أ)

تقرير: أوكرانيا هاجمت الحدود الروسية عند منطقة بيلغورود

ذكرت قناتان روسيتان على تطبيق «تلغرام» لهما صلة بأجهزة الأمن اليوم (الثلاثاء)، أن القوات الأوكرانية شنت هجوماً على موقع حدودي في منطقة بيلغورود بجنوب روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا يافطة كُتب عليها كورسك عند نقطة عبور على الحدود مع روسيا (رويترز)

غروسي يصل إلى محطة كورسك النووية

وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، اليوم (الثلاثاء)، إلى محطة كورسك النووية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جندي أوكراني يمشي أمام مبنى بلدية في سودزا منطقة كورسك روسيا (أ.ب)

روسيا تحرك دعاوى جنائية ضد صحافيين أجنبيين عبرا إلى كورسك

ذكرت «وكالة إنترفاكس» للأنباء أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي أعلن فتح قضية جنائية بحق صحافيين أجنبيين اثنين عبرا الحدود الروسية على نحو غير قانوني.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

بعد هجوم الطعن... «الخارجية الألمانية» تدعو لزيادة صلاحيات السلطات الأمنية

عناصر من الشرطة ينتشرون بعد حادثة طعن قُتل فيها عدة أفراد في مهرجان بمدينة زولينغن الألمانية (رويترز)
عناصر من الشرطة ينتشرون بعد حادثة طعن قُتل فيها عدة أفراد في مهرجان بمدينة زولينغن الألمانية (رويترز)
TT

بعد هجوم الطعن... «الخارجية الألمانية» تدعو لزيادة صلاحيات السلطات الأمنية

عناصر من الشرطة ينتشرون بعد حادثة طعن قُتل فيها عدة أفراد في مهرجان بمدينة زولينغن الألمانية (رويترز)
عناصر من الشرطة ينتشرون بعد حادثة طعن قُتل فيها عدة أفراد في مهرجان بمدينة زولينغن الألمانية (رويترز)

عقب هجوم الطعن في زولينغن، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى منح السلطات الأمنية مزيداً من الصلاحيات التي تتيح لها التزود بالمعلومات، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقالت بيربوك في تصريحات لمحطة «برلين- براندنبورغ» الإذاعية اليوم (الثلاثاء) إنه يتعين طرح سؤال حول كيف يمكن للسلطات الأمنية في زمن وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات «الحصول على المعلومات» عندما يكون من الواضح «أن هناك استعدادات لأسوأ الجرائم». ولم تتحدث بيربوك عن صلاحيات بعينها.

وتعد هذه القضية مثار جدل داخل الائتلاف الحاكم؛ حيث يرفض الحزب «الديمقراطي الحر» على سبيل المثال خطة وزيرة الداخلية المنتمية للحزب «الاشتراكي الديمقراطي» نانسي فيزر، لتوسيع صلاحيات مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي، لتفتيش المنازل أو الاحتفاظ بالبيانات المتعلقة بعناوين بروتوكول الإنترنت.

وبعد الهجوم الذي وقع في زولينغن، والذي يشتبه في أن لاجئاً سورياً من أنصار تنظيم «داعش» هو من نفَّذه، يدور جدل أيضاً حول تنفيذ أكثر حزماً لعمليات الترحيل وتوسيع إمكانات ذلك.

وقالت بيربوك إن هناك حاجة للحديث عن ذلك. وفيما يتعلق بسوريا وأفغانستان، أوضحت الوزيرة المنتمية لحزب «الخضر» أن عمليات الترحيل هناك ممكَّنة بالفعل في حالات منفردة، وأضافت: «هذا ممكن هناك في حالات منفردة»، موضحة في المقابل أنه بالنظر إلى نظامي الحكم في البلدين، فإن الأمر ليس هيناً، وأن الوضع القانوني الحالي ينص على أن المجرمين والأشخاص الخطرين أمنياً لا يحصلون على أي وضع حماية أو يفقدونه، ويجب حبسهم.

وعارضت الوزيرة منتقدين يحمِّلون وزارتها وتقارير الوضع التي تصدرها الوزارة، فيما يتعلق -على سبيل المثال- بحقوق الإنسان والوضع الأمني في سوريا وأفغانستان، مسؤولية عدم تنفيذ عمليات الترحيل إلى هناك على نطاق أوسع.

وذكرت بيربوك أن وزارتها ليست جهة اتخاذ قرار في هذه الحالات، موضحة أن وزارة الخارجية تصف الوضع في البلاد فقط بناء على الحقائق وتقارير الأمم المتحدة والمعلومات الواردة من شركاء، وقالت: «يمكن الاسترشاد بذلك في المحاكم أو حكومات الولايات، ولكن لا أحد مجبر على الاسترشاد بالحقائق التي نصفها».