«الداخلية الألمانية» تعوّل على إبرام اتفاقيتَي ترحيل مع سوريا وأفغانستان

المستشار الألماني أولاف شولتز يخاطب وسائل الإعلام في زولينغن بغرب ألمانيا يوم 26 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتز يخاطب وسائل الإعلام في زولينغن بغرب ألمانيا يوم 26 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
TT

«الداخلية الألمانية» تعوّل على إبرام اتفاقيتَي ترحيل مع سوريا وأفغانستان

المستشار الألماني أولاف شولتز يخاطب وسائل الإعلام في زولينغن بغرب ألمانيا يوم 26 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتز يخاطب وسائل الإعلام في زولينغن بغرب ألمانيا يوم 26 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

لا تزال وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، تعوّل على إبرام اتفاقيتَي ترحيل مع سوريا وأفغانستان، وفق ما أفادت به «وكالة الأنباء الألمانية».

وأوضحت متحدثة باسم الوزارة في برلين، اليوم (الاثنين)، أن الوزيرة مقتنعة بوجود وسائل وطرق لتحقيق ذلك، وأشارت إلى أن هناك مفاوضات جارية بهذا الخصوص مع دول مختلفة. وذكرت أن الوزارة تعمل بالتعاون مع الولايات بشكل مكثف على إعادة تنفيذ «ترحيلات خاصة بالخَطِرين ومرتكبي جرائم العنف إلى أفغانستان وسوريا». وأكدت المتحدثة أن «مصالح الأمن الألماني تأتي بشكل واضح تماماً في المقام الأول بالنسبة إلى الوزيرة وإلينا».

ومع ذلك، ترى وزارة الخارجية الألمانية أن مثل هذه الترحيلات ستكون صعبة التنفيذ.

وفيما يتعلق بمطالب زعيم المعارضة الألمانية، فريدريش ميرتز، بوقف «برنامج الإيواء» بالنسبة إلى اللاجئين الآتين من سوريا وأفغانستان، فقد قال المتحدث باسم الحكومة، شتيفن هيبشترايت: «هذا سيكون مخالفاً للدستور وربما أيضاً للوائح حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي، ولا يجدر بالحكومات أبداً انتهاك الدستور». وأكد أن الحق الأساسي في اللجوء هو أحد الإنجازات المركزية للدستور الألماني، وقال إنه لا يعتقد أن أحداً يريد حقاً المساس بالحق الفردي في اللجوء.

يذكر أنه في قضية المشتبه فيه بتنفيذ هجوم الطعن بمدينة زولينغن، كانت هناك سابقاً محاولة لتسليمه إلى بلغاريا التي كانت مسؤولة عنه وفقاً لـ«قواعد دبلن الأوروبية». وبعد فشل هذه المحاولة وعدم تمديد المهلة ذات الصلة، حصل الرجل في النهاية على «حماية مؤقتة» في ألمانيا، وهي الحماية التي يحصل عليها كثير من اللاجئين الفارين من الحروب الأهلية.

ووفق وزارة الداخلية الألمانية، فقد كان هناك 74 ألفاً و622 طلباً من ألمانيا إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى العام الماضي لاستعادة مهاجرين وفقاً لـ«قواعد دبلن». وفي العام الماضي أيضاً، نُفذت 5053 عملية تسليم من ألمانيا إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، بينما نُفذت 3043 عملية في النصف الأول من العام الحالي 2024.


مقالات ذات صلة

شمال افريقيا شاحنة تحمل لاجئين سودانيين من مدينة رينك الحدودية في جنوب السودان (د.ب.أ)

الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

أفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأحد، بأن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية أحد مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا (إعلام تركي)

تراجع أعداد اللاجئين السوريين في تركيا لأقل من 3 ملايين

تراجعت أعداد اللاجئين السوريين الخاضعين لنظام الحماية المؤقتة في تركيا إلى أقل من 3 ملايين لاجئ.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي رجل يحمل كلبه بينما يهرب الناس على الدراجات النارية بجوار المباني المتضررة في أعقاب غارة إسرائيلية على منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

مفوضية اللاجئين في لبنان: الأسابيع الماضية الأكثر دموية وفداحة منذ عقود

حذّر ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين في لبنان إيفو فرايسن، اليوم (الجمعة)، من أن الأسابيع الماضية هي «الأكثر دموية وفداحة منذ عقود» على لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص عدد كبير من المصريين يفضل المأكولات السورية (الشرق الأوسط)

خاص كيف أرضى السوريون ذائقة المصريين... وأثاروا قلقهم

تسبب الوجود السوري المتنامي بمصر في إطلاق حملات على مواقع التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر تنتقد مشروعاتهم الاستثمارية.

فتحية الدخاخني (القاهرة )

روسيا تعلن إسقاط 8 «صواريخ باليستية» أطلقتها أوكرانيا

TT

روسيا تعلن إسقاط 8 «صواريخ باليستية» أطلقتها أوكرانيا

خبراء أوكرانيون يتفقدون الأضرار في موقع الهجوم الصاروخي الذي ضرب وسط خاركيف شمال شرقي أوكرانيا في 25 نوفمبر 2024 وسط الغزو الروسي للبلاد (إ.ب.أ)
خبراء أوكرانيون يتفقدون الأضرار في موقع الهجوم الصاروخي الذي ضرب وسط خاركيف شمال شرقي أوكرانيا في 25 نوفمبر 2024 وسط الغزو الروسي للبلاد (إ.ب.أ)

قالت روسيا، الاثنين، إن دفاعاتها الجوية أسقطت 8 صواريخ باليستية أطلقتها أوكرانيا وسط تصاعد التوتر مع استخدام كييف صواريخ بعيدة المدى زودها بها الغرب ضد روسيا.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية في مؤتمر صحافي بأن «الدفاعات الجوية أسقطت 8 صواريخ باليستية و6 قنابل جوية موجهة من طراز (JDAM) أميركية الصنع، بالإضافة إلى 45 مسيّرة» من دون تفاصيل حول نوع الصواريخ أو المكان الذي أُسقطت فيه، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

من جهته، قال الجيش الأوكراني، الاثنين، إنه ضرب مستودعاً للنفط في منطقة كالوجا بغرب روسيا خلال الليل.

وأضاف أنه استهدف أيضاً «عدداً من الأهداف المهمة» في منطقتي بريانسك وكورسك الروسيتين المتاخمتين لأوكرانيا، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي ذلك مع إعلان السلطات في خاركيف، ثاني كبرى المدن الأوكرانية، إصابة 19 شخصاً بهجوم صاروخي روسي استهدف وسط المدينة القريبة من الحدود الروسية.

وكثفت موسكو وكييف الهجمات المتبادلة بالصواريخ والطائرات المسيَّرة عبر الحدود، وأطلقت روسيا، الأسبوع الماضي، صاروخها الجديد «أوريشنيك» على أوكرانيا؛ ما أثار دعوات دولية إلى وقف التصعيد.

وقال المصدر: «نتيجة عملية قامت بها الاستخبارات الدفاعية الأوكرانية، أصيبت منشأة للوقود والطاقة في منطقة كالوغا في روسيا ليلاً».

وقال حاكم مدينة كالوغا الروسية الواقعة إلى جنوب العاصمة موسكو، إن أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة أسقطت 8 مسيّرات، مؤكّداً أن «مؤسسة صناعية» اشتعلت فيها النيران.

وأوضح المصدر الأوكراني أن «هدف الهجوم كان مستودع نفط لشركة (Kaluganefteprodukt JSC) التي تشارك في دعم العدوان الروسي المسلح على أوكرانيا».

في السياق نفسه، أعلن الجيش الأوكراني، الاثنين، ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على أوكرانيا في فبراير (شباط) عام 2022، إلى نحو 732 ألفاً و350 جندياً، بينهم 1610 لقوا حتفهم، أو أصيبوا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية».

جاء ذلك وفق بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم)، الاثنين.

وبحسب البيان، دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 9429 دبابة، منها 6 دبابات، الأحد، و19236 مركبة قتالية مدرعة، و20787 نظام مدفعية، و1254 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1004 من أنظمة الدفاع الجوي.

وأضاف البيان أنه تم أيضاً تدمير 369 طائرة حربية، و329 مروحية، و19480 طائرة مسيَّرة، و2764 صاروخ «كروز»، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و29948 من المركبات وخزانات الوقود، و3681 من وحدات المعدات الخاصة.