رأى الكرملين، الاثنين، أنه «من غير المناسب» التعليق حالياً على توقيف مؤسس تطبيق «تلغرام» بافيل دوروف في فرنسا بموجب مذكرة بحث أصدرها محقّقون فرنسيون على خلفية انتهاكات مختلفة منسوبة لتطبيق المراسلة المشفّرة.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: «لا نعرف بالتحديد التهم الموجهة لدوروف، ولم نسمع أي بيان رسمي بهذا الصدد». وأكد أنه «قبل التعليق علينا أن ننتظر حتى يتضح الوضع. ومن دون ذلك، ربما سيكون من غير المناسب الإدلاء بأي تصريحات».
وقُبض على الملياردير الفرنسي الروسي البالغ 39 عاماً في مطار لوبورجيه، مساء السبت، برفقة حارسه الشخصي ومساعدته.
وكان المكتب المسؤول عن مكافحة العنف ضدّ القاصرين (Ofmin) قد أفاد بأنّه أصدر مذكرة بحث ضد دوروف انطلاقاً من دوره بوصفه منسّقاً في تحقيق أولي في جرائم تراوح بين الاحتيال وتهريب المخدرات والمضايقة عبر الإنترنت والجريمة المنظمة، مروراً بتبرير الإرهاب والاحتيال، وفقاً لمصادر مطّلعة على القضية.
وينتقد القضاء دوروف لعدم تحرّكه ضد استخدام المشتركين تطبيقه لأهداف مضرّة، خصوصاً في ظل الافتقار إلى الإشراف على المحتوى والتعاون مع المحقّقين.
كان دوروف وشقيقه نيكولا قد أطلقا تطبيق «تلغرام» عام 2013. ويمكن من خلال هذا التطبيق الذي يتخذ دبي مقراً له، تسهيل تشفير الاتصالات من طرف إلى آخر. وقد وضع نفسه في مواجهة المنصّات الأميركية التي تعرّضت لانتقادات بسبب استغلالها التجاري للبيانات الشخصية للمستخدمين. ويلتزم التطبيق بشكل خاص بعدم الكشف عن معلومات حول مستخدميه أبداً.
وفي مقابلة نادرة أجراها المذيع الأميركي اليميني تاكر كارلسون في أبريل (نيسان) الماضي، قال دوروف إن فكرة إطلاق تطبيق مراسلة مشفر خطرت له بعد تعرضه لضغوط من الحكومة الروسية في أثناء عمله في VK، وهي شبكة اجتماعية أنشأها قبل بيعها ومغادرة روسيا عام 2014. وأشار في حينه إلى أن المنصة تضم 900 مليون مستخدم.