زيلينسكي يعلن «تقدماً» أوكرانياً في منطقة كورسك الروسية

كييف تتهم بيلاروسيا بـ«حشد» قوات عند الحدود وتحذّر من «تحركات غير ودية»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
TT

زيلينسكي يعلن «تقدماً» أوكرانياً في منطقة كورسك الروسية

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأحد)، إن قوات كييف حقّقت تقدماً محدوداً في كورسك الروسية، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على شنها هجوماً مباغتاً في المنطقة، وأعلن سيطرتها على بلدتين إضافيتين.

وأضاف: «تحدّثت مع قائد الجيش أولكسندر سيرسكي، وقد أحرزت قواتنا تقدماً في منطقة كورسك. ما بين كيلومتر واحد وثلاثة كيلومترات. تمت السيطرة على بلدتين إضافيتين»، مشيراً إلى «عمليات لا تزال جارية» في بلدة أخرى.

إلى ذلك، اتّهمت أوكرانيا، اليوم، جارتها بيلاروسيا، حليفة روسيا، بـ«حشد» قوات عند الحدود المشتركة للبلدين، وحذر بيان للخارجية الأوكرانية مينسك من «تحركات غير ودية».

يأتي البيان في وقت تواصل كييف هجوماً في منطقة كورسك الروسية مع مواصلة روسيا تقدّمها في الشرق الأوكراني.

وكانت بيلاروسيا سمحت لقوات روسية باستخدام أراضيها منطلقاً لغزوها أوكرانيا في عملية أطلقها الكرملين في فبراير (شباط) 2022.

وجاء في البيان أن الاستخبارات الأوكرانية رصدت إقدام بيلاروسيا على «حشد عدد كبير من جنودها... في منطقة غوميل القريبة من الحدود الشمالية لأوكرانيا تحت ستار إجراء تدريبات».

وأضافت الخارجية الأوكرانية: «نحذّر سلطات بيلاروسيا من ارتكاب أخطاء مأساوية بحق بلادها بضغط من موسكو، ونحضّ قواتها المسلّحة على وضع حد لتحركات غير ودية».

واتّهمت أوكرانيا بيلاروسيا بتعزيز معدّاتها وقواتها عند الحدود، وقالت إنها رصدت وجوداً لمقاتلين في مجموعة «فاغنر» الذين تستضيف بيلاروسيا عدداً منهم منذ انتفاضة لزعيمهم أُحبطت في العام الماضي.

وحذّرت أوكرانيا من أن التدريبات العسكرية في المنطقة الحدودية تشكل تهديداً «للأمن العالمي»؛ نظراً إلى قربها من محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، الموقع الذي شهد أسوأ كارثة نووية في العالم.

وشدّد بيان الخارجية الأوكرانية على أن أوكرانيا «لم ولن تتّخذ أي إجراءات غير ودية ضد الشعب البيلاروسياي».

وبيلاروسيا يحكمها الرئيس ألكسندر لوكاشنكو منذ عام 1994.

وكان لوكاشنكو سمح لقوات روسية بالتمركز في بيلاروسيا خلال ما سمتها روسيا وبيلاروسيا «مناورات» قبيل بدء غزو أوكرانيا في فبراير. وبيلاروسيا تدور في فلك روسيا سياسياً واقتصادياً.

 


مقالات ذات صلة

روسيا تشن أكبر هجوم على البنى التحتية الأوكرانية

أوروبا رجال إنقاذ يعملون على إخماد حريق تسبب به القصف الروسي في منطقة أوديسا الاثنين (أ.ف.ب)

روسيا تشن أكبر هجوم على البنى التحتية الأوكرانية

شنت القوات الروسية الاثنين، هجوماً صاروخياً واسعاً ومتزامناً على عدد من المدن الأوكرانية، استهدف منشآت البنى التحتية ومحطات تزويد الطاقة.

رائد جبر (موسكو)
العالم تمثال لفلاديمير لينين أمام عَلم روسي وسط مدينة كورسك (أرشيفية - إ.ب.أ)

أوكرانيا... من حرب الثبات إلى الحركيّة

يرى الخبراء أن أوكرانيا تعتمد الهجوم التكتيكي والدفاع الاستراتيجيّ، أما روسيا فتعتمد الدفاع التكتيكي والهجوم الاستراتيجيّ.

المحلل العسكري (لندن)
الاقتصاد روسية تشتري البقالة في أحد المحال بموسكو (رويترز)

بوتين يدعو إلى اتخاذ إجراءات منسقة لكبح التضخم

حثَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حكومته والبنك المركزي اليوم الاثنين، على اتخاذ إجراءات منسقة لكبح التضخم.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جانب من الدمار جراء الغارات الروسية على مدينة دنيبرو الأوكرانية اليوم (رويترز)

هجوم روسي واسع النطاق على أوكرانيا بـ200 صاروخ ومسيّرة

سُمع دوي سبعة انفجارات على الأقل في العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم (الاثنين)، في ظل تحذير على مستوى البلاد من هجمات جوية روسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا امرأة تقف وسط حطام منزلها الذي تعرّّض للقصف في منطقة دونيتسك 20 أغسطس 2024 (رويترز)

سقوط قتلى في قصف روسي - أوكراني متبادل

شهدت كل من أوكرانيا وروسيا ليلة دامية، سقط خلالها قتلى مدنيون، بينما دخل توغل قوات كييف في كورسك الروسية أسبوعه الثالث.

«الشرق الأوسط» (كييف - لندن)

شولتس يتعهد من زولينغن بتشديد قواعد اللجوء بعد هجوم الطعن

شولتس في مكان وقوع حادث الطعن بمدينة زولينغن (أ.ف.ب)
شولتس في مكان وقوع حادث الطعن بمدينة زولينغن (أ.ف.ب)
TT

شولتس يتعهد من زولينغن بتشديد قواعد اللجوء بعد هجوم الطعن

شولتس في مكان وقوع حادث الطعن بمدينة زولينغن (أ.ف.ب)
شولتس في مكان وقوع حادث الطعن بمدينة زولينغن (أ.ف.ب)

تعهّد المستشار الألماني أولاف شولتس، الاثنين، بتكثيف عمليات الترحيل، وتقليص الهجرة غير النظامية، خلال زيارة إلى مدينة زولينغن، التي شهدت مقتل ثلاثة في هجوم طعن، مطلع الأسبوع. وقال المستشار الألماني إن الهجوم عمل «إرهابي يستهدفنا جميعاً».

شولتس يضع وردة في مكان وقوع حادث الطعن بمدينة زولينغن (أ.ف.ب)

وعبّر شولتس، خلال زيارته المدينة الواقعة في غرب ألمانيا، عن «غضبه» حيال المتطرفين «الذين يهددون التعايش السلمي بيننا جميعاً»، غداة اعتقال سوريّ يُشتبه في أن له صلة بتنظيم «داعش».

وتَسلَّم المدعي العام الفيدرالي في ألمانيا التحقيقات في عملية الطعن، مما يؤكد أن السلطات الأمنية الألمانية باتت تُصنف الاعتداء الذي أوقع 3 قتلى وتبنّته «داعش»، على أنه إرهابي.

جاء ذلك بعد أن قبضت السلطات الأمنية على مُنفِّذ عملية الطعن، بعد أكثر من 26 ساعة على وقوعها، وهو لاجئ سوري من دير الزور يُدعى عيسى، ويبلغ من العمر 26 عاماً. ووصل عيسى إلى ألمانيا في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022، وتقدَّم بطلب لجوء في مدينة بيلفيلد، وحصل على الحماية المؤقتة، وهي التي تُمنح للأشخاص الذين يفرّون من مناطق حروب.

شولتس برفقة فرق الاستجابة الأولية إلى مكان وقوع حادث الطعن في مدينة زولينغن (إ.ب.أ)

وقالت الشرطة، في وقت سابق أمس، إن عملية الطعن استهدفت أشخاصاً بشكل عشوائي، لكن الطعن كان مركزاً، كما أن مُنفِّذ العملية طعن جميع ضحاياه في الرقبة. وخلال اليوم، وقبل اعتقال الشرطة المشتبَه به، تبنَّى «تنظيم داعش» العملية، في رسالة نشرها على «تلغرام»، دون أن ينشر اسم منفّذها، وقال فيها إن العملية انتقام لفلسطين. ولم تكن السلطات تعلم بتطرف المشتبَه به أو ارتباطه بـ«داعش».

وتسببت عملية الطعن في إلغاء عدد من الحفلات التي كان مخططاً لها بالولاية، كما استدعت رفع حالة التأهب الأمني في شمال الراين ويستفاليا، ورفع مستوى الانتشار الأمني في كل أنحاء ألمانيا.