سقوط قتلى في قصف روسي - أوكراني متبادل

إصابة صحافيَّين اثنين وفقدان ثالث في كراماتورسك

امرأة تقف وسط حطام منزلها الذي تعرّّض للقصف في منطقة دونيتسك 20 أغسطس 2024 (رويترز)
امرأة تقف وسط حطام منزلها الذي تعرّّض للقصف في منطقة دونيتسك 20 أغسطس 2024 (رويترز)
TT

سقوط قتلى في قصف روسي - أوكراني متبادل

امرأة تقف وسط حطام منزلها الذي تعرّّض للقصف في منطقة دونيتسك 20 أغسطس 2024 (رويترز)
امرأة تقف وسط حطام منزلها الذي تعرّّض للقصف في منطقة دونيتسك 20 أغسطس 2024 (رويترز)

شهدت كل من أوكرانيا وروسيا ليلة دامية، سقط خلالها قتلى مدنيون، مساء السبت - الأحد، بينما دخل توغل قوات كييف في كورسك الروسية أسبوعه الثالث.

وأعلنت وكالة «رويترز» إصابة اثنين من صحافييها وفُقدان آخر إثر ضربة استهدفت فندق «سفاير» في كراماتورسك، شرق أوكرانيا، ليل السبت - الأحد. وقال فاديم فيلاشكيني، حاكم منطقة دونيتسك حيث تدور معظم المعارك، إنّ الجيش الروسي استهدف الفندق.

هجوم كراماتورسك

أفادت وكالة «رويترز» في بيان بأن «أحد زملائنا مفقود في حين نُقل اثنان آخران إلى المستشفى لتلقي العلاج»، مضيفة أن طاقمها المكوّن من ستة أشخاص كان في الفندق، وأنها «تسعى إلى الحصول على مزيد من المعلومات بشكل عاجل». وأوضحت «رويترز» أن فريقها الذي يغطي الحرب في الشرق كان يقيم في فندق «سفاير». وبحسب الوكالة، «تم العثور على ثلاثة زملاء آخرين»، وأضافت أنها «تعمل مع السلطات في كراماتورسك، وتدعم زملاءنا وأسرهم».

ووفق الحاكم فيلاشكيني، فإنّ الصحافيَين المصابَين والصحافي المفقود هم «مواطنون من أوكرانيا ومن الولايات المتحدة ومن المملكة المتحدة». وأضاف عبر منصّة «تلغرام» أنّ الهجوم الذي ألحق أضراراً بفندق «سفاير» ومبنى مجاور، وقع «في منتصف الليل». وأشار إلى أنّ «الشرطة وعمّال الإنقاذ يعملون في مكان الحادث. وأنه تتم إزالة الأنقاض وعمليات الإنقاذ ما زالت جارية».

وبحسب منظمة «مراسلون بلا حدود» غير الحكومية، فقد قُتل 11 صحافياً على الأقل في أوكرانيا، وأُصيب 35 بجروح، منذ بداية الغزو الروسي. ومن بين هؤلاء الصحافيين، المصوّر في «وكالة الصحافة الفرنسية» أرمان سولدين (32 عاماً)، الذي قُتل أثناء تأدية عمله في التاسع من مايو (أيار) جراء صواريخ روسية في تشاسيف يار، قرب الجبهة في منطقة دونيتسك. وتقع مدينة كراماتورسك، التي تُعدّ آخر مدينة رئيسية في دونباس تخضع للسيطرة الأوكرانية، على بُعد نحو عشرين كيلومتراً غرب خط المواجهة. ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، تعرّضت هذه المدينة التي كانت تضم نحو 150 ألف نسمة قبل الحرب، لهجمات متكرّرة من القوات الروسية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ارتفاع حصيلة الضحايا

وفي أماكن أخرى بأوكرانيا، قُتل 11 شخصاً في عمليات قصف روسية خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وقُتل سبعة أشخاص في منطقة دونيتسك (شرق) وأربعة آخرين في سومي (شمال)، وفقاً للسلطات المحلية. وأُصيب 28 شخصاً على الأقل في هذه الضربات.

وفي الجانب الروسي، قُتل خمسة أشخاص في عمليات قصف أوكرانية على منطقة بيلغورود خلال الليل، حسبما أفاد، الأحد، فياتشيسلاف غلادكوف حاكم المنطقة المجاورة لكورسك التي تتعرّض لهجوم من كييف منذ أكثر من أسبوعين. وأضاف فياتشيسلاف أنّ 13 شخصاً أُصيبوا بجروح، من بينهم ستة أشخاص «في حالة حرجة»، بما في ذلك مراهقة تبلغ من العمر 16 عاماً ترقد في العناية المركّزة.

من جهته، أفاد حاكم منطقة كورسك، أليكسي سميرنوف، بأنّه تمّ إسقاط أربعة صواريخ أوكرانية في وقت متأخّر من مساء السبت.

ومنذ بدء الهجوم الأوكراني على المنطقة الحدودية، فرّ أكثر من 130 ألف شخص من المعارك. وقتل 31 مدنياً على الأقل، فيما أصيب 143 بجروح، بحسب السلطات.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يعلن «تقدماً» أوكرانياً في منطقة كورسك الروسية

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

زيلينسكي يعلن «تقدماً» أوكرانياً في منطقة كورسك الروسية

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأحد)، إن قوات كييف حقّقت تقدماً محدوداً في كورسك الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا بافيل دوروف مؤسس تطبيق «تلغرام»... (أرشيفية - رويترز)

بعد اعتقاله في فرنسا... ماذا نعرف عن مؤسس تطبيق «تلغرام» بافيل دوروف؟

بعد القبض على بافيل دوروف رجل التكنولوجيا الروسي مؤسس تطبيق «تلغرام»... ماذا نعرف عنه؟

يسرا سلامة (القاهرة)
أوروبا جندي أوكراني يجري رحلة تدريبية بطائرة مسيّرة في موقع غير معلن 23 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

إصابة صحافيين وفقدان ثالث في ضربة روسية على فندق بشرق أوكرانيا

أُصيب صحافيان وفُقِد ثالث تحت الأنقاض بعد غارة روسية على فندق في كراماتورسك شرق أوكرانيا ليل السبت - الأحد وفق ما أعلنت السلطات الإقليمية

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رجال الإطفاء الروس في موقع قصف أوكراني سابق على بيلغورود (رويترز)

مقتل 5 مدنيين في غارة أوكرانية على بيلغورود الروسية

قُتل خمسة مدنيين وأصيب 12 آخرون في غارة أوكرانية على منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، حسبما أعلن الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف، اليوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا زيلينسكي في ذكرى الاستقلال: الحرب عادت إلى روسيا

زيلينسكي في ذكرى الاستقلال: الحرب عادت إلى روسيا

توعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، بردود انتقامية ضد روسيا على غزوها بلاده في 2022، قائلاً إن موسكو «كانت تسعى لشيء واحد: تدميرنا. وبدلاً من ذلك،

إيلي يوسف (واشنطن) «الشرق الأوسط» (كييف)

المشتبه به في هجوم على كنيس يهودي بفرنسا... «جزائري نظامي»

سيارة شرطة فرنسية أمام كنيس بيت يعقوب في اليوم التالي للانفجار الذي وقع خارجه في لا جراند موت جنوب فرنسا (أ.ب.أ)
سيارة شرطة فرنسية أمام كنيس بيت يعقوب في اليوم التالي للانفجار الذي وقع خارجه في لا جراند موت جنوب فرنسا (أ.ب.أ)
TT

المشتبه به في هجوم على كنيس يهودي بفرنسا... «جزائري نظامي»

سيارة شرطة فرنسية أمام كنيس بيت يعقوب في اليوم التالي للانفجار الذي وقع خارجه في لا جراند موت جنوب فرنسا (أ.ب.أ)
سيارة شرطة فرنسية أمام كنيس بيت يعقوب في اليوم التالي للانفجار الذي وقع خارجه في لا جراند موت جنوب فرنسا (أ.ب.أ)

أفاد مصدر مطلع على ملف الهجوم الذي استهدف، السبت، كنيساً يهودياً في جنوب فرنسا، بأن المشتبه به الذي نفّذ الاعتداء جزائري في وضع نظامي.

وألقت عناصر من وحدة النخبة القبض على الرجل في مدينة نيم الجنوبية، مساء السبت، بعد إطلاق نار أُصيب خلاله بجروح. وأوضح المصدر أنّ إصابته ليست خطيرة.

ضباط شرطة فرنسيون يقفون أمام كنيس بيت يعقوب في اليوم التالي للانفجار الذي وقع خارجه في لا جراند موت جنوب فرنسا (أ.ب.أ)

وأُلقي القبض على أربعة أشخاص في إطار هذا الملف، وفقاً للمصدر ذاته الذي أكّد معلومات كان قد تمّ تداولها من قبل.

وهاجم مشتبه به رصدته كاميرات مراقبة، صباح السبت، كنيساً في مدينة لا غراند موت الساحلية القريبة من مدينة مونبيلييه في جنوب فرنسا، ما أدّى إلى اندلاع نيران ولكن من دون سقوط ضحايا.

وسارع عنصر في الشرطة البلدية لإطفاء الحرائق، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة جراء انفجار أسطوانة غاز كانت موجودة في سيارة محترقة.

رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال (وسط) محاطًا بوزيري الداخلية والخارجية (وسط - يمين) ونواب فرنسيين يخرجون من الكنيس الذي أضرمت فيه النيران (أ.ف.ب)

ورصدت كاميرا مراقبة مشتبهاً به يغادر المكان سيراً بعد وقوع الانفجار، وقد لفّ خصره بعلم فلسطين، وكان يحمل قناني فارغة في يده، وربما سلاحاً، وفق ما أفاد مصدر متابع للتحقيق. واعتمر المشتبه به كوفية حمراء بحسب صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وتحقّقت «وكالة الصحافة الفرنسية» من صحتها.

محققو الشرطة القضائية الفرنسية لمكافحة الإرهاب يعملون بالقرب من كنيس المدينة بعد إحراق سيارات في لا غراند موت فرنسا (رويترز)

وكان خمسة أشخاص فقط، بما في ذلك حاخام، حاضرين في كنيس بيت ياكوف (بيت يعقوب)، السبت، وهو يوم الراحة الأسبوعي لدى اليهود. وكان موعد الصلاة في الكنيس محدداً للساعة التاسعة صباحاً، أي بعد أكثر من 30 دقيقة من الاعتداء.

ومنذ بداية الحرب بقطاع غزة في أعقاب هجوم شنّته حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، تندّد الحكومة الفرنسية بانتظام بتزايد الأعمال المعادية للسامية في فرنسا، حيث تعيش أكبر جالية يهودية في أوروبا.