3 قتلى و8 مصابين في حادث طعن بألمانيا

الشرطة أعلنت أن الجاني لا يزال هارباً

عربات للشرطة في موقع حادث الطعن بمدينة زولينغن (أ.ب)
عربات للشرطة في موقع حادث الطعن بمدينة زولينغن (أ.ب)
TT

3 قتلى و8 مصابين في حادث طعن بألمانيا

عربات للشرطة في موقع حادث الطعن بمدينة زولينغن (أ.ب)
عربات للشرطة في موقع حادث الطعن بمدينة زولينغن (أ.ب)

ارتفع عدد المصابين في هجوم الطعن الذي وقع خلال مهرجان بمدينة زولينغن الألمانية من خمسة إلى ثمانية مصابين، بحسب أحدث بيانات الشرطة. وكانت الشرطة أعلنت في وقت سابق أن خمسة أفراد أصيبوا بإصابات خطيرة في الهجوم الذي وقع خلال احتفال المدينة بذكرى تأسيسها في ساعة متأخرة من مساء أمس (الجمعة). ولم تتوفر بعدُ أي معلومات عن هوية الضحايا أو وضعهم الحالي. وظل عدد القتلى دون تغيير؛ إذ لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في الهجوم. ولا يزال المهاجم هارباً.

ضباط شرطة الطب الشرعي في مكان الحادث بعد هجوم بسكين في مهرجان المدينة في زولينغن بألمانيا (إ.ب.أ)

وذكرت الشرطة أنها «تبحث حالياً عن مرتكب الجريمة بقوات كبيرة»، موضحة أنها حشدت عدداً كبيراً من القوات حول وسط مدينة زولينغن، بما يشمل قوات خاصة. وقالت الشرطة: «يتم حالياً استجواب الضحايا والشهود»، حسبما أوردت «وكالة الأنباء الألمانية». ووقع هجوم الطعن خلال الذكرى السنوية الـ650 لتأسيس مدينة زولينغن، وتعد الولاية هي الأكثر اكتظاظاً بالسكان في ألمانيا، وتقع على الحدود مع هولندا. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية في ولاية شمال الراين-ويستفاليا إن الجاني تمكن من الفرار وسط الاضطراب والذعر الذي انتشر في البداية بعد ارتكاب الجريمة.

أفراد من الشرطة والطب الشرعي في موقع حادث الطعن (رويترز)

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية أن عدة أشخاص قُتلوا عندما طعن رجل المارة عشوائياً خلال المهرجان في زولينغن. وقالت الصحيفة إن الحادث وقع في نحو الساعة 9:45 مساء بالتوقيت المحلي (19:45 بتوقيت غرينتش).

وأكد رئيس وزراء ولاية شمال الراين-ويستفاليا، هندريك فوست، أن الولاية متحدة في الشعور بالصدمة والحزن بعد الهجوم الذي وقع في مدينة زولينغن. وكتب في منشور على موقع «إكس»: «في هذه الساعات المظلمة، عقول وقلوب سكان ولايتنا وما بعدها في زولينغن، حيث ضرب عمل من العنف الوحشي الذي لا مبرر له قلب ولايتنا».

وقال إن كل ولاية شمال الراين-ويستفاليا تقف مع سكان زولينغن، خاصة الضحايا وعائلاتهم. وأضاف: «شكر كبير للعاملين في مجال الإنقاذ وشرطتنا الذين يكافحون لإنقاذ أرواح الناس في هذه الدقائق».

بدوره، أعرب عمدة مدينة زولينغن، تيم كورزباخ، عن صدمته في أعقاب الهجوم المميت. وكتب على صفحة المدينة على موقع «فيسبوك»: «الليلة، كلنا في زولينغن نشعر بالصدمة والفزع والحزن الشديد».

وقال: «أردنا جميعاً أن نحتفل بذكرى تأسيس مدينتنا... والآن نشعر بالحزن على القتلى والمصابين». وأضاف: «أصلي من أجل كل الذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة». كما أعرب عن تعاطفه مع أولئك الذين شهدوا الهجوم، قبل أن يشكر خدمات الطوارئ والشرطة على خدماتها.


مقالات ذات صلة

سقوط حافلة ركاب بنهر في نيبال ومقتل 27 هندياً

آسيا يتجمع أفراد الإنقاذ في موقع سقوط حافلة تقل ركاباً هنوداً في نهر مارسيانجدي في منطقة تانا هون في نيبال... 23 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

سقوط حافلة ركاب بنهر في نيبال ومقتل 27 هندياً

قال متحدث باسم الشرطة في نيبال، اليوم (الجمعة)، إن 27 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم وأصيب 16 بعد أن سقطت حافلة تقل 43 هنديا في نهر.

«الشرق الأوسط» (كاتماندو)
شمال افريقيا الطريق الدائري يشهد حوادث رغم توسعته (وزارة النقل المصرية)

مصر: حادث مروع بـ«الدائري» يعيد الاتهامات إلى سيارات النقل

أعاد الحادث الذي شهده الطريق الدائري في العاصمة المصرية القاهرة فجر (الأربعاء) الاتهامات بشأن مسؤولية سيارات النقل في الحوادث الكبرى.

أحمد عدلي (القاهرة)
أوروبا عناصر الإنقاذ في المنطقة التي غرق فيها اليخت الفاخر قبالة ساحل بورتيسيلو بالقرب من مدينة باليرمو الصقلية في إيطاليا 20 أغسطس 2024 (رويترز)

العثور على جثتي رائد الأعمال البريطاني لينش وابنته في اليخت الغارق قبالة إيطاليا

تم الإعلان عن العثور على جثتي رائد الأعمال البريطاني مايك لينش وابنته في اليخت الغارق قبالة إيطاليا.

«الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا طائرتان مقاتلتان فرنسيتان من طراز «رافال» تحلقان خلال مناورة عسكرية دولية مع البحرية الهندية في 11 مايو 2017 قبالة سواحل بريست غرب فرنسا (أ.ف.ب)

اصطدام مقاتلتين من طراز «رافال» في شمال شرقي فرنسا

اصطدمت طائرتان مقاتلتان من طراز رافال أثناء تحليقهما في الجو، قبل أن تسقطا على الأرض وتتحطما في شمال شرقي فرنسا، اليوم (الأربعاء).

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الحلوى التي تم توزيعها بنيوزيلندا (أ.ب)

مؤسسة خيرية توزع حلوى مليئة بمستويات مميتة من مخدر الميثامفيتامين بنيوزيلندا

قامت مؤسسة خيرية تعمل مع المشردين في أوكلاند بنيوزيلندا بتوزيع حلوى بطعم الأناناس، مليئة بجرعة قاتلة محتملة من مخدر الميثامفيتامين في طرودها الغذائية.

«الشرق الأوسط» (ويلينغتون)

موسكو تتهم أميركا بأنها تخطط لمنح أوكرانيا تفويضاً مطلقاً بشأن الأسلحة

زيلينسكي خلال زيارته لسومي قرب الحدود مع روسيا أمس (أ.ب)
زيلينسكي خلال زيارته لسومي قرب الحدود مع روسيا أمس (أ.ب)
TT

موسكو تتهم أميركا بأنها تخطط لمنح أوكرانيا تفويضاً مطلقاً بشأن الأسلحة

زيلينسكي خلال زيارته لسومي قرب الحدود مع روسيا أمس (أ.ب)
زيلينسكي خلال زيارته لسومي قرب الحدود مع روسيا أمس (أ.ب)

قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، الجمعة، إن روسيا تعتقد أن الولايات المتحدة ستلغي في مرحلةٍ ما كل القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الموردة لأوكرانيا. وفيما لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من واشنطن على تصريحات السفير الروسي، عدّ موقفه رداً على الإشارات التي كررها قادة البنتاغون في الأيام والأسابيع الأخيرة، واعتبارهم الهجوم الأوكراني المفاجئ على منطقة كورسك الروسية، «عملاً دفاعياً» لا يتعارض مع الأذونات التي أعطيت لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأميركية والغربية.

وقال أنتونوف إن «الإدارة الأميركية الحالية تتصرف مثل شخص يمد يده ويحمل خنجراً خلف ظهره باليد الأخرى»، واصفاً تعليقات صدرت في الآونة الأخيرة عن واشنطن بشأن عدم السماح لكييف باستخدام الأسلحة الأميركية لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية بأنها «استفزازية». وأضاف: «إنهم، في الأساس، يمهدون الطريق (لقرار) لإلغاء كل القيود المفروضة عند نقطة معينة».

وأوضح أنتونوف أنه من غير الممكن أن يكون هناك حوار جاد مع الولايات المتحدة إلا إذا أنهت سياستها «العدائية» تجاه روسيا، والتي تشمل دعم أوكرانيا وفرض عقوبات ضد موسكو. وذكر أنتونوف أن عقد لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر المقبل، «يبدو أمراً غير مرجح».

البنتاغون على موقفه

ومساء الخميس، كررت سابرينا سينغ، نائبة المتحدث باسم البنتاغون، القول إن بلادها تدعم أوكرانيا فيما تحتاج إليه في ساحة المعركة الآن. وأضافت: «كما سمعتمونا نقول مراراً وتكراراً، نحن نحصل على فهم أفضل لما يفعله الأوكرانيون في كورسك». وقالت «إن سياستنا تسمح لهم بالانخراط في تلك العمليات المضادة، ولا نزال ندعم أوكرانيا فيما تحتاج إليه في ساحة المعركة، وذلك من خلال حزم السحب الرئاسية، وهذا لن يتغير».

جنود أوكرانيون يقودون مركبة عسكرية مدرعة بمنطقة سومي بالقرب من الحدود مع روسيا في 13 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

وأضافت سينغ: «سياستنا تسمح لأوكرانيا بإطلاق نيران مضادة للدفاع عن نفسها من الهجمات الروسية المقبلة عبر تلك المنطقة الحدودية. وهذه المنطقة الحدودية تشمل كورسك وسومي، ولذلك فهم يدافعون عن أنفسهم من الهجمات الروسية داخل تلك المنطقة». وأوضحت سينغ: «عندما يتعلق الأمر بكورسك، لدينا فهم مما أوضحه الرئيس الأوكراني (زيلينسكي) بأنهم يريدون إنشاء منطقة عازلة».

وقدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة تتجاوز 50 مليار دولار منذ عام 2022، لكنها وضعت قيوداً ليتم استخدام أسلحتها فقط على الأراضي الأوكرانية والعمليات الدفاعية عبر الحدود.

«الوضع الطبيعي الجديد»

في هذا الوقت، ذكر معهد دراسة الحرب في واشنطن، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعطي الأولوية للهجوم في شرق أوكرانيا، إلى جانب استقرار نظامه، بدلاً من الرد الشامل على التوغل الأوكراني. وتحدثت وسائل إعلام أميركية عدة، أن الكرملين يعيد صياغة سيطرة القوات الأوكرانية على منطقة كورسك شرق روسيا بوصفها «الوضع الطبيعي الجديد»، بعدما أرجأت موسكو الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها الشهر المقبل في أجزاء من كورسك إلى أجل غير مسمى.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن القوات الروسية استولت هذا الأسبوع على عدة قرى في شرق أوكرانيا، مما وضعها ضمن نطاق المدفعية لمركز عبور أوكراني رئيسي في دونيتسك. وفي حين قال المسؤولون الأوكرانيون إن أحد دوافع هجومهم المضاد هو إجبار روسيا على إعادة نشر قواتها بعيداً عن الجبهة في أوكرانيا، يبدو أن هذا لم يحدث حتى الآن إلا على نطاق صغير.

آلية عسكرية أوكرانية عند الحدود الروسية - الأوكرانية (أ.ف.ب)

تعليمات الكرملين

وقالت صحيفة «ذي سبيكتاتور»، إن وسائل الإعلام الروسية قد قللت من أهمية التوغل، إما بتجاهله تماماً وإما بوصفه بأنه «محكوم عليه بالفشل». ونقلت عن موقع روسي قوله، إن الكرملين أصدر تعليماته للآلة الإعلامية الروسية، بالدعوة إلى التحلي بالصبر بشأن جهود روسيا لاستعادة المنطقة. وأضافت أنه بالرغم من ذلك، هناك دلائل تشير إلى أن هذا التوجه قد حقق نجاحاً محدوداً، بعدما أظهر استطلاع للرأي أجري أخيراً، ارتفاعاً كبيراً في عدد الروس الذين وصفوا المزاج السائد في البلاد بأنه «قلق» في الأسبوع الذي أعقب الهجوم المضاد المفاجئ الذي شنته أوكرانيا.

زيلينسكي مع ضباط ميدان قرب الحدود الروسية (أ.ف.ب)

وفي حين قدم الهجوم على روسيا دفعة معنوية لأوكرانيا، فإنه كان يعني أيضاً نشر القوات والمعدات التي كان من الممكن أن تقاتل على طول خط المواجهة المتعثر في أوكرانيا. وقالت مجلة «إيكونوميست» إن التقدم الروسي قد تسارع، وذكرت أن وحدات متمرسة في القتال تم إرسالها من خط المواجهة في أوكرانيا إلى روسيا ليحل محلها مجندون أقل خبرة.

تحذيرات أميركية من هجمات انتقامية

بات استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفياتي قبل 33 عاماً محط اهتمام كبير بالنسبة للأوكرانيين منذ الغزو الروسي؛ إذ عزز حس الوطنية لدى العديد منهم. وتحتفل كييف، السبت، بالذكرى وسط تحذيرات أميركية من أن القوات الروسية ستقوم بهجمات انتقامية رداً على التوغل الأوكراني.

وهذا العام، يأتي يوم الذكرى بعد أكثر من أسبوعين من تنفيذ كييف توغلاً مباغتاً داخل منطقة كورسك الروسية الحدودية فيما تستمر القوات الروسية في التقدم تدريجياً في المناطق الشرقية من أوكرانيا؛ إذ قال الرئيس الروسي إن موسكو سترد «بشكل متكافئ» على التوغل الذي وصفه بأنه استفزاز شديد.

وقالت السفارة الأميركية في كييف إن هناك خطراً متزايداً من هجمات روسية بصواريخ وطائرات مسيرة على أنحاء أوكرانيا خلال الأيام المقبلة، في الوقت الذي تتأهب فيه البلاد للاحتفال بيوم الاستقلال، مضيفة: «تتوقع السفارة خطراً متزايداً خلال الأيام القليلة المقبلة ومطلع الأسبوع من... هجمات روسية بطائرات مسيرة وصواريخ على أنحاء أوكرانيا بالتزامن مع يوم استقلال أوكرانيا في 24 أغسطس».

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، بأن منظومات الدفاع الجوي الروسية أسقطت الليلة الماضية 7 مسيرات أوكرانية في أجواء مقاطعتي بيلغورود وكورسك. وذكرت الوزارة في بيان لها: «خلال الليلة الماضية، حاول نظام كييف تنفيذ هجوم إرهابي باستخدام مسيرات على أهداف في الأراضي الروسية»، وفقاً لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية. وأوضحت الوزارة: «دمرت منظومات الدفاع الجوي المناوبة 4 مسيرات أوكرانية فوق أراضي مقاطعة بيلغورود و3 مسيرات فوق أراضي مقاطعة كورسك».

يأتي ذلك فيما أعلن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي أنه تمت السيطرة على أكثر من 1260 كيلومتراً مربعاً و93 قرية في كورسك منذ اقتحامها في وقت سابق من الشهر الحالي. واتهمت روسيا بريطانيا والولايات المتحدة وبولندا بدعم هجوم أوكرانيا على كورسك.