وصل رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، إلى وارسو، الأربعاء، في زيارة تاريخية لبولندا قبل التوجه إلى أوكرانيا، في وقت لاحق هذا الأسبوع، للدعوة إلى «حل سلمي» للحرب الروسية - الأوكرانية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وستكون الزيارة الأولى لرئيس وزراء هندي إلى أوكرانيا، والأولى منذ 45 عاماً لبولندا، حليفة أوكرانيا الوثيقة وجارتها ومحطة مرور رئيسية لقادة أجانب لزيارة أوكرانيا.
ومن المتوقع أن يلتقي مودي، رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، والرئيس أندريه دودا، الخميس، إضافة إلى مواطنين هنود يقيمون في البلد الواقع في أوروبا الوسطى.
وقال وزير الدفاع البولندي، فلاديسلاف كوشينياك كاميش، للصحافيين قبيل زيارة مودي، إن بولندا «بحاجة إلى شراكة دائمة مع الهند».
وسعى مودي للتوفيق بين المحافظة على علاقات الهند الوديّة تاريخياً مع روسيا، والعمل على إقامة شراكات أمنية وثيقة مع البلدان الغربية في مواجهة الصين، خصم بلاده الإقليمي.
وتجنّبت حكومته إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 بشكل واضح، داعية الطرفين بدلاً من ذلك إلى حل خلافاتهما عبر الحوار.
وأفاد مودي في بيان قبل مغادرته إلى بولندا «بصفتنا صديقاً وشريكاً، نأمل في عودة مبكرة للسلام والاستقرار بالمنطقة».
وفي كييف سيجري مودي محادثات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وسيناقش معه «آفاق التوصل إلى حل سلمي للنزاع الدائر في أوكرانيا».
وقال زيلينسكي، الاثنين، إنه «من المتوقع توقيع عدد من الوثائق» خلال زيارة مودي.
في يوليو (تموز) زار مودي موسكو بعد ساعات من قصف روسي استهدف عدة مدن في أنحاء أوكرانيا، وظهر في صورة وهو يعانق الرئيس فلاديمير بوتين في مقر إقامته الريفي عشية ذلك، ما استدعى إدانة من زيلينسكي.
وزار مودي روسيا في عام 2019، واستقبل بوتين في نيودلهي بعدها بعامين، أي قبل أسابيع من بدء الهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا.
امتنعت الهند عن إدانة روسيا بشكل واضح، كما امتنعت عن التصويت على قرارات دولية تستهدف الكرملين.