روسيا تعلن السيطرة على قرية قريبة من محور رئيسي في شرق أوكرانيا

وزارة الدفاع الروسية تعلن أن قواتها سيطرت على قرية سفيريدونوفكا في دونيتسك (إ.ب.أ)
وزارة الدفاع الروسية تعلن أن قواتها سيطرت على قرية سفيريدونوفكا في دونيتسك (إ.ب.أ)
TT

روسيا تعلن السيطرة على قرية قريبة من محور رئيسي في شرق أوكرانيا

وزارة الدفاع الروسية تعلن أن قواتها سيطرت على قرية سفيريدونوفكا في دونيتسك (إ.ب.أ)
وزارة الدفاع الروسية تعلن أن قواتها سيطرت على قرية سفيريدونوفكا في دونيتسك (إ.ب.أ)

أعلنت روسيا اليوم (الأحد)، السيطرة على قرية سفيريدونيفكا على مسافة نحو 15 كيلومتراً من مدينة بوكروفسك، المحور المهم في شرق أوكرانيا الذي تسعى منذ عدة أشهر للوصول إليه.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها «حررت بفضل تحركات كثيفة، قرية سفيريدونوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية» في شرق أوكرانيا، مستخدمةً التسمية الروسية للقرية.

وأعلن الجيش الروسي في الأيام الأخيرة سيطرته على قرى عدة في هذا القطاع، حيث تحرز قواته تقدماً سريعاً منذ السيطرة على أوتشيريتيني، بداية مايو (أيار).

ويؤشر هذا التقدم إلى الضغط المستمر على الجبهة الشرقية، رغم التقدم غير المسبوق للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية منذ السادس من أغسطس (آب).

وإذا كانت الأنظار تتركز على هذا الهجوم، فإن المعارك مستمرة في حوض دونباس الأوكراني حيث الأفضلية للجيش الروسي في مواجهة قوات أوكرانية أقل عدداً.

وتقع مدينة بوكروفسك التي كان عدد سكانها قبل النزاع نحو 61 ألف نسمة، عند طريق مهمة تؤدي إلى المعقلين الأوكرانيين تشاسيف يار وكوستيانتنيفكا.

ودعت السلطات الأوكرانية في الأيام الأخيرة السكان الى إخلاء منازلهم في ظل تقدم القوات الروسية.


مقالات ذات صلة

الدفاعات الجوية الأوكرانية تتصدى لهجوم جوي روسي

أوروبا عمال إنقاذ أوكرانيون يتفقدون حطاما ناتجا عن قصف روسي في منطقة سومي (أ.ف.ب)

الدفاعات الجوية الأوكرانية تتصدى لهجوم جوي روسي

قالت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف على تطبيق تليغرام إن الدفاعات الجوية كانت تتصدى في وقت مبكر اليوم الاثنين لهجوم جوي روسي على ضواحي المدينة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس يزور شركة «راينميتال» مع رئيسة وزراء الدنمارك في فبراير الماضي (رويترز)

تخريب وتنصّت ومؤامرة اغتيال... ألمانيا تعيش أجواء الحرب الباردة «الثانية»

هناك مخاوف جدّية من انزلاق أوروبا إلى حرب باردة جديدة، وذلك مع احتدام الحرب الضارية بين روسيا وأوكرانيا، وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا آثار هجوم صاروخي على منزل في سومي الواقعة على الجانب الأوكراني من الحدود 17 أغسطس (إ.ب.أ)

​كييف تُدمّر جسراً استراتيجياً ثانياً في كورسك

تواصل القوات الأوكرانية توغّلها في منطقة كورسك الروسية لليوم الـ12 على التوالي معلنة تدمير جسر استراتيجي ثانٍ

«الشرق الأوسط» (كييف - لندن)
أوروبا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أرشيفية - رويترز)

روسيا تنفي تقريراً إعلامياً عن محادثات غير مباشرة مع أوكرانيا

نفت روسيا، اليوم الأحد، تقريراً يفيد بأن هجوم أوكرانيا على منطقة كورسك قوَّض محادثات غير مباشرة مع كييف بشأن وقف الهجمات على مرافق الطاقة والكهرباء.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جنود أوكرانيون يتدربون في مكان غير معلوم وسط اشتعال القتال مع روسيا (رويترز)

تدمير جسرين في كورسك خلال أيام... هل تحتل أوكرانيا أراضي روسية؟

دمّرت أوكرانيا جسراً رئيسياً في منطقة كورسك الروسية، وقصفت جسراً آخر بالقرب منه، في أقل من أسبوعين على بدء هجومها على الأراضي الروسية عبر الحدود.

«الشرق الأوسط» (كييف)

تدمير جسرين في كورسك خلال أيام... هل تحتل أوكرانيا أراضي روسية؟

جنود أوكرانيون يتدربون في مكان غير معلوم وسط اشتعال القتال مع روسيا (رويترز)
جنود أوكرانيون يتدربون في مكان غير معلوم وسط اشتعال القتال مع روسيا (رويترز)
TT

تدمير جسرين في كورسك خلال أيام... هل تحتل أوكرانيا أراضي روسية؟

جنود أوكرانيون يتدربون في مكان غير معلوم وسط اشتعال القتال مع روسيا (رويترز)
جنود أوكرانيون يتدربون في مكان غير معلوم وسط اشتعال القتال مع روسيا (رويترز)

دمّرت أوكرانيا جسراً رئيسياً في منطقة كورسك الروسية، وقصفت جسراً آخر بالقرب منه، في أقل من أسبوعين على بدء هجومها على الأراضي الروسية عبر الحدود؛ ما أدى إلى تعطيل طرق الإمداد الروسية، وربما يشير إلى أن قواتها تخطط للتمسك بالمناطق التي سيطرت عليها.

وقال مدونون عسكريون روس، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، إن تدمير الجسر الأول، الذي كان يعبر «نهر سيم» بالقرب من بلدة غلوشكوفو، سيعيق توصيل الإمدادات إلى القوات الروسية التي تصدّ الاختراق الأوكراني، على الرغم من أن موسكو لا تزال قادرة على استخدام الجسور المؤقتة والأصغر في المنطقة.

وأصدر قائد القوات الجوية الأوكرانية، ميكولا أوليشتشوك، (الجمعة)، مقطع فيديو لضربة جوية أوكرانية قسمت الجسر إلى نصفين.

بعد أقل من يومين على قصف الجسر الأول، ضربت القوات الأوكرانية جسراً آخر في روسيا، وفقاً لأوليشتشوك والحاكم الإقليمي الروسي، أليكسي سميرنوف. صباح يوم الأحد، ذكرت قنوات روسية على تطبيق «تلغرام» أن الجسر الثاني أيضاً فوق «نهر سيم»، في قرية زفانوي. وفقاً لموقع أخبار «ماش» الروسي، لم يبقَ في المنطقة سوى جسر واحد سليم.

صورة بالأقمار الاصطناعية لجسر فوق «نهر سيم» بمنطقة كورسك استهدفته القوات الأوكرانية (رويترز)

وإذا تم تأكيد هذه الأنباء، فإن الضربات الأوكرانية ستعقّد محاولات موسكو لزيادة قواتها في كورسك وإجلاء المدنيين.

تقع غلوشكوفو على بُعد نحو 12 كيلومتراً شمال الحدود الأوكرانية، ونحو 16 كيلومتراً شمال غربي منطقة المعارك الرئيسية في كورسك. أما زفانوي فتقع على بُعد 8 كيلومترات أبعد إلى الاتجاه الشمالي الشرقي.

ويعدّ الهجوم هو الأكبر على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، الذي فاجأ الكرملين وأدى إلى سقوط عديد من القرى، ومئات الأسرى في يد الأوكرانيين، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

جسر فوق «نهر سيم» تم تدميره في منطقة كورسك (صورة من مقطع فيديو بثته جهة أخرى وأعادت نشره وكالة «رويترز»)

وتقدم الأوكرانيون في عمق منطقة كورسك في اتجاهات عدة، وواجهوا مقاومة ضعيفة. وأعلن قائد القوات المسلحة الأوكرانية أوليكساندر سيرسكي، الأسبوع الماضي، أن قواته سيطرت على نحو ألف كيلومتر مربع من منطقة كورسك.

وبدت الضربات الأوكرانية التي تستهدف الجسور كأنها موجهة لإعاقة هجوم روسي مضاد في كورسك، أي أن كييف تسعى لثبيت أقدامها في المنطقة.

يقول المحللون، كما نقلت وكالة «أسوشييتد برس»، إن محاولة أوكرانيا تثبيت أقدامها داخل روسيا ستكون مناورة محفوفة بالمخاطر؛ بسبب موارد كييف المحدودة، وكذلك لأن خطوط إمداد القوات الأوكرانية التي تمر عبر الحدود في كورسك عرضة للضربات الروسية.