بوتين يقوم بزيارة لأذربيجان

بهدف تطوير العلاقات الثنائية وبحث «المشكلات الإقليمية والدولية»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 16 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 16 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
TT

بوتين يقوم بزيارة لأذربيجان

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 16 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 16 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة دولة إلى أذربيجان في 18 و19 أغسطس (آب) الحالي، بهدف تطوير العلاقات الثنائية وبحث «المشكلات الإقليمية والدولية»، على ما أعلن «الكرملين».

وتأتي الزيارة للدولة الواقعة في منطقة القوقاز التي تُعدّ شريكاً مقرباً لموسكو، وكذلك مصدر مهم للطاقة إلى الدولة الغربية، في وقت تواجه فيه روسيا هجوماً أوكرانياً غير مسبوق داخل أراضيها.

وذكر «الكرملين»، في بيان، أنه «سيجري التطرق إلى تطوير العلاقات الروسية - الأذربيجانية... وكذلك إلى مشكلات الساعة الدولية والإقليمية».

وتعود آخر زيارة أجراها بوتين إلى أذربيجان إلى سبتمبر (أيلول) 2018.

وأذربيجان، التي تستضيف مؤتمر المناخ المقبل «كوب 29» في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، هي من كبار منتجي الغاز الطبيعي، وتوجه إليها الاتحاد الأوروبي بحثاً عن مصادر إمداد غير روسية بعد غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وتتهم روسيا بأداء دور ملتبس في النزاع، الذي دار بين أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين اللتين بقيتا لفترة طويلة في دائرة النفوذ الروسي، حول مسألة جيب ناغورني قره باغ.

أرمينيا

وتأخذ أرمينيا على موسكو عدم دعمها حين شنّت أذربيجان هجوماً خاطفاً عليها في سبتمبر 2023 استولت خلاله على هذه المنطقة الجبلية الأذربيجانية التي بقيت لثلاثة عقود تحت سيطرة انفصاليين من الأرمن.

وتسعى يريفان منذ ذلك الحين لتعزيز علاقاتها مع الدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة، مثيرة استياء «الكرملين».

وأعلن «الكرملين» هذه الزيارة في وقت تتصدى فيه روسيا لهجوم عسكري باشرته القوات الأوكرانية في السادس من أغسطس الحالي داخل أراضيها، في حين تواجه قوات كييف صعوبة أمام تقدّم الجيش الروسي في شرق أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

الناتو يملك «أدلة» على انتشار جنود كوريين شماليين في روسيا

أوروبا علم الناتو (رويترز)

الناتو يملك «أدلة» على انتشار جنود كوريين شماليين في روسيا

أعلن حلف شمال الأطلسي، الأربعاء، أنه تأكّد من نشر جنود كوريين شماليين في روسيا، متحدثاً عن خطر تصعيد الحرب في أوكرانيا بدعم من حلفاء موسكو.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أفريقيا وزير الخارجية الروسي رفقة وزيرة خارجية السنغال في موسكو (صحافة سنغالية)

على خطى الجيران... هل تتقرب السنغال من روسيا؟

زارت وزيرة خارجية السنغال ياسين فال، الخميس، العاصمة الروسية موسكو؛ حيث عقدت جلسة عمل مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعقبها مؤتمر صحافي مشترك.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرأس اجتماعاً مع مسؤولين لمناقشة الأوضاع في منطقة كورسك (أ.ف.ب)

بوتين يبحث «حلولاً تقنية جديدة» لمواجهة توغل كورسك

سيطر الغموض، الجمعة، حول طبيعة الخطوات الروسية المتخذة لمواجهة التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية وعمليات إعادة انتشار القوات الروسية.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا يوليا نافالنايا أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني (رويترز)

أرملة نافالني تسخر من التقرير الرسمي الروسي الخاص بوفاة زوجها

قالت يوليا نافالنايا، أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني، اليوم الخميس، إن السلطات الروسية لم تقدم تفسيراً مقنعاً لوفاته في معسكر اعتقال منذ ستة أشهر.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
أوروبا جنود أوكرانيون يقودون مركبة عسكرية مدرعة في منطقة سومي بالقرب من الحدود مع روسيا 13 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

زيلينسكي يؤكد «تقدُم» القوات الأوكرانية في كورسك... وروسيا تنفي

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن القوات الأوكرانية «تواصل تقدمها» في منطقة كورسك الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)
جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)
TT

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)
جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

أعلن متحدث باسم مكتب التحقيقات الجنائية في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية، الثلاثاء، عن تنفيذ حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن الإرهابيَّين السابقَين في جماعة «الجيش الأحمر»، بوركهارد غارفيغ وإرنست-فولكر شتاوب.

وأوضح المتحدث أن المحققين فتشوا رجلاً وشقة في حي غالوس بمدينة فرانكفورت بالإضافة إلى تفتيش شقة هذا الرجل بحيّ فريدريشسهاين في برلين، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية» (د.ب.أ).

ضابط شرطة ألماني أمام شقة دانييلا كليته الإرهابية السابقة التي تنتمي لمنظمة «الجيش الأحمر» (د.ب.أ)

وأكد المتحدث أن الرجل المشار إليه يُعد «شخصاً غير مشتبه به». وأوضح أن أمر التفتيش القضائي الذي صدر بناءً على طلب من الادعاء في مدينة فيردن تعلق بالشقتين والرجل نفسه، ولكنه مرتبط بالبحث الجاري عن غارفيغ وشتاوب. وخلال عمليات التفتيش، صادر المحققون بعض الوثائق من بينها «وثائق رقمية»، ويجري تحليلها، من دون أن يقدِّم المتحدث أي تفاصيل إضافية عن العملية أو الرجل.

وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض على دانييلا كليته - الإرهابية السابقة في جماعة «الجيش الأحمر» - بالعاصمة الألمانية برلين في أواخر فبراير (شباط) الماضي.

وتُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز وأنشط الجماعات اليسارية المسلحة بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب؛ حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية. ونفذت الجماعة العديد من العمليات التي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص.

خبراء بالطب الشرعي في الشرطة الألمانية يغادرون المبنى الذي تم فيه القبض على دانييلا كليته في فبراير 2024 (رويترز)

وتجري التحقيقات منذ سنوات ضد غارفيغ (56 عاماً) وشتاوب (70 عاماً) وكليته (66 عاماً) بتهم الشروع في القتل وارتكاب سلسلة من جرائم السطو الخطيرة في الفترة بين عامي 1999 و2016. ويعتقد أنهم نفذوا في تلك الفترة عمليات سرقة استهدفت شاحنات نقل أموال ومحلات سوبر ماركت، خاصة في ولايتي سكسونيا السفلى وشمال الراين-ويستفاليا، بهدف تمويل حياتهم السرية. ومع ذلك، فإن هذه الجرائم لم تكن ذات خلفية إرهابية.

وينتمي الثلاثة إلى ما يعرف بـ«الجيل الثالث» من منظمة «الجيش الأحمر» اليسارية المتطرفة. وكانت الجماعة التي قتلت أكثر من 30 شخصاً، أعلنت عن حل نفسها في عام 1998 وتم تحريك دعوى قضائية ضد كليته في الوقت الحالي.

وبعد فترة وجيزة من اعتقال كليته، صادرت السلطات منزلاً متنقلاً بحيّ فريدريشسهاين في برلين؛ حيث يعتقد أن غارفيغ كان يعيش تحت اسم مستعار هو مارتن. بالإضافة إلى ذلك، أفاد شهود عيان بأنه أقام أيضاً في هامبورغ حيث قالوا إنهم شاهدوه هناك أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.