أعلنت بولندا، اليوم (الأربعاء)، أن النيابة وجّهت تهمة التجسس لرجل روسي المولد، أُفرج عنه في إطار صفقة تبادل سجناء بين موسكو والغرب، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
ففي أكبر عملية تبادل للسجناء منذ الحرب الباردة، أفرجت وارسو عن مواطن روسي - إسباني يشتبه بأنه تجسس لحساب موسكو، بينما كان يقدّم نفسه على أنه صحافي مستقل يغطي الحرب في أوكرانيا.
وكان بابلو غونزاليز يحمل جواز سفر روسي تحت اسم بافيل أليكيفتش روبتسوف، إذ إنه مولود في موسكو، ولكنه انتقل إلى إسبانيا عندما كان في التاسعة من عمره.
وكانت أجهزة الاستخبارات البولندية أوقفته قرب الحدود مع أوكرانيا في 28 فبراير (شباط) 2022، وبقي معتقلاً بانتظار محاكمته إلى أن أُطلق سراحه في عملية التبادل.
والأربعاء، أفادت النيابة البولندية بأنه تم توجيه التهم له بالتجسس لحساب جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي.
وجاء في بيان مكتب النائب العام أن أنشطته «شملت الحصول على معلومات وتقديمها ونشر المعلومات المضللة وإجراء عمليات استطلاع تنفيذية».
يشتبه بأن غونزاليز كان ينشط في الفترة بين عامي 2016 و2022 في وارسو، وفي مدينة برزيميسل، التي باتت مركزاً للمساعدات المخصصة لأوكرانيا.
وأفادت النيابة بأن غونزاليز بقي معتقلاً بانتظار محاكمته حتى 31 يوليو (تموز)، لكنها لم تذكر صفقة تبادل السجناء، ولم تقدّم تفاصيل عن الخطوات التالية في قضيته.
وكان غونزاليز من بين 10 روس تمّت مبادلتهم بـ16 غربياً وروسياً مسجونين في روسيا، في عملية جرت في مطار العاصمة التركية أنقرة في الأول من أغسطس (آب).