أوكرانيا: نسيطر على 1000 كيلومتر مربع في منطقة كورسك الروسية

قوات روسية تقوم بتسليم مُعدات عسكرية إلى منطقة كورسك (إ.ب.أ)
قوات روسية تقوم بتسليم مُعدات عسكرية إلى منطقة كورسك (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا: نسيطر على 1000 كيلومتر مربع في منطقة كورسك الروسية

قوات روسية تقوم بتسليم مُعدات عسكرية إلى منطقة كورسك (إ.ب.أ)
قوات روسية تقوم بتسليم مُعدات عسكرية إلى منطقة كورسك (إ.ب.أ)

قال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، اليوم (الاثنين)، إن كييف تسيطر على نحو 1000 كيلومتر مربع من منطقة كورسك الروسية.
وهذا أول تعليق لسيرسكي على التوغل المفاجئ للجيش الأوكراني عبر الحدود.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقتطفات مصورة من تقرير سيرسكي على منصة تلغرام.
وقال زيلينسكي إنه أمر بإعداد «خطة إنسانية» للمنطقة.

إجلاء 120 ألف شخص

قال حاكم منطقة كورسك الروسية أليكسي سميرنوف في وقا سابق إن أوكرانيا تسيطر على 28 تجمعا سكنيا في المنطقة الحدودية، بعد أيام فقط من أكبر توغل لها في الأراضي الروسية منذ بداية الحرب في 2022.

وأبلغ الحاكم، الرئيس بوتين في مؤتمر عبر الفيديو، أن القوات الأوكرانية تقدمت 12 لمسافة كيلومترا داخل الأراضي الروسية في توغل بدأته في السادس من أغسطس (آب)، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وأكد سميرنوف أنه تم إجلاء نحو 120 ألف شخص في ظل التوغل الأوكرانية في المنطقة الحدودية بين البلدين.

واقتحمت القوات الأوكرانية الحدود الروسية في وقت مبكر من يوم الثلاثاء واجتاحت بعض الأجزاء الغربية من منطقة كورسك الروسية، في هجوم مفاجئ من المحتمل أنه يهدف إلى تعزيز موقف كييف في محادثات وقف إطلاق النار المحتمل عقدها بعد الانتخابات الأميركية.

وبدا أن روسيا قد باغتها الأمر، لكنها تمكنت بحلول أمس الأحد في إعادة الاستقرار للجبهة في منطقة كورسك. وقال مدونون روس يكتبون عن الحرب إن أوكرانيا تمكنت رغم ذلك من استقطاع جزء صغير من الأراضي الروسية حيث تستمر المعارك اليوم الاثنين.

وقال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود المجاورة إلى الجنوب من كورسك اليوم الاثنين إن السلطات الروسية بدأت بإخلاء أجزاء من المنطقة بسبب «نشاط العدو على الحدود» الذي يشكل «تهديدا».

وفرضت السلطات الروسية نظاما أمنيا شاملا في مناطق كورسك وبريانسك وبيلغورود الحدودية، في حين أرسلت روسيا البيضاء الحليف القوي لموسكو مزيدا من القوات إلى حدودها مع أوكرانيا متهمة كييف بانتهاك مجالها الجوي بطائرات مسيرة.

وتهدف أوكرانيا من الهجمات الجريئة على الأراضي الروسية السيادية إلى أن تظهر لمؤيديها الغربيين أن كييف لا تزال قادرة على حشد عمليات عسكرية كبرى بينما تحاول كسب ورقة مساومة قبل محادثات وقف إطلاق النار المحتملة.


مقالات ذات صلة

مصادر: بوتين سيطالب بعدم انضمام أوكرانيا لـ«الناتو» أبداً ضمن أي محادثات مع ترمب

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمين) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

مصادر: بوتين سيطالب بعدم انضمام أوكرانيا لـ«الناتو» أبداً ضمن أي محادثات مع ترمب

كشفت مصادر مطلعة عن أن روسيا ستطالب بأن تقلص أوكرانيا علاقاتها العسكرية بشكل كبير مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأن تصبح دولة محايدة تمتلك جيشاً محدوداً.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان والوزير سيرغي لافروف (الخارجية السعودية)

فيصل بن فرحان ولافروف يبحثان المستجدات الإقليمية

بحث الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، المستجدات الإقليمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الوساطة الإماراتية نجحت حتى الآن في إتمام 11 عملية تبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا (الشرق الأوسط)

وساطة إماراتية جديدة بين روسيا وأوكرانيا تنجح في إطلاق 50 أسيراً

قالت الإمارات إنها نجحت في جهود وساطة بين روسيا وأوكرانيا في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة شملت 50 أسيراً من الجانبين الأوكراني والروسي.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه بقادة كوبيين أميركيين بالبيت الأبيض في واشنطن يوم 30 يوليو 2021 (رويترز)

بايدن يعلن حظر التكنولوجيا الصينية والروسية في السيارات «لحماية الأمن القومي»

أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، الثلاثاء، حظراً على التكنولوجيا الصينية والروسية في السيارات؛ مشيراً إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي جنود يوقفون سيارة عند نقطة تفتيش بعد السيطرة على ميناء طرطوس في وقت سابق هذا الشهر (أ.ف.ب)

لافروف يحمّل الأسد مسؤولية الانهيار

حمّل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس (الثلاثاء)، بشار الأسد، المسؤولية عن تدهور الوضع وانهيار نظامه السابق في سوريا. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«الناتو» يعزّز انتشاره العسكري في بحر البلطيق بعد تخريب كابلات

سفن تابعة لـ«الناتو» تبحر خلال مناورات السواحل الشمالية في بحر البلطيق 18 سبتمبر 2023 (رويترز)
سفن تابعة لـ«الناتو» تبحر خلال مناورات السواحل الشمالية في بحر البلطيق 18 سبتمبر 2023 (رويترز)
TT

«الناتو» يعزّز انتشاره العسكري في بحر البلطيق بعد تخريب كابلات

سفن تابعة لـ«الناتو» تبحر خلال مناورات السواحل الشمالية في بحر البلطيق 18 سبتمبر 2023 (رويترز)
سفن تابعة لـ«الناتو» تبحر خلال مناورات السواحل الشمالية في بحر البلطيق 18 سبتمبر 2023 (رويترز)

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، اليوم (الثلاثاء)، إن الناتو سينشر سفناً وطائرات ومسيّرات في بحر البلطيق رداً على تخريب عدة كابلات بحرية يشتبه في وقوف روسيا وراءه.

وأتى تصريح روته بعد اجتماع في هلسنكي للدول المطلة على بحر البلطيق، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح روته في مؤتمر صحافي: «لن أخوض في التفاصيل بشأن الأعداد المحددة للسفن لأن الأمر قد يتفاوت من أسبوع لآخر ولا نريد أن نجعل العدو أكثر دراية مما هو عليه الآن».

الأمين العام لحلف الناتو مارك روته خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس فنلندا ورئيس وزراء إستونيا خلال قمة حلف الناتو في بحر البلطيق بهلسنكي 14 يناير 2025 (إ.ب.أ)

وأضاف: «المهم هو استخدام الوسائل العسكرية المناسبة في الأماكن المناسبة لردع أعمال مستقبلية مزعزعة للاستقرار».

تعرضت عدة كابلات بحرية للاتصالات وأخرى للكهرباء لأضرار في الأشهر الأخيرة في بحر البلطيق. ويشتبه مسؤولون أوروبيون وخبراء في أنها تندرج في إطار «حرب هجينة» تخطط لها روسيا.

وعقد اجتماع لمسؤولين من دول الناتو الواقعة على هذا البحر الواسع، الثلاثاء، في فنلندا للبحث في سبل تعزيز الأمن.

زعماء أوروبيون خلال قمة حلفاء حلف شمال الأطلسي في بحر البلطيق في هلسنكي 14 يناير 2025 (إ.ب.أ)

وأضاف روته: «هذا النشاط العسكري يندرج في إطار جهودنا المتواصلة لتعزيز وجودنا العسكري ومراقبة المناطق الرئيسية لحلفنا».

وسينشر أسطول صغير من المسيّرات البحرية «لتحسين المراقبة والردع».

وقال حلف شمال الأطلسي في بيان إن هذه العملية ستتواصل لفترة غير محددة.

وسبق للحلف أن أرسل سفينتين لمراقبة المنشآت البحرية و«أسطول الشبح» الروسي الذي يضم سفناً متهالكة غير مؤمنة بشكل جيد وتسير رافعة علماً أجنبياً. وتتهم موسكو باستخدام هذه السفن لنقل النفط بالالتفاف على العقوبات الدولية.

سفينة حربية إستونية في بحر البلطيق 9 يناير 2025 بوصفها جزءاً من دوريات حلف شمال الأطلسي المكثفة في المنطقة (أ.ب)

وضم اجتماع هلسنكي الذي ترأسته فنلندا وإستونيا، إلى جانب روته، مسؤولين من الدنمارك وألمانيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا والسويد، فضلاً عن النائبة التنفيذية لرئيسة المفوضية الأوروبية هينا فيركونين.

ودفعت الأحداث في بحر البلطيق في الأشهر الأخيرة الناتو إلى تعميق معرفته بهذه المنطقة البحرية على ما قالت الباحثة في المعهد الفنلندي للشؤون الدولية إيرو ساركا.

وقالت إن العملية العسكرية الجديدة ستكون «رادعاً وإشارة استراتيجية إلى أن الناتو مستعد للتحرك».