أعلن الجيش الروسي، الأحد، وقف التقدم الأوكراني قرب بلدات في منطقة كورسك، حيث تنفذ كييف، منذ أيام، توغلاً برياً، مع إقراره بأن قواتها بلغت مناطق تبعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود.
وأوضح الجيش، في بيان، أنه أفشل «محاولات اختراق» نفّذتها «مجموعات مدرَّعة متحركة تابعة للعدو»، قرب بلدتيْ تولبينو وأوبشتشي كولوديز، اللتين تبعدان نحو 25 و30 كيلومتراً عن الحدود على التوالي، إضافة إلى بلدة جورافلي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأشار الجيش إلى أنه استخدم، لوقف هذا التقدم، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، الضربات الجوية والطائرات المُسيّرة والمدفعية، إضافة إلى الدفع بقوات احتياطية من مجموعة «الشمال» المنتشرة في منطقة خاركيف الأوكرانية.
وأكد الجيش كذلك استخدام الصواريخ والمدفعية لاستهداف القوات الأوكرانية، قرب بلدات سودجا وكورينيفو وستارايا سوروتشيستا وبوركي، وإفشال محاولة اختراق أوكرانية في مقاطعة بيلوفسكي الواقعة إلى الشرق.
وبعد أشهر من التراجع على الجبهة الشرقية، أطلقت أوكرانيا عملية واسعة النطاق غير مسبوقة، الثلاثاء، في منطقة كورسك الروسية.
وبعدما التزمت كييف الصمت، حيال العملية لأيام، أكد مسؤول أوكراني كبير، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، ليل السبت، أن العملية تهدف إلى «تشتيت» قوات موسكو، و«زعزعة» الوضع في روسيا.
وفي مواجهة التوغل الأوكراني، أطلقت روسيا، السبت، «عمليّة لمكافحة الإرهاب» في ثلاث مناطق حدوديّة مُتاخمة لأوكرانيا، مع إجلاء عشرات الآلاف من السكان نحو «أماكن آمنة».