مناشدة الشرطة البريطانية لحماية المساجد إثر خطط اليمين المتطرف لمزيد من المظاهرات

مخاوف من تعرُّض أماكن إقامة طالبي اللجوء للتهديد من محرضين

المتظاهرون يحتجون أمام الشرطة خلال مظاهرة «كفى كفى» في وايتهول خارج مدخل 10 داونينغ ستريت بوسط لندن في 31 يوليو 2024 التي نظمت كرد فعل على رد الحكومة على عمليات الطعن القاتلة في ساوثبورت (أ.ف.ب)
المتظاهرون يحتجون أمام الشرطة خلال مظاهرة «كفى كفى» في وايتهول خارج مدخل 10 داونينغ ستريت بوسط لندن في 31 يوليو 2024 التي نظمت كرد فعل على رد الحكومة على عمليات الطعن القاتلة في ساوثبورت (أ.ف.ب)
TT

مناشدة الشرطة البريطانية لحماية المساجد إثر خطط اليمين المتطرف لمزيد من المظاهرات

المتظاهرون يحتجون أمام الشرطة خلال مظاهرة «كفى كفى» في وايتهول خارج مدخل 10 داونينغ ستريت بوسط لندن في 31 يوليو 2024 التي نظمت كرد فعل على رد الحكومة على عمليات الطعن القاتلة في ساوثبورت (أ.ف.ب)
المتظاهرون يحتجون أمام الشرطة خلال مظاهرة «كفى كفى» في وايتهول خارج مدخل 10 داونينغ ستريت بوسط لندن في 31 يوليو 2024 التي نظمت كرد فعل على رد الحكومة على عمليات الطعن القاتلة في ساوثبورت (أ.ف.ب)

دُعيت قوات الشرطة البريطانية إلى تكثيف الدوريات خارج المساجد وأماكن إقامة طالبى اللجوء، وسط خطط لتنظيم 19 مظاهرة على الأقل لليمين المتطرف في أنحاء إنجلترا خلال الأيام المقبلة، وفق تقرير لصحيفة «الغارديان» الجمعة.

وانتشرت المظاهرات العنيفة من ساوثبورت إلى لندن، وهارتلبول، ومانشستر، وألدرشوت بعد الفظائع التي ارتكبت في نادي عطلة للأطفال يوم الاثنين الماضي.

صورة أليس داسيلفا أغيار واحدة من الأطفال الـ3 الذين وقعوا ضحايا لهجوم بسكين خلال حدث رقص في ساوثبورت، تظهر بالقرب من أزهار وُضعت لتكريم ذكراها في ساوثبورت (رويترز)

مزيد من الاضطرابات

وقال قادة المجتمع المحلي، الخميس، إنهم يشعرون بخوف زائد من مزيد من الاضطرابات بعد أن استهدفت الحشود من المحرضين على «التخويف»، المساجد وأماكن إقامة طالبي اللجوء. وبدأت أعمال الشغب بعد انتشار معلومات مغلوطة على نطاق واسع على الإنترنت حول هوية ودوافع المشتبه به في جرائم القتل في ساوثبورت، الذي ذكر، الخميس، أنه أكسل روداكوبانا، البالغ من العمر 17 عاماً. ولم تتمكن وسائل الإعلام من ذكر اسم الفتى الذي ولد في كارديف لوالدين روانديين، لأنه لم يتجاوز الـ18 من العمر. لكن القاضي أندرو ميناري، قال إنه ينبغي الإبلاغ عن اسمه على أساس أن استمرار حجب هويته يهدد «بالسماح للآخرين الذين يخططون لمزيد من الأضرار بالاستمرار في نشر المعلومات المضللة في دائرة مفرغة».

دمية وزهور عند تقاطع طريق تيثبارن وشارع هارت تخليداً لذكرى إلسي دوت ستانكومب وبيبي كينغ وأليس داسيلفا أغيار ضحايا هجوم بسكين في ساوثبورت (رويترز)

ومن المقرر أن يمثل روداكوبانا بعد ذلك أمام المحكمة في أكتوبر (تشرين الأول) بتهمة قتل أليس داسيلفا أغيار، البالغة من العمر 9 أعوام، وإيلسى دوت ستانكومبى، البالغة من العمر 7 أعوام، وبيبى كينغ، البالغة من العمر 6 أعوام، ومحاولة قتل 10 آخرين. وكانت مساجد في ساوثبورت وهارتلبول قد تعرضت لهجمات من مثيري الشغب يومي الثلاثاء والأربعاء، وسط شائعات على الإنترنت تقول إن المشتبه به مسلم، في حين أنه لا يُعرف سوى القليل عن معتقداته أو دوافعه.

رئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داونينغ ستريت بعد مشاهد الاضطرابات العنيفة في ساوثبورت وهارتلبول ومانشستر (د.ب.أ)

وفي مانشستر وألدرشوت في هامبشاير، استهدف المتظاهرون أماكن إقامة طالبي اللجوء وهم يحملون لافتات مكتوباً عليها «اطردوهم، لا تدعموهم»، و«لا شقق للمهاجرين غير الشرعيين». وفي وسط لندن، ألقى المتظاهرون المشاعل والعلب المعدنية وهم يهتفون «لتسُد بريطانيا»، و«أنقذوا أطفالنا»، وشعارات الحكومة المحافظة السابقة: «أوقفوا القوارب (المهاجرين)».

ووقعت المأساة الاثنين في مدرسة للرقص خلال نشاط لأطفال تراوح أعمارهم بين 6 أعوام و11 عاماً، محوره أعمال النجمة الأميركية تايلور سويفت. ووصف شهود على المأساة مشاهد مرعبة لأطفال ينزفون في الشوارع، وأمهات مذهولات يبحثن عن أطفالهن. ووفق رواية الشرطة، فقد دخل المعتدي المبنى، وأخذ يهاجم الأطفال الذين كانوا يشاركون في دروس رقص.

«أمن المساجد»

أحد ضباط الشرطة يصل للقاء رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لمناقشة الاشتباكات التي أعقبت حادث ساوثبورت (رويترز)

من جانبها، قالت شركة «أمن المساجد»، التي تقدم المشورة لقادة الدين حول الحماية، أنها تلقت استفسارات من أكثر من 100 مسجد تطلب المساعدة في الأيام الأخيرة. وقال شوكت ورايش، مدير الشركة، إن التوصيات الأمنية للشركة على الإنترنت جرى تنزيلها «بالمئات» نتيجة «السرد الزائف المعادي للمسلمين الذي يتم الترويج له في أعقاب جرائم القتل في ساوثبورت». كما كانت هناك تقارير سردية عن إلغاء المساجد لمناسبات هذا الأسبوع إثر المخاوف الأمنية. واطلعت صحيفة «الغارديان» على تفاصيل ما لا يقل عن 19 مظاهرة لليمين المتطرف يجري التخطيط لها في الأيام المقبلة في البلدات والمدن في جميع أنحاء إنجلترا.

شاحنة سجن يعتقد أنها تنقل أكسل روداكوبانا الشاب البالغ من العمر 17 عاماً المتهم بقتل 3 فتيات صغيرات في هجوم بسكين في ساوثبورت (رويترز)

وتجري كثير من الأحداث تحت شعار «كفى» و«احموا أطفالنا»، وهو الشعار نفسه الذي استخدمه المتظاهرون خارج مقر الحكومة البريطانية مساء الأربعاء. وجرى اعتقال أكثر من 110 أشخاص بعد أن اشتبك المتظاهرون مع الشرطة. ومن المقرر أن تُنظم مظاهرات مضادة في مانشستر وليفربول وسط مخاوف من أن يشعر مناهضو الهجرة بالجرأة بسبب الاضطرابات التي نجمت عن عمليات القتل في ساوثبورت.

امرأة تنظر إلى الأزهار والدمى المحشوة الموضوعة تخليداً لذكرى إلسي دوت ستانكومب وبيبي كينغ وأليس داسيلفا أغيار (رويترز)

وتهيمن مشاعر «الصدمة» و«الذهول» على ساوثبورت وجميع أنحاء بريطانيا، الثلاثاء، غداة حادث طعن أسفر عن مقتل 3 فتيات وإصابة 8 أطفال آخرين في مدرسة للرقص في شمال غرب إنجلترا.

وأعلنت الشرطة وفاة طفلة تبلغ 9 سنوات صباح الثلاثاء، متأثرة بجروحها. وكان عمر الضحيتين الأوليين، اللتين توفيتا، الاثنين، 6 و7 أعوام. وتستجوب الشرطة شاباً يبلغ 17 عاماً، بُعيد المأساة التي وقعت الاثنين، في منتصف العطلة المدرسية، خلال نشاط لأطفال تراوح أعمارهم بين 6 و11 عاماً محوره أعمال النجمة الأميركية تايلور سويفت. وأعربت المغنية التي تقوم حالياً بجولة حول العالم، عن «صدمة كبيرة» في منشور على «إنستغرام»، مضيفة: «كانوا مجرد أطفال صغار في حصة للرقص». لم تقدم الشرطة بعد أي معلومة عن الدافع المحتمل، واكتفت بإعلان استبعاد فرضية الهجوم الإرهابي. في مدينة ساوثبورت الساحلية الصغيرة التي تبعد نحو 20 كيلومتراً من ليفربول، يشعر السكان بالرعب. في الآن ذاته، يتدفق المعزون ويترك المارة زهوراً وبطاقات في شارع هارت؛ حيث وقعت المأساة. وقالت ليان حسن التي كانت ابنتها في حضانة قريبة: «لا أستطيع أن أصدق أن ما وقع حدث بالقرب من هنا»، مضيفة: «يجب أن يكون الأطفال آمنين في النادي... يجب أن يكونوا قادرين على الاستمتاع بإجازتهم دون خوف من التعرض للطعن».

وقال نايجل فوسيت جونز، قس جمعية إنجيلية محلية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن السكان في حالة من «الصدمة والذهول والإحباط، بينما ينتظرون أنباء عن المصابين الآخرين». ووفق أحدث حصيلة للشرطة، فإن 5 من الأطفال الـ8 المصابين في حالة «حرجة».

وأكد وزير الدولة لشؤون الجاليات البرتغالية في الخارج خوسيه سيزاريو لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن والدي الضحية البالغة 9 سنوات برتغاليان، ويتحدران من جزيرة ماديرا. كما أصيب شخصان بالغان بجروح خطيرة، ربما أثناء محاولتهما «حماية» الأطفال. ووفق وسائل إعلام بريطانية، فإن المصابين هما منشّط النادي، ورجل يعمل بالجوار اسمه جوناثان هايس، ويبلغ 63 عاماً. وقالت زوجته هيلين لصحيفة «ديلي تلغراف» إنه تعرّض للطعن في ساقه أثناء محاولته التدخل، موضحة أنه «سمع صراخاً، وخرج، فرأى المهاجم، رأى أنه أصاب طفلاً، وحاول انتزاع السكين منه». ووصف شهود على المأساة مشاهد مرعبة لأطفال ينزفون في الشوارع، وأمهات مذهولات يبحثن عن أطفالهن.

مدينة «في حداد»

بعد وزيرة الداخلية إيفيت كوبر، زار رئيس الوزراء كير ستارمر مكان الهجوم بعد ظهر الثلاثاء؛ إذ وضع إكليلاً من الزهور البيضاء بين كثير من باقات الزهور التي تركها السكان. وأشار إلى أن العائلات تعاني «ألماً شديداً وحزناً لا يمكن لمعظمنا أن يتخيله». ووفق رواية الشرطة التي جرى استدعاؤها إلى مكان الحادث قبيل ظهر الاثنين، فقد دخل المعتدي المبنى، وأخذ يهاجم الأطفال الذين كانوا يشاركون في دروس الرقص. وأطلق المعجبون البريطانيون بالمغنية تايلور سويفت مجموعة على الإنترنت جمعت حتى الآن تبرعات بعشرات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية في غضون ساعات. وألغى نادي كرة القدم المحلي مباراة ودية كان من المقرر إجراؤها في المساء، وفتح صالة الملعب للراغبين في التجمع بعد المأساة.

لم تقدم الشرطة أي معلومات عن المُشتبه به، باستثناء عمره وكونه من كارديف في ويلز، ما أثار حيرة جزء من السكان، خصوصاً مع انتشار معلومات كاذبة عنه.

ووفق شبكة «بي بي سي»، فإن عائلته تنحدر من رواندا.


مقالات ذات صلة

أفريقيا الكابتن إبراهيم تراوري خلال ترؤسه اجتماع الحكومة أمس الخميس (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو تعيد عقوبة الإعدام لمواجهة توسع الإرهاب

قررت السلطات العسكرية في بوركينا فاسو، الخميس، إعادة العمل بعقوبة الإعدام التي أُلغيت عام 2018، خصوصاً فيما يتعلق بتهمة الإرهاب.

الشيخ محمد (نواكشوط)
تحليل إخباري عناصر من مجموعة مسلحة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في النيجر (أرشيفية - الشرق الأوسط)

تحليل إخباري كيف وسّع تنظيم «القاعدة» نفوذه في غرب أفريقيا؟

أعلن تنظيم «القاعدة» أنه شنّ خلال الشهر الماضي أكثر من 70 عملية في دول الساحل وغرب أفريقيا ما أسفر عن سقوط أكثر من 139 قتيلاً.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بجانب نوري المالكي خلال مناسبة دينية في بغداد (إعلام حكومي)

العراق يصنف «سهواً» حلفاء إيران «إرهابيين»... وارتباك داخل «التنسيقي»

في غضون ساعات، تراجع العراق عن وضع «حزب الله» وجماعة «الحوثي» على قائمة إرهاب، بعد ارتباك وذهول بين أوساط حكومية وسياسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ ضباط من فرقة الخدمة السرية يرتدون الزي الرسمي يقومون بدورية في ساحة لافاييت المقابلة للبيت الأبيض في العاصمة واشنطن يوم 27 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

«إف بي آي»: صلات محتملة بين منفّذ «هجوم الحرس الوطني» وجماعة متشددة

يحقق «مكتب التحقيقات الفيدرالي» الأميركي بصلات محتملة بين منفّذ هجوم الحرس الوطني بواشنطن الأفغاني رحمن الله لاكانوال، وطائفة دعوية غامضة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«الطاقة الذرية»: الدرع الواقية لمحطة تشرنوبل النووية تضررت

يُظهر منظر عام هيكل الاحتواء الآمن الجديد (NSC) فوق التابوت القديم الذي يغطي المفاعل الرابع التالف بمحطة تشرنوبل للطاقة النووية في تشرنوبل (رويترز)
يُظهر منظر عام هيكل الاحتواء الآمن الجديد (NSC) فوق التابوت القديم الذي يغطي المفاعل الرابع التالف بمحطة تشرنوبل للطاقة النووية في تشرنوبل (رويترز)
TT

«الطاقة الذرية»: الدرع الواقية لمحطة تشرنوبل النووية تضررت

يُظهر منظر عام هيكل الاحتواء الآمن الجديد (NSC) فوق التابوت القديم الذي يغطي المفاعل الرابع التالف بمحطة تشرنوبل للطاقة النووية في تشرنوبل (رويترز)
يُظهر منظر عام هيكل الاحتواء الآمن الجديد (NSC) فوق التابوت القديم الذي يغطي المفاعل الرابع التالف بمحطة تشرنوبل للطاقة النووية في تشرنوبل (رويترز)

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس (الجمعة)، أن الدرع الواقية في محطة تشرنوبل النووية بأوكرانيا، التي تم بناؤها لاحتواء المواد المشعة الناجمة عن كارثة 1986، لم تعد بإمكانها أداء وظيفتها الرئيسية للسلامة، بعد تعرضها لأضرار بسبب طائرة مسيرة، وهو ما اتهمت أوكرانيا روسيا بالمسؤولية عنه، بحسب «رويترز».

وقالت الوكالة إن عملية تفتيش الأسبوع الماضي لهيكل العزل الفولاذي الذي اكتمل في عام 2019، وجدت أن تأثير الطائرة المسيرة في فبراير (شباط)، أي بعد 3 سنوات من الصراع الروسي في أوكرانيا، أدى إلى تدهور الهيكل.

وقال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة في بيان، إن «بعثة التفتيش أكدت أن (هيكل الحماية) فقد وظائف الأمان الأساسية، بما في ذلك القدرة على الاحتواء، ولكنها خلصت أيضاً إلى أنه لم يكن هناك أي ضرر دائم في هياكله الحاملة أو أنظمة المراقبة».

وأضاف غروسي أنه تم بالفعل إجراء إصلاحات «ولكن لا يزال الترميم الشامل ضرورياً لمنع مزيد من التدهور، وضمان السلامة النووية على المدى الطويل».

وذكرت الأمم المتحدة في 14 فبراير، أن السلطات الأوكرانية قالت إن طائرة مسيرة مزودة برأس حربي شديد الانفجار ضربت المحطة، وتسببت في نشوب حريق، وألحقت أضراراً بالكسوة الواقية حول المفاعل رقم 4 الذي دُمر في كارثة عام 1986.

وقالت السلطات الأوكرانية إن الطائرة المسيرة كانت روسية، ونفت موسكو أن تكون قد هاجمت المحطة.

وقالت الأمم المتحدة في فبراير، إن مستويات الإشعاع ظلت طبيعية ومستقرة، ولم ترد تقارير عن تسرب إشعاعي.

وتسبب انفجار تشرنوبل عام 1986 في انتشار الإشعاع بجميع أنحاء أوروبا، ودفع السلطات السوفياتية إلى حشد أعداد هائلة من الأفراد والمعدات للتعامل مع الحادث. وتم إغلاق آخر مفاعل يعمل بالمحطة في عام 2000.

واحتلت روسيا المحطة والمنطقة المحيطة بها لأكثر من شهر في الأسابيع الأولى من غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022، حيث حاولت قواتها في البداية التقدم نحو العاصمة الأوكرانية كييف.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أجرت التفتيش في الوقت نفسه الذي أجرت فيه مسحاً على مستوى البلاد للأضرار التي لحقت بمحطات الكهرباء الفرعية، بسبب الحرب التي دامت نحو 4 سنوات بين أوكرانيا وروسيا.


قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
TT

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)

كشفت تقارير مضمون مكالمة حسّاسة جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن حجم القلق الأوروبي من النهج الأميركي الجديد في إدارة مفاوضات السلام مع موسكو.

التسارع الأميركي الملحوظ، خصوصاً بعد زيارة المبعوثَين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى موسكو من دون تنسيق مسبق مع الحلفاء، عزَّز مخاوف من «اتفاق متعجِّل» قد يدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات غير مضمونة، قبل تثبيت أي التزامات أمنية صلبة تمنع روسيا من استغلال ثغرات مستقبلية، حسب المحادثة التي نشرتها صحيفة «دير شبيغل» الألمانية ولم تكن بروتوكوليةً.

وحذَّر ميرتس مما وصفه بـ«ألعاب» واشنطن، ومن «احتمال خيانة واشنطن لكييف»، في حين أشار ماكرون إلى احتمال أن تتعرَّض كييف لضغط غير مباشر لقبول تسويات حدودية قبل الاتفاق على منظومة ردع حقيقية.


المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
TT

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مامي ماندياي نيانغ، اليوم (الجمعة)، أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو أمر «وارد».

وقال مامي ماندياي نيانغ، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «اختبرنا هذا الأمر في قضية كوني. إنها فعلاً آلية معقدة. لكننا جربناها، وأدركنا أنها ممكنة ومفيدة».

وكان يشير إلى جلسة «تأكيد الاتهامات» التي عقدت غيابيّاً في وقت سابق هذا العام بحقّ المتمرد الأوغندي الفارّ جوزيف كوني.