غموض حول تفجير سيارة ضابط في هيئة الأركان الروسية

جهات التحقيق تبحث عن «أثر أوكراني»

تعزيزات أمنية عقب انفجار السيارة شمال موسكو (رويترز)
تعزيزات أمنية عقب انفجار السيارة شمال موسكو (رويترز)
TT

غموض حول تفجير سيارة ضابط في هيئة الأركان الروسية

تعزيزات أمنية عقب انفجار السيارة شمال موسكو (رويترز)
تعزيزات أمنية عقب انفجار السيارة شمال موسكو (رويترز)

سيطر الغموض على التفاصيل المتعلقة بانفجار عبوة ناسفة داخل سيارة ضابط في هيئة الأركان الروسية، وسط تضارب في المعطيات التي سرّبتها أجهزة التحقيق حول هوية منفّذ الهجوم، والأسباب المحتملة لتنفيذه.

وكانت عبوة ناسفة، قالت أجهزة التحقيق إنها تزن نحو نصف كيلوغرام من مادة «التروتيل» شديدة الانفجار، قد زرعت أسفل مقعد قائد السيارة، ثم تم تفجيرها عن بعد في ساحة أحد المجمعات السكنية، شمال العاصمة الروسية، في اللحظة التي جلس فيها سائق السيارة على مقعده. ولم تتضح مباشرة تفاصيل حول الحالة الصحية لقائد السيارة المستهدفة، وزوجته التي كانت ترافقه عندما وقع الانفجار.

صورة للسيارة التي زُرعت فيها عبوة ناسفة شمال موسكو (رويترز)

وقالت وكالة أنباء «نوفوستي»، نقلاً عن مصادر، إن شخصين هما رجل وزوجته تعرّضا لإصابة، من دون أن تُوضّح تفاصيل إضافية. وأضافت أن الفرضية الأساسية أن الهجوم التفجيري «له صلة بالنشاط المهني للضحية»، من دون أن تُوضّح أيضاً تفاصيل حول هوية الضحية وطبيعة نشاطه المهني.

فيما نقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن جهات التحقيق أنه بعد مرور نحو ساعتين على الحادث، تم تحديد هوية منفذ الهجوم، الذي قام بزرع العبوة الناسفة، وأيضاً تمّ الإعلان عن ملاحقة سيارة كانت قد نقلته إلى مكان الحادث. واللافت أنه لم يتم الإعلان عن تفاصيل إضافية عن هوية المهاجم، وما إذا كانت السلطات تشتبه في أن لديه أعواناً ساعدوه في تنفيذ العملية.

صورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي للسيارة التي تعرضت إلى التفجير (رويترز)

لكن أكثر ما لفت الأنظار في التسريبات التي نقلتها وسائل إعلام أنها تتعلّق بكون الضحية «ضابطاً برتبة عقيد في القوات المسلحة الروسية، ورئيس إحدى وحدات هيئة الأركان العامة»، وفقاً لمعطيات «إنترفاكس».

ووفقاً للمصدر الذي تحدث إلى الوكالة، فإن «التحقيق يتابع كل الاحتمالات، بما في ذلك الفرضية المتعلقة بالأثر الأوكراني».


مقالات ذات صلة

انفجار سيارة مفخخة بشمال غربي باكستان يسفر عن مقتل 12 جندياً

آسيا جنود باكستانيون (رويترز - أرشيفية)

انفجار سيارة مفخخة بشمال غربي باكستان يسفر عن مقتل 12 جندياً

قال الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، إن انتحارياً فجّر سيارته المفخخة في نقطة تفتيش عسكرية بشمال غربي باكستان، مما أسفر عن مقتل 12 جندياً.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
المشرق العربي عناصر من قوى الأمن السورية ومدنيون يتفقدون مكاناً تعرّض لقصف جوي بحي المزة في دمشق أمس (إ.ب.أ)

هجوم إسرائيلي يستهدف منطقة المزة بدمشق

أفادت «الوكالة العربية السورية» للأنباء (سانا) بأن هجوماً إسرائيلياً استهدف منطقة المزة بدمشق، اليوم (الجمعة).

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أميركا اللاتينية جثة الشخص الذي قُتل جراء أحد الانفجارين أمام ساحة أمام المحكمة (أ.ف.ب)

إخلاء المحكمة العليا في البرازيل بعد انفجارين بالقرب منها

قالت الشرطة وشهود إنه جرى إخلاء المحكمة العليا في البرازيل بعد وقوع انفجارين خارج مبناها، مساء أمس الأربعاء، فيما قُتل شخص جراء أحد الانفجارين.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)
آسيا موقع انفجار قنبلة في محطة السكك الحديدية في كويتا جنوب غربي باكستان (أ.ب)

باكستان: 26 قتيلاً في تفجير نفَّذه انفصاليون بلوش بمحطة للقطارات

قُتل 26 شخصاً على الأقل، بينهم 14 جندياً، صباح اليوم (السبت) جراء تفجير تبناه انفصاليون من البلوش، في محطة القطارات الرئيسية بإقليم بلوشستان.

«الشرق الأوسط» (اسلام آباد)
شؤون إقليمية انفجار في مصفاة نفط «توبراش» في شمال غربي تركيا (إعلام تركي)

انفجار في أكبر مصفاة للنفط في تركيا

مصفاة «توبراش» أكبر مصفاة للنفط في تركيا، وتقع في ولاية كوجا إيلي شمال غربي البلاد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
TT

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)

قالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، في تقرير إن شركتي «أبل» و«غوغل» لا توفران للمستهلكين خياراً حقيقياً لبرامج التصفح على الإنترنت للهواتف المحمولة، وأوصت بإحالتهما إلى تحقيقٍ بموجب القواعد الرقمية الجديدة في المملكة المتحدة، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ العام المقبل.

ووجهت هيئة المنافسة والأسواق انتقادات لشركة «أبل»، قائلة إن تكتيكات الشركة المصنعة لهاتف آيفون تعيق الابتكار عن طريق منع المنافسين من منح المستخدمين ميزات جديدة مثل تحميل صفحات الإنترنت بشكل أسرع.

وأفاد تقرير الهيئة بأن شركة «أبل» تفعل ذلك من خلال تقييد تطبيقات الويب المتطورة، والتي لا يتطلب الأمر تنزيلها من تطبيق لمتجر التطبيقات، ولا تخضع لعمولات تطبيق متجر التطبيقات.

وقالت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية إن «هذه التطبيقات غير قادرة على الانطلاق بشكل كامل على الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل (آي أو إس) الذي طورته شركة (أبل)»، وجاء ذلك في تقرير مؤقت للهيئة عن تحقيقها بشأن برامج تصفح الهواتف المحمولة، والذي شرعت فيه بعد أن خلصت دراسة أولية إلى أن شركتي «أبل» و«غوغل» لديهما سيطرة فعالة على «الأنظمة البيئية المحمولة».

وتوصل تقرير هيئة المنافسة والأسواق أيضاً إلى أن شركتي «أبل» و«غوغل» تتلاعبان بالخيارات المقدمة لمستخدمي الهواتف المحمولة؛ لجعل برامج التصفح الخاصة بهما هي «الخيار الأكثر وضوحاً أو سهولة».

وقالت الهيئة إن اتفاقاً لتقاسم الإيرادات بين شركتي التكنولوجيا الكبيرتين في الولايات المتحدة «يقلل بشكل كبير من حوافزهما المالية» للتنافس في مجال برامج تصفح الهواتف المحمولة على نظام التشغيل «آي أو إس» الذي تصنعه شركة «أبل» لأجهزة آيفون.

وقالت الشركتان إنهما «ستتعاونان بشكل بناء» مع هيئة المنافسة والأسواق.

وذكرت شركة «أبل» أنها لا توافق على نتائج تقرير الهيئة، وأعربت عن قلقها من أن تؤدي التوصيات إلى تقويض خصوصية وأمن المستخدم.

وأشارت شركة «غوغل» إلى أن انفتاح نظام تشغيل «آندرويد» للأجهزة المحمولة الخاص بها «ساعد في توسيع الاختيار وخفض الأسعار، وأتاح الوصول إلى الهواتف الذكية والتطبيقات»، وأنها «ملتزمة بالمنصات المفتوحة التي توفر الإمكانيات للمستهلكين».