«الكرملين»: هاريس استخدمت «خطاباً غير وديّ» تجاه روسيا

«الكرملين» بعد انسحاب بايدن من الانتخابات: حرب أوكرانيا أكثر أهمية

ديمتري بيسكوف المتحدث باسم «الكرملين» (رويترز)
ديمتري بيسكوف المتحدث باسم «الكرملين» (رويترز)
TT

«الكرملين»: هاريس استخدمت «خطاباً غير وديّ» تجاه روسيا

ديمتري بيسكوف المتحدث باسم «الكرملين» (رويترز)
ديمتري بيسكوف المتحدث باسم «الكرملين» (رويترز)

بعد أن تخلّى الرئيس الأميركي جو بايدن عن محاولته إعادة انتخابه، قال «الكرملين» إن الشيء الأكثر أهمية لروسيا هو تحقيق أهدافها في حرب أوكرانيا، وليس السياسة الأميركية التي قالت موسكو إنها قد تشهد تغيّرات كثيرة خلال الأشهر المقبلة.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم «الكرملين»، لموقع «شوت» الإخباري: «لا تزال هناك أربعة أشهر على الانتخابات، وهذه مدة طويلة يمكن أن يتغيّر خلالها كثير».

وأضاف بيسكوف: «علينا التحلي بالصبر، ومراقبة ما يحدث بعناية. الأولوية لنا هي العملية العسكرية الخاصة»، مستخدماً التعبير الذي يصف به الرئيس فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة رويترز».

وانسحب بايدن من سباق الرئاسة، الأحد، تحت ضغط متزايد من زملائه الديمقراطيين وأيّد نائبته كامالا هاريس، مرشحة الحزب، لمواجهة الجمهوري دونالد ترمب، في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

«خطاب غير وديّ»

ولدى سؤاله عن موقف «الكرملين» من حلول هاريس مكان بايدن مرشحةً، قال الناطق باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف: «صدرت بعض التصريحات التي كانت مليئة بخطاب غير وديّ حيال بلادنا»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ولفت بيسكوف، الاثنين، النظر إلى أن موسكو لا يمكنها «تقييم ترشيح هاريس المحتمل من منظور علاقاتنا الثنائية، لأننا لم نلحظ حتى الآن إسهامها في علاقاتنا الثنائية».

وفضلاً عن تصريحاتها «غير الوديّة»، قال بيسكوف: «لم نسجّل أي أمر قامت به فيما يتعلّق بعلاقاتنا الثنائية، سواء كان إيجابياً أم سلبياً».

وتؤيّد هاريس، على غرار بايدن، أوكرانيا بشدّة منذ أطلقت روسيا هجومها العسكري عليها في فبراير (شباط) 2022.

وفي وقت سابق هذا العام، قالت إن وفاة المعارض لـ«الكرملين» أليكسي نافالني في السجن كانت «مؤشراً آخر على وحشية بوتين».

كما وصفت ما تقوم به روسيا في أوكرانيا بـ«الفظائع المروّعة» و«البشعة» و«الهمجية» و«اللاإنسانية».

وأفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، بأن موسكو تُفضّل بايدن على المرشح الجمهوري دونالد ترمب على اعتبار أنه يمكن «التنبّؤ» بردود فعل الرئيس الديمقراطي بسهولة أكبر.


مقالات ذات صلة

​وزير خارجية أوكرانيا إلى الصين «لمناقشة إنهاء الحرب»

أوروبا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا (رويترز)

​وزير خارجية أوكرانيا إلى الصين «لمناقشة إنهاء الحرب»

يزور وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الصين الأسبوع الحالي لإجراء محادثات بشأن إنهاء الحرب بين كييف وموسكو التي دخلت عامها الثالث.

«الشرق الأوسط» (كييف - موسكو)
أوروبا عمال إطفاء يحاولون إخماد حريق منشأة نفطية في كورسك بعد قصفها من قبل أوكرانيا 15 فبراير (شباط) 2024 (أ.ف.ب)

تضرر مصفاة نفط روسية في هجوم أوكراني بطائرة مُسيرة

قال مسؤولون من منطقة كراسنودار إن مصفاة توابسي الروسية لتكرير النفط على ساحل البحر الأسود تضررت جراء هجوم بطائرات مُسيرة أوكرانية، الليلة الماضية.

العالم الرئيس الأميركي جو بايدن يسير رفقة نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة لكييف (أ.ب)

زيلينسكي يشكر بايدن على قراراته «الجريئة» بشأن أوكرانيا

شكر الرئيس الأوكراني نظيره الأميركي على «الخطوات الجريئة» التي اتّخذها لدعم أوكرانيا، ورحب بقراره «الصعب والقوي» بسحبه ترشّحه لولاية ثانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستخدمون الكشافات لرصد طائرات مسيّرة في سماء مدينة كييف ليل السبت - الأحد (رويترز)

زيلينسكي يطالب الغرب بأسلحة بعيدة المدى

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، حاجة بلاده إلى أسلحة بعيدة المدى لحماية مدنها وقواتها على الخطوط الأمامية من قنابل وطائرات مسيّرة تطلقها روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف - لندن)
أوروبا جنود في الجيش النرويجي (رويترز)

أوروبا تتجه للتجنيد الإجباري خوفاً من اتساع نطاق الحرب الروسية - الأوكرانية

تتجه الدول الأوروبية إلى التجنيد الإجباري مع ازدياد المخاوف من تحول الحرب الروسية على أوكرانيا إلى صراع أوسع يشمل عديداً من الدول الغربية الكبرى.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

​وزير خارجية أوكرانيا إلى الصين «لمناقشة إنهاء الحرب»

وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا (رويترز)
وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا (رويترز)
TT

​وزير خارجية أوكرانيا إلى الصين «لمناقشة إنهاء الحرب»

وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا (رويترز)
وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا (رويترز)

يزور وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الصين الأسبوع الحالي لإجراء محادثات بشأن إنهاء الحرب بين كييف وموسكو التي دخلت عامها الثالث.

ويأتي هذا تزامناً مع إعلان كييف مسؤوليتها عن هجوم بواسطة مسيّرات على مصفاة في جنوب غربي روسيا، فيما أكد الجيش الروسي إسقاط 80 مسيّرة أوكرانية خلال الليل وصباح الاثنين.

سلام مستدام وعادل

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان الاثنين إن الوزير كوليبا سيزور بكين بين 23 يوليو (تموز) حتى 25 منه، و«سيكون الموضوع الرئيسي للمحادثات إيجاد سبل لوقف العدوان الروسي ودور الصين في تحقيق سلام مستدام وعادل».

وأكدت بكين المحادثات مع كوليبا، إذ قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ إن الزيارة تأتي بمبادرة من وزير الخارجية الصيني. وتؤكد الصين أنها محايدة في هذه الحرب، وهي لم تدن أبدا الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، واستقبلت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أراضيها عدة مرات منذ بدء الحرب.

وفي الملف الأوكراني، تدعو الصين بانتظام إلى احترام وحدة أراضي كل الدول. واستضاف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشهر الماضي قمة سلام في سويسرا لتحديد رؤيته لسلام دائم، لكن لم تتم دعوة روسيا إليها. ولم تحضر بكين، الحليف السياسي والاقتصادي الوثيق لروسيا، القمة احتجاجاً على عدم دعوة موسكو.

لحظة الهجوم الذي شنته أوكرانيا بمسيّرة على مصفاة نفط في منطقة كراسنودار جنوب غربي روسيا الاثنين (رويترز)

هجوم على مصفاة نفط

في سياق متصل، أكد مصدر في أوساط الدفاع الأوكرانية أن مسيّرات عدة هاجمت مصفاة في مدينة توابسيه الواقعة على البحر الأسود في منطقة كراسنودار في جنوب غربي روسيا ما تسبب باندلاع حريق. وأوضح المصدر: «إننا نقيّم حجم الأضرار»، مشيرا إلى أنها مصفاة تابعة لمجموعة «روسنفت» الروسية العملاقة ومجهزة بمحطة تصدير، فيما 90 من إنتاجها تقريباً موجه للتصدير.

وكانت السلطات المحلية كتبت عبر «تلغرام» أن الحريق اندلع «جراء سقوط حطام مسيّرات». وقالت السلطات إن «نظام كييف حاول مجدداً مهاجمة منشآت مدنية في توابسيه بواسطة مسيّرات»، مشيرة إلى مشاركة أكثر من مائة عنصر من فرق الإطفاء في إخماد الحريق الذي لم يؤد وفق المعلومات الأولية إلى وقوع ضحايا.

وأعلن الجيش الروسي إسقاط 80 طائرة مسيّرة أطلقتها كييف في اتجاه أراضيها خلال الليل الماضي وصباح الاثنين، 47 منها في أجواء منطقة روستوف الجنوبية الحدودية مع أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع في بيان مفصّل إن «الدفاعات الجوية اعترضت ودمّرت 47 طائرة مسيّرة فوق منطقة روستوف». وأوضح المصدر نفسه أن 17 مسيّرة أسقطت فوق بحر آزوف والبحر الأسود، وثماني مسيرات في أجواء منطقة كراسنودار. كذلك اعترضت الدفاعات طائرة مسيّرة في أجواء كل من مناطق بيلغورود وفورونيغ وسمولنسك، بحسب البيان.

وفي بيان منفصل أعلن الجيش أنه أسقط خمس مسيّرات قرابة الساعة السابعة (الرابعة ت غ) فوق منطقة استراخان.

وتعلن روسيا بشكل شبه يومي أنها تدمر مسيّرات أوكرانية تستهدف أراضيها. وتؤكد كييف أنها تشن هذه الضربات رداً على عمليات قصف روسية متواصلة منذ أكثر من سنتين على أوكرانيا، مشددة على أنها تستهدف في المقام الأول منشآت عسكرية وصناعية.