لندن: موسكو تعتزم منع هجرة المجندين المحتملين

تقرير يشير إلى أن أكثر من 600 ألف روسي خرجوا من بلادهم منذ بداية الحرب

روسيا تجنّد 250 ألف مجند كل عام ويتعين عليهم أداء الخدمة العسكرية لمدة سنة (رويترز)
روسيا تجنّد 250 ألف مجند كل عام ويتعين عليهم أداء الخدمة العسكرية لمدة سنة (رويترز)
TT

لندن: موسكو تعتزم منع هجرة المجندين المحتملين

روسيا تجنّد 250 ألف مجند كل عام ويتعين عليهم أداء الخدمة العسكرية لمدة سنة (رويترز)
روسيا تجنّد 250 ألف مجند كل عام ويتعين عليهم أداء الخدمة العسكرية لمدة سنة (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن الكرملين يستعد لمنع المجندين المحتملين من مغادرة روسيا.

وفي تحديثها اليومي الخاص بالحرب في أوكرانيا، اليوم (الثلاثاء)، أشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى تقرير لمؤسسة «ميدوسا» الإعلامية الروسية المستقلة. وأشار التقرير إلى أن وزارة الدفاع الروسية تتعاون مع جهاز الاستخبارات الروسية لتطوير نظام لتبادل المعلومات بشأن المجندين المحتملين.

ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل النظام قبل بدء عام التجنيد في الخريف.

يذكر أن روسيا تقوم بتجنيد 250 ألفاً كل عام، يتعين عليهم أداء الخدمة العسكرية لمدة 12 شهراً. وقد فر مئات الآلاف من الشباب الذين تلقوا تعليماً جيداً بعد الإعلان عن حملة تعبئة جزئية في عام 2022.

وتنشر وزارة الدفاع البريطانية بشكل منتظم معلومات بشأن مسار الحرب بناء على معلومات استخباراتية منذ بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) عام 2022. وتتهم موسكو لندن بنشر معلومات مضللة.

في سياق متصل، أفاد تقرير إعلامي بأن 650 ألف روسي على الأقل سافروا من بلادهم إلى الخارج للإقامة بشكل دائم هناك منذ نشوب الحرب في أوكرانيا.

وذكر موقع «ذا بيل» الإخباري المستقل على الإنترنت، أن معظم اللاجئين هاجروا إلى أرمينيا بواقع 110 آلاف شخص، وكذلك إلى كازاخستان وإسرائيل بواقع 80 ألف شخص لكل دولة من الدولتين. ولا يحتاج المواطنون الروس إلى تأشيرة لدخول هذه الدول.

وتعدّ ألمانيا أيضاً من الدول المفضلة بالنسبة للاجئين الروس، فقد قصدها أكثر من 36 ألف شخص.

ولم تصدر بيانات رسمية من روسيا بشأن عدد الأشخاص الذين غادروا البلاد.

وذكر موقع «ذا بيل» أنه توصل إلى هذه الأرقام استناداً إلى بيانات من سلطات الهجرة. وشملت الحسابات بيانات من أكثر من سبعين دولة مثل أعداد تأشيرات الإقامة الجديدة أو طلبات الحصول على اللجوء.

غير أن الموقع أشار إلى أن هذه البيانات ليست مكتملة؛ نظراً لأن بعض الدول التي يفضل الروس التوجه إليها مثل تايلاند وأذربيجان وقبرص لم تستجب للاستفسارات التي وجهت لها في هذا الشأن.

ومن المرجح أن الروس الذين غادروا بلادهم ليسوا فقط من المعارضين للحرب، بل أيضاً ممن لهم أعمال في دول أخرى ويريدون تجنب العقوبات المفروضة على موسكو.

ويعدّ عدد اللاجئين جراء الحرب الذين لاذوا بالفرار إلى أوروبا محدوداً نسبياً، ويرجع السبب في ذلك جزئياً إلى أن الاتحاد الأوروبي سارع بإغلاق حدوده مع روسيا. ومن بين الدول الأعضاء في الاتحاد، جاءت إسبانيا التي استقبلت أكثر من 16 ألف روسي، وألمانيا ضمن أبرز عشر وجهات للمهاجرين الروس.


مقالات ذات صلة

هجمات أوكرانية على مناطق روسية حدودية تشعل حريقاً بمصنع

أوروبا لقطة فيديو نشرتها وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء لجندي يطلق صاروخاً صوب هدف أوكراني (أ.ب)

هجمات أوكرانية على مناطق روسية حدودية تشعل حريقاً بمصنع

أفادت مصادر روسية بأن هجمات أوكرانية أدت إلى نشوب حريق في مصنع لإنتاج الأجهزة الكهربائية، وتسببت في إصابة 6 أشخاص على الأقل في مناطق روسية حدودية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
تحليل إخباري قادة دول حلف شمال الأطلسي خلال اجتماعهم في واشنطن الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تحليل إخباري ملامح التحالفات في القرن الحادي والعشرين

يُعتبر جسم ما، أو منظومة (System) معيّنة، مستقرّاً، فقط عندما يكون مجموع القوى التي تُمارس عليه مساوياً للصفر. هكذا هي قوّة الأشياء وتأثير الجاذبية.

المحلل العسكري
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي  (أ.ب)

زيلينسكي يؤيد مشاركة روسيا في قمة مقبلة حول السلام في أوكرانيا

عبَّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، للمرة الأولى عن تأييده مشاركة روسيا في قمة مقبلة حول السلام في أوكرانيا تنظمها كييف.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا جنود استطلاع أوكرانيون يطلقون طائرة مُسيرة عند خط المواجهة بمنطقة دونيتسك (أ.ب)

روسيا تعلن إسقاط 22 مُسيرة أوكرانية خلال الليل

أسقطت روسيا 22 مسيّرة أوكرانية في غرب البلاد وفوق شبه جزيرة القرم وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية

«الشرق الأوسط» (موسكو)
خاص أمين عام «الناتو» خلال مؤتمر صحافي بواشنطن في 11 يوليو (أ.ب) play-circle 01:30

خاص ستولتنبرغ لـ«الشرق الأوسط»: وجّهنا «رسالة قوية» إلى الصين... وأتوقّع استمرار الدعم الأميركي لأوكرانيا

قال أمين عام «الناتو» ينس ستولتنبرغ، في حوار مع «الشرق الأوسط» إن «الالتزام الأميركي بدعم أوكرانيا يصب في مصلحة الولايات المتحدة الأمنية».

نجلاء حبريري (واشنطن)

موسكو تطالب «غوغل» برفع حجب مفروض على قنوات روسية على «يوتيوب»

روسيا تطالب «غوغل» برفع الحجب عن أكثر من 200 قناة روسية على «يوتيوب» (رويترز)
روسيا تطالب «غوغل» برفع الحجب عن أكثر من 200 قناة روسية على «يوتيوب» (رويترز)
TT

موسكو تطالب «غوغل» برفع حجب مفروض على قنوات روسية على «يوتيوب»

روسيا تطالب «غوغل» برفع الحجب عن أكثر من 200 قناة روسية على «يوتيوب» (رويترز)
روسيا تطالب «غوغل» برفع الحجب عن أكثر من 200 قناة روسية على «يوتيوب» (رويترز)

طالبت روسيا، اليوم الثلاثاء، «غوغل» برفع حجب تفرضه المجموعة الأميركية على أكثر من 200 قناة روسية على منصة «يوتيوب»، بسبب نشر محتوى مؤيد للكرملين، بما في ذلك على خلفية النزاع الدائر في أوكرانيا.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، هدّد مسؤولون وسياسيون روس مراراً بحجب المنصة، لكنّهم لم يبادروا إلى الآن لتحرّك من هذا القبيل.

ووجّهت الهيئة الناظمة للاتصالات في روسيا «روسكومنادزور» كتاباً إلى الرئيس التنفيذي لمجموعة «غوغل» سوندار بيتشاي تطالبه فيه بـ«رفع الحجب المفروض على أكثر من 200 قناة لوسائل إعلام وهيئات حكومية وأندية رياضية وشخصيات فنية داعمة لسياسات روسيا»، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «تاس».

وكانت منصة «يوتيوب»، المملوكة لـ«غوغل»، قد حجبت عشرات القنوات المرتبطة بوسائل إعلام تموّلها الدولة الروسية، وبشخصيات تدعم بقوة الهجوم الذي تشنّه روسيا في أوكرانيا.

من جهتها، حجبت روسيا عشرات وسائل الإعلام الغربية، ورسّخت سيطرتها على فضاء الإنترنت في البلاد بالتزامن مع حملتها العسكرية.

وتزايدت التكهّنات بشأن احتمال مضي روسيا قدماً بحجب «يوتيوب»، إحدى أكثر المنصات الإعلامية شعبية في البلاد، في خضم ضغوط متصاعدة على شركات تكنولوجيا ووسائل إعلام أميركية.

وصنّفت روسيا منصة «فيسبوك» ومجموعة «ميتا» المالكة لمنصة «إنستغرام» منظّمتين متطرفتين في عام 2022.

وفي الأسبوع الماضي، أفادت روستيليكوم، الشركة المشغّلة لشبكة الهاتف الخلوي في روسيا، بتباطؤ خدمة «يوتيوب».

ونسبت هذا التباطؤ إلى تقادم المعدات، لكن الإعلان أدى إلى موجة شائعات، وأثار قلقاً من وقوف السلطات وراء الخطوة، وهو ما نفاه الكرملين الذي أشار أيضاً إلى «مشاكل في المعدات التقنية لشركة (غوغل)».