إيطاليا تصادر مُسيرتين صنعتهما الصين في الطريق إلى ليبيا

السلطات صادرت الطائرتين على متن سفينة حاويات قادمة من ميناء يانتيان بجنوب الصين كانت متجهة إلى ميناء في شرق ليبيا (رويترز)
السلطات صادرت الطائرتين على متن سفينة حاويات قادمة من ميناء يانتيان بجنوب الصين كانت متجهة إلى ميناء في شرق ليبيا (رويترز)
TT

إيطاليا تصادر مُسيرتين صنعتهما الصين في الطريق إلى ليبيا

السلطات صادرت الطائرتين على متن سفينة حاويات قادمة من ميناء يانتيان بجنوب الصين كانت متجهة إلى ميناء في شرق ليبيا (رويترز)
السلطات صادرت الطائرتين على متن سفينة حاويات قادمة من ميناء يانتيان بجنوب الصين كانت متجهة إلى ميناء في شرق ليبيا (رويترز)

كشفت الشرطة وهيئة الجمارك في إيطاليا، اليوم (الثلاثاء)، أن السلطات صادرت طائرتين عسكريتين مسيرتين صنعتهما الصين كانتا في طريقهما إلى ليبيا، إذ كانتا مخبأتين ضمن معدات لتوربينات الرياح، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت الشرطة وهيئة الجمارك، في بيان مشترك، إن السلطات عثرت على الطائرتين مفككتين في 6 حاويات بميناء جويا تاورو في منطقة كالابريا، جنوب إيطاليا، وكانتا مخبأتين بين شفرات لتوربينات الرياح.

وأضاف البيان أن السلطات صادرت الطائرتين نظراً لأن ليبيا التي تعصف بها حرب أهلية تخضع لحظر دولي على الأسلحة.

ويؤكد هذا البيان على ما يبدو تقريراً نشرته صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية الشهر الماضي أشار إلى أن عملية الاعتراض جرت في جويا تاورو في 18 يونيو (حزيران) بعد بلاغ من المخابرات الأميركية.

وذكرت الصحيفة أن السلطات صادرت الطائرتين على متن سفينة حاويات قادمة من ميناء يانتيان، جنوب الصين، كانت متجهة إلى ميناء بنغازي، شرق ليبيا، الذي يسيطر عليه القائد العسكري خليفة حفتر.

وانزلقت ليبيا إلى حالة من الفوضى بعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011، وهي منقسمة حالياً بين حكومتين متنافستين في الشرق والغرب.


مقالات ذات صلة

أوكرانيا: أربعة قتلى على الأقل و32 جريحاً في هجمات روسية

أوروبا انفجارات في كييف أثناء محاولة الدفاع الجوي الأوكراني التصدي لطائرات مسيَّرة روسية (رويترز) play-circle

أوكرانيا: أربعة قتلى على الأقل و32 جريحاً في هجمات روسية

أسفرت هجمات روسية على مناطق أوكرانية عدة عن سقوط ما لا يقل عن أربعة قتلى و32 جريحاً، على ما أعلنت السلطات المحلية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يطلب مزيداً من الطائرات المسيرة والصواريخ في ميزانية «الدفاع» للعام المقبل

أظهرت بنود لميزانية الدفاع، للعام المقبل، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلب زيادة أجور القوات ومزيداً من الصواريخ عالية التقنية والطائرات المسيَّرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي قاعدة التاجي العسكرية العراقية (أرشيفية)

العراق يخسر رادارات عسكرية في هجوم مسيّرات مجهولة

يحقق العراق في اعتداءات طالت عبر «مسيرات مجهولة» منظومة رادارات في مواقع عسكرية مختلفة.

فاضل النشمي (بغداد)
شؤون إقليمية لافتة تحمل شعار «كلنا جنود إيران» في شوارع العاصمة طهران (أ.ف.ب) play-circle

إيران: ضبط شاحنة تحمل مسيّرات انتحارية واعتقال عميل لـ«الموساد» غرب طهران

قال التلفزيون الرسمي الإيراني، الاثنين، إن السلطات ضبطت شاحنة صغيرة تحمل عدداً كبيراً من المسيرات الانتحارية، واعتقلت عميلاً لـ«الموساد» الإسرائيلي غرب طهران.

«الشرق الأوسط» (طهران)
الولايات المتحدة​ وزارة الخزانة الأميركية (أ.ب)

«الخزانة الأميركية» تفرض عقوبات جديدة متعلقة بإيران

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم (الجمعة)، أنها فرضت عقوبات جديدة على كيانات وسفينة فيما يتعلق بإيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

احتجاجات في لندن رفضاً لحظر جماعة «فلسطين أكشن» وتصنيفها «جماعة إرهابية»

أحد ضباط الشرطة البريطانية يعتقل متظاهرة مؤيدة لحركة «فلسطين أكشن» في لندن (أ.ف.ب)
أحد ضباط الشرطة البريطانية يعتقل متظاهرة مؤيدة لحركة «فلسطين أكشن» في لندن (أ.ف.ب)
TT

احتجاجات في لندن رفضاً لحظر جماعة «فلسطين أكشن» وتصنيفها «جماعة إرهابية»

أحد ضباط الشرطة البريطانية يعتقل متظاهرة مؤيدة لحركة «فلسطين أكشن» في لندن (أ.ف.ب)
أحد ضباط الشرطة البريطانية يعتقل متظاهرة مؤيدة لحركة «فلسطين أكشن» في لندن (أ.ف.ب)

تظاهر محتجون للأسبوع الثاني على التوالي؛ رفضاً لتصنيف جماعة «فلسطين أكشن» منظمة إرهابية.

وتجمعت مجموعات في وسط لندن، اليوم (السبت)، مع التخطيط لتنظيم مظاهرات أخرى في أنحاء متفرقة من المملكة المتحدة، بعد أن جدّدت الشرطة تحذيرها من أن إظهار الدعم للجماعة يُعد جريمة جنائية، حسب «وكالة الأنباء البريطانية» (بي إيه ميديا).

وكانت شرطة العاصمة البريطانية «ميتروبوليتان» قد اعتقلت 29 شخصاً خلال مظاهرة مماثلة نهاية الأسبوع الماضي، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وكتب المحتجون على لافتات من الورق المقوى عبارة: «أنا أعارض الإبادة الجماعية، وأدعم (فلسطين أكشن)»، ورفعوها بصمت.

محتجون يحملون لافتات كُتب عليها «أنا أعارض الإبادة الجماعية وأدعم فلسطين أكشن» في مانشستر (رويترز)

وظهر الضباط وهم يفتشون حقائب المحتجين ويفحصون هوياتهم. كما شُوهد بعض المتظاهرين وهم يستلقون فوق بعضهم، في حين كانت الشرطة تصادر لافتاتهم.

واعتقلت شرطة لندن عشرات المحتجين للسبت الثاني على التوالي؛ لإبدائهم تأييداً لمجموعة «العمل من أجل فلسطين» (بالستاين أكشن)، بعد أسبوع على حظر الحكومة البريطانية هذه المنظمة بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.

وقالت الشرطة، في بيان، على منصة «إكس»: «أجرى العناصر 41 عملية اعتقال بسبب إبداء التأييد لمنظمة محظورة»، مشيرة إلى توقيف شخص آخر لضلوعه في اعتداء.

وأضافت الشرطة، في تحديث مسائي: «تم إخلاء المنطقة (من المحتجين) في الساعة الماضية»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأظهرت لقطات عناصر شرطة يتحركون باتجاه مجموعة صغيرة من المحتجين حاملين لافتات تدعم مجموعة «فلسطين أكشن» الذين تجمّعوا ظهراً عند تمثال المهاتما غاندي في ساحة البرلمان.

وندّدت مجموعة «ديفيند أور جوريز» التي كانت قد أعلنت أنها ستنظّم مظاهرات، السبت، في مدن بريطانية عدة في «تحدٍّ» للقرار، بتحرك الشرطة.

وقال متحدث باسم المجموعة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كانت شرطة العاصمة موجودة بقوة مرة جديدة اليوم، واعتقلت أكثر من 40 شخصاً في ساحة البرلمان؛ لرفعهم لافتات ضد الإبادة الجماعية ومؤيدة لـ(فلسطين أكشن)».

وتساءل: «من تعتقد الشرطة أنها تخدم في ذلك؟»، واصفاً الحظر بأنه «أورويلي»، في إشارة إلى كتابات الروائي جورج أورويل المنتقد للشمولية والأنظمة الاستبدادية.

يأتي ذلك بعد أسبوع على اعتقال 29 شخصاً، بينهم كاهن، وعدد من العاملين في مجال الرعاية الصحية، لارتكابهم أفعالاً إجرامية بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب.

وجاء قرار الحظر بعد أن تعرّضت طائرتان من طراز «فوياجر» لأضرار في قاعدة جوية تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في أوكسفوردشاير يوم 20 يونيو (حزيران)، في حادثة تبنّتها جماعة «فلسطين أكشن»، وقالت الشرطة إنها تسبّبت بأضرار تُقدّر بنحو 7 ملايين جنيه إسترليني (9.5 مليون دولار).

الشرطة البريطانية تعتقل أحد المتظاهرين المؤيدين لحركة «فلسطين أكشن» في مانشستر (رويترز)

وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، خططاً لحظر الجماعة، ووصفت تخريب الطائرتَيْن بأنه «أمر شائن»، مشيرة إلى أن للجماعة «تاريخاً طويلاً من الأضرار الجنائية غير المقبولة».

وتحذّر الشرطة من أن إبداء التأييد لمجموعة «فلسطين أكشن» يُعدّ فعلاً إجرامياً، بعدما بدأ سريان حظرها في الخامس من يوليو (تموز).

قبل مظاهرة السبت، حذّرت الشرطة، عبر منصة «إكس»، من أن «الدعوة إلى تأييد أو إبداء التأييد لمنظمة محظورة هو فعل إجرامي».

وتابعت: «على غرار ما شهدنا في الأسبوع الماضي، أولئك الذين يخرقون القانون سيتعرّضون لإجراءات».

وصادق البرلمان البريطاني على حظر «فلسطين أكشن» في مطلع يوليو (تموز)، وردّ القضاء التماساً كان يرمي إلى الطعن في الحظر. وإثر حظر المجموعة، يصبح الانتماء إليها أو تأييدها فعلاً إجرامياً يُعاقب عليه بالسجن لمدّة قد تصل إلى 14 عاماً.